علق الناقد الفني المصري طارق الشناوي على إستقالة الممثلة التونسية المصرية هند صبري من برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة تضامناً مع غـــ زة.


وقال الشناوي: "قررت هند صبري الاستقالة من منصبها سفيرة للنوايا الحسنة لبرنامج الاغذية، احتجاجا على ما وصفته بالعجز عن مواصلة عملها والذي تجسد في مأساة غـــ زة والتي راح ضحيتها الالاف ولا يزال الرقم في ازدياد واغلبهم من الاطفال بسبب البطش الاسرائيلي وتقاعس العالم .
وتابع: "متفهم دوافع هند ولكني اختلف معها في الوسيلة …هل نواجه العجز بمزيد من العجز ام بالاصرار علي الموقف والبحث عن حلول، وفضح المتواطئين الاستقالة ليست ابدا الحل، الاصرار على المقـــ اومة هو الحل ".
وكانت هند صبري قد إستقالت من برنامج الغذاء العالمي، والذي كانت تعمل فيه منصب سفيرة النوايا الحسنة وذلك تضامنا مع أهالى غــ زة، حيث أن هذا البرنامج تابع للأمم المتحدة.
وأصدرت هند صبري بيانا جاء فيه نص الإستقالة وجاء كالاتي : "بعد 13 عاما من العمل الإنساني عبر العالم.. استقيل من برنامج الغذاء العالمي
أكتب هذا بقلب مثقل وحزن عميق، حيث قررت التخلي عن دوري كسفيرة للنوايا الحسنة لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، وهو الدور الذي أعتز به وألعبه منذ سنوات، لقد تعلمت كثيرًا.. وبكيت كثيرًا معكم جميعًا طوال هذه الرحلة التي ستظل دائمًا في قلبي.
وتابعت: "فأنا ومنذ ثلاثة عشر عاما.. أصبحت جزءا من الأسرة الكبيرة لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.
وأضافت: "لقد رأيت طوال هذه السنوات كيف كرس رجال ونساء شجعان في جميع أنحاء العالم حياتهم لخدمة الآخرين - ولهذا السبب، أكنّ لهم حبًا واحترامًا عميقين، خلال الأسابيع الماضية، شهدت وشاركت تجارب زملائي المتفانين في برنامج الأغذية العالمي".
وأستطردت قائلة: "في الإحساس بالعجز لعدم قدرتهم على القيام بواجبهم على أكمل وجه كعادتهم دائما تجاه الأطفال والأمهات والآباء والأجداد في غــ زة ".
ولم يكن بوسعهم إلا عمل القليل في مواجهة آلة الحرب الطاحنة التي لم ترحم المدنيين الذين يحاصرهم الموت.
لقد حاولت إيصال صوتي على أعلى مستوى في برنامج الأغذية العالمي والانضمام لزملائي في المطالبة باستخدام ثقل البرنامج- مثلما فعل بنجاح في السابق، للدعوة والضغط بقوة من أجل وقف إطلاق النار الإنساني والفوري في قطاع غــ زة، والاستفادة من نفوذ البرنامج لمنع استخدام التجويع كسلاح حرب.
وتابعت : لأنني كنت على يقين من أن برنامج الأغذية العالمي - الذي حصل على جائزة نوبل للسلام قبل 3 أعوام فقط - بعد أن كان مشاركا نشطا في قرار الأمم المتحدة رقم 2417 الذي أدان استخدام التجويع كوسيلة من وسائل الحرب - سوف يستخدم صوته بقوة كما فعل في حالات الطوارئ والأزمات الإنسانية المتعددة.وأضافت: ومع ذلك، فقد تم استخدام التجويع والحصار كأسلحة حرب على مدى الأيام الستة والأربعين الماضية ضد أكثر من مليوني مدني في غــ ـزة... "