يعم غضب واسع الأوساط التونسية وذلك بعد استقرار الجهة المنتجة لفيلم عن القائد القرطاجي حنبعل على نجم هوليوود دينزل واشنطن لما اعتبرون أنه خطأ تاريخي، إذ يقولون إن أعادة الصياغة العنصرية تمحو تاريخهم.


وجاء في مقال بصحيفة «La Presse» التونسية الناطقة بالفرنسية، إن اختيار ممثل أسمر البشرة من أصول إفريقية للعب دور حنبعل يعد «إشكالياً»، لأن قرطاج، التي بناها الفينيقيون في تونس الحالية، تقع على بعد 200 كيلومتر فقط جنوب غربي صقلية».
وتطالب عريضة المنصة التي ستعرض الفيلم، بإلغاء المشروع معتبرةً «هذا التضليل والتزييف للتاريخ أمر غير مقبول وغير أخلاقي». كما طالبت العريضة وزارة الثقافة التونسية «بالتحرك ضد هذه المحاولة لسرقة تاريخنا».
واستندت الصحيفة إلى المؤرخة والمؤلفة القديمة ماري ليفكويتز وقالت إن «حنبعل» جاء من عائلة من المستوطنين الساميين الفينيقيين، كما كان شائعاً في المنطقة، وزعمت أن تجسيد «حنبعل» في المسرحيات القرطاجية يصوره كرجل سامٍ أبيض.
وقالت الوكالة التونسية إن اختيار واشنطن للعب دور «حنبعل يثير تساؤلات عميقة حول الإخلاص التاريخي وتحديات اختيار الممثلين في صناعة الأفلام السينمائية».
وسيتعاون واشنطن مع المخرج المعروف أنطوان فوكو لإعداد الفيلم، حيث من المتوقع أن يؤرخ للمعارك الشهيرة التي قادها القائد العسكري ضد روماوسيتولى جون لوغان الحائز جائزة الأوسكار ثلاث مرات، تأليف الفيلم.