تصادف اليوم ذكرى وفاة المخرج السوري مصطفى العقاد، الذي ولد في حلب عام 1930.


نما شغفه بالأفلام في سن مبكرة ولهذا السبب أراد في سن التاسعة عشرة الذهاب إلى الولايات المتحدة وتحقيق حلمه. وعندما غادر سوريا، أعطاه والده ثمن التذكرة ونسخة من القرآن، وأخبره أن هذا هو كل ما يمكنه تحمله. في الولايات المتحدة الأميركية، درس فنون المسرح في جامعة كاليفورنيا وحصل على درجة الماجستير من جامعة جنوب كاليفورنيا. بدأ عمله الاحترافي في التلفزيون حيث قام بعمل سيرة ذاتية عن المجموعات العرقية المختلفة في الولايات المتحدة وكيف تؤثر خلفياتهم على حياتهم في أمريكا.
عرضت عليه NBC راتبًا أفضل إذا اختار عدم وضع اسمه في المشروع، وهنا تعلم درسًا عظيمًا. إن الاعتراف بصانع الأفلام أكثر أهمية من المال. في عام 1976 أخرج فيلمه الطويل الأول "الرسالة" (1976) حيث أخرج وأنتج. كان الفيلم يدور حول ولادة الإسلام من بطولة أنتوني كوين وإيرين باباس. لم يسجل الفيلم في شباك التذاكر الأمريكي لأن وجه النبي محمد (الشخصية الرئيسية في الفيلم) لم يظهر على الشاشة لأسباب دينية، لكنه حقق نجاحا عالميا.
في عام 1978 جاء إليه جون كاربنتر بسيناريو فيلم الهالوين (1978) وأنتجه العقاد بينما أخرجه كاربنتر. حقق الفيلم نجاحا كبيرا. في عام 1981 عاد إلى الإخراج عندما أخرج أنتوني كوين مرة أخرى في فيلم أسد الصحراء (1980) وهو فيلم ممول من معمر القذافي وبسبب شخصيته السياسية لم يسجل الفيلم في شباك التذاكر. كان يدور حول المناضل الليبي من أجل الحرية عمر المختار وكفاح الليبيين من أجل الحرية ضد الإيطاليين المستعمرين، وكان آخر مشروع إخراجي له.
بعد ذلك عاد لإنتاج تكملة الهالوين. وفي عام 1995، قرر أن يصنع فيلمًا عن حياة صلاح الدين، لكنه لم يتمكن أبدًا من الحصول على التمويل المناسب. وفي 9 تشرين الثاني/نوفمبر 2005، قُتل في هجوم إرهابي في عمّان، الأردن.
جاء إبداع مصطفى العقاد في أفلام مثل "أسد الصحراء" (1980) و"الرسالة" (1976)، حيث أخرج وأظهر بعض المشاهد الإبداعية المذهلة حول تاريخ الإسلام. باعتباره عربيًا ، كان من الصعب جدًا عليه أن ينجح في هوليوود ولكن لا أحد يستطيع أن ينكر موهبته كمخرج ومنتج.