شهد الفيلم السوداني وداعًا جوليا للمخرج محمد كردفاني زخم جماهيري كبير وحضور بارز لشخصيات إعلامية خلال عرضه مساء السبت 28 أكتوبر/تشرين الأول في إحدى السينمات المصرية، إلى جانب طاقم عمل الفيلم الذي ضم المخرج والمؤلف محمد كردفاني والمنتجين أمجد أبو العلاء ومحمد العمدة، والبطلين إيمان يوسف ونزار جمعة.


وجرى بعد العرض مناقشة تفاعلية مع الجمهور الذي تسابق على طرح الأسئلة على طاقم العمل، كما منح الجمهور الفيلم أيضًا جولة تصفيق استمرت لأكثر من 5 دقائق بعد انتهاء العرض تعبيرًا عن إعجابهم بالعمل وجودته. كما حضر العرض المخرج يسري نصر الله، ومصممة الأزياء ناهد نصر الله، والممثل صبري فواز.
وفي الوقت الذي حقق الفيلم نجاحًا ساحقًا في السنما التي كنا نتحدث عنها، كان يسجل عروض أخرى ترفع شعار كامل العدد في سينمات أخرى، إذ كان الفيلم قد انطلق في بدايته في 12 دار عرض ليرتفع بعد ذلك عددها إلى 19 ثم إلى 23 استجابة للإقبال الجماهيري على الفيلم الذي مر على انطلاقته التجارية أقل من أسبوع.
والجدير بالذكر أن مسيرة الفيلم مع الجوائز قد انطلقت من مهرجان كان السينمائي الدولي حيث فاز بجائزة الحرية وشهد عرضه العالمي الأول. كما وقع اختيار السودان عليه لتمثيلها في الحفل الـ96 من جوائز الأوسكار للمنافسة على أفضل فيلم دولي لعام 2024.وكان الفيلم قد شارك في مهرجان كارلوفي فاري السينمائي الدولي، ومهرجان ملبورن السينمائي الدولي.
تدور أحداث وداعًا جوليا في الخرطوم قبيل انفصال الجنوب، حيث تتسبب منى، المرأة الشمالية التي تعيش مع زوجها أكرم، بمقتل رجل جنوبي، ثم تقوم بتعيين زوجته جوليا التي تبحث عنه كخادمة في منزلها ومساعدتها سعياً للتطهر من الإحساس بالذنب.
الفيلم من إخراج وتأليف محمد كردفاني الحائز على العديد من الجوائز، وبطولة الممثلة المسرحية والمغنية إيمان يوسف وعارضة الأزياء الشهيرة وملكة جمال جنوب السودان السابقة سيران رياك ويشارك في بطولة الفيلم والممثل المخضرم نزار جمعة وقير دويني الذي اختارته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين سفيرًا للنوايا الحسنة عن منطقة شرق إفريقيا والقرن الإفريقي، وتصوير بيير دي فيليرز ومونتاج هبة عثمان، ومهندسة الصوت رنا عيد وتصميم أزياء محمد المر.