ألغى مغني الراب الفرنسي ذو الأصول الكونغولية ميتر جيمس حفله الغنائي الذي كان مقرر إقامته في تونس يوم 11 آب المقبل، تنديدا بما وصفه بـ"المعاملة غير الإنسانية للمهاجرين الأفارقة في تونس".


ففاجأ جيمس جمهوره بنشر صور على صفحته الرسمية لمهاجرين أفارقة عالقين على الحدود الليبية التونسية ويطلبون الإغاثة.
وكان ذلك قبل أيام قليلة من الحفل المقررة إقامته في منطقة جربة جنوب شرقي تونس ضمن فعاليات "مهرجان الأوربان ميوزيك جربة 2023" وعلق جيمس على الصور قائلا: "أطفال ونساء ورجال تم ترحيلهم من تونس إلى ليبيا يعيشون في أوضاع غير إنسانية، لا يمكنني القدوم إلى تونس يوم 11 آب"، مضيفاً: "لا أرى أين هي الحلول، ولكن هذه المحنة الشديدة لا تحتمل".
ونشر جيمس صورة لوقفة احتجاجية لطالبي لجوء في تونس يحملون لافتتين "نحتاج إلى المساعدة"، و"تونس ليست آمنة"، وصورة أخرى لمهاجرين على الشاطئ يطلبون المساعدة.
ولم يصدر حتى الأن تعليق من منظمي الحفل في جزيرة جربة بشأن إلغاء حفل جيمس.
وكانت الأمم المتحدة دعت الخميس الماضي إلى حلول عاجلة لإنقاذ مئات اللاجئين والمهاجرين التائهين منذ أسابيع عدة قرب الحدود التونسية.
ويعاني هؤلاء المهاجرون أوضاعا إنسانية صعبة بعد طردهم من منازلهم عقب اشتباكات بينهم وبين مواطنين تونسيين بولاية صفاقس على خلفية مقتل شاب تونسي.
وتنفي السلطات التونسية ممارسة انتهاكات ممنهجة ضد المهاجرين، وقالت إن "شبكات إجرامية" تعمل على تهيئة ظروف التهجير إلى تونس، وقال وزير الداخلية كمال الفقي إن 80 ألفا ينحدرون من دول أفريقيا جنوب الصحراء يوجدون في البلاد من بينهم 17 ألفا في صفاقس أملا في عبور البحر المتوسط إلى الجزر الإيطالية القريبة عبر قوارب لمهربين.