تصادف اليوم ذكرى وفاة الفنان الايطالي لوتشيانو بافاروتي، وهو من مواليد 12 أكتوبر/تشرين الأول 1935 في مودينا، إيطاليا، وهو مغني أوبرا إيطالي كان يعتبر أحد أفضل مغني أوبرا بيل كانتو في القرن العشرين.

حتى في أعلى السجلات، كان صوته معروفًا بنقاء لهجته، وحفلاته الموسيقية وتسجيلاته وظهوره التلفزيوني، ما أتاح له فرصة كبيرة لعرض شخصيته المفعمة بالحيوية التي أكسبته شعبية واسعة.
هو ابن عائلة خباز، بعد أن تخلّى عن حلمه بأن يصبح حارس مرمى كرة قدم محترف، أصرَّ على قضاء سبع سنوات في التدريب الصوتي، بدأ بافاروتي حياته كتينور في إيطاليا عام 1961، ثم بدأ الغناء في دور الأوبرا في هولندا وفيينا ولندن وأنقرة وبودابست وبرشلونة. وقد اكتسب التينور الشاب حينها الخبرة القيمة بالإضافة إلى التقدير الواضح. وفي أثناء عروضه للولايات المتحدة على دعوة من السوبرانو ساثرلاند عام 1965 ذاع صيته وثبَّت أقدامه على الساحة العالمية بين عامي 1966 و 1972 حيث أدّى في أكبر دور الأوبرا في العالم مثل لا سكالا في ميلان.
تخرج بافاروتي من معهد التدريس في مودينا 1955 ثم قام بالتدريس في المدرسة الابتدائية لمدة عامين.
درس الأوبرا على انفراد، معظمها في مانتوا. بعد فوزه في مسابقة الغناء كونكورسو إنترناسيونالي، ظهر لأول مرة في الأوبرا الاحترافي في عام 1961 باسم رودولفو في لا بوهيم (1896) في ريجيو نيل إميليا، إيطاليا. ثم لعب في دور الأوبرا في جميع أنحاء أوروبا وأستراليا وأدى دور إيدامانتي في إيدومينيو لموتسارت (1781) في مهرجان جليندبورن عام 1964. ظهر لأول مرة في الولايات المتحدة في ميامي عام 1965، حيث غنى أمام جوان ساذرلاند في دور إدجاردو. لوسيا دي لاميرمور (1835). في عام 1968 ظهر لأول مرة في دار الأوبرا متروبوليتان في مدينة نيويورك، ومنذ عام 1971 كان مؤديًا منتظمًا هناك. قام بافاروتي بجولة حول العالم، حيث قدم عروضه أمام ما يصل إلى 500000 معجب في وقت واحد في أماكن خارجية، كمؤدي منفرد أو كواحد من "الثلاثة التينور" (مع بلاسيدو دومينغو وخوسيه كاريراس). ومن بين الجوائز والجوائز العديدة التي حصل عليها خمس جوائز جرامي وجائزة مركز كينيدي الشرفية في عام 2001.
كتب مع ويليام رايت بافاروتي: قصتي الخاصة (1981) وبافاروتي: عالمي (1995). في عام 2004، قدم بافاروتي عرضه الأخير على المسرح الأوبرالي، على الرغم من أنه استمر في الغناء علنًا حتى عام 2006. وكان آخر ظهور علني له في حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2006 في تورينو، إيطاليا، حيث غنى أغنيته المميزة "Nessun dorma"، من توراندوت لجياكومو بوتشيني
بينما تعهّد "جولة توديعية دولية، شُخّصَ بافاروتي بالسرطانِ البنكرياسيِ في يوليو/تموزِ 2006. قاوم الفحوى ضدّ نتائجِ هذا التشخيص، مرُّ بجراحة البطنية الرئيسية وكانت تلك خاتمة مسيرته الغنائية، في سبتمبر/أيلول 6، 2007، في بيان بريد إلكتروني، أكّد مديره، تيري روبسون، كتب، "الموسيقار قاتلَ لمدة طويلة، معركة قاسية ضدّ السرطانِ البنكرياسي الذي أَخذ حياته في النهاية. في التجهيز بالنظرة الذي ميّز حياته وعمله، بقي إيجابياً حتى تمّ أخيراً إسْتِسْلام إلى المراحل الأخيرة من مرضه جنازة بافاروتي حملت في كاتدرائية مودينا وعلقت في أوبرا ولايةِ فينا وقاعة مهرجان Salzburg أعلام سوداء في الحِدادِ نُشِرت بالعديد مِن ديور الأوبرا، مثل دار أوبرا لندن الملكية، وعملاق كرة القدم الإيطاليِ يوفنتوس، الذي كان بافاروتي من مشجعيه
توفي بافاروتي فجر الخميس 6 سبتمبر/ايلول 2007 في منزله في مدينة مودينا شمال إيطاليا عن عمر 71 عاما. وقد حضر جنازته حشد كبير جدا من الناس وكما قام مغني الأوبرا أندريا بوتشيلي بالغناء في جنازته في أنشودة أطلق عليها tribute to Pavarotti