خرجت عارضة الأزياء العالمية من أصول فلسطينية بيلا حديد عن صمتها وأشارت الى تلقيها تهديدات بالقتل خلال الأيام الماضية.


ونشرت بيلا حديد عبر صفحتها الرسمية رسالة كتبت فيها: "سامحوني على صمتي. لم أجد بعد الكلمات المثالية لهذين الأسبوعين الماضيين، المعقدين والمروعين، واللذين حولا انتباه العالم مرة أخرى إلى الوضع الذي أودى بحياة الأبرياء، وتأثرت به العائلات منذ عقود. لدي الكثير لأقوله، لكن اليوم سأختصره".
وتابعت: "لقد تلقيت مئات التهديدات بالقتل يوميًا، وتم تسريب رقم هاتفي، وعائلتي تشعر بأنها في خطر. ولكن لا أستطيع أن أسكت بعد الآن. الخوف ليس خيارا. أهل وأطفال فلسطين وخاصة في غزة، لا يستطيعون تحمل صمتنا. نحن لسنا شجعانا، بل هم كذلك".
وأضافت: "قلبي ينزف من الألم بسبب الصدمة التي أراها تتكشف، وكذلك صدمة الأجيال من أبناء دمي الفلسطيني بعد رؤية آثار الغارات الجوية على غزة، أشعر بالحزن مع جميع الأمهات اللاتي فقدن أطفالهن، والأطفال الذين يبكون وحدهم، كل الآباء والإخوة والأخوات والأعمام المفقودين، العمات والأصدقاء الذين لن يسيروا على هذه الأرض مرة أخرى".
واستطردت: "إنني أشعر بالحزن على العائلات الإسرائيلية التي عانت من آلام وتداعيات السابع من تشرين الأول/أكتوبر. وبغض النظر عن تاريخ البلاد، فإنني أدين الهجمات الإرهابية على أي مدنيين في أي مكان. إن إيذاء النساء والأطفال وبث الرعب لا ينبغي ولا ينبغي أن يفيد حركة تحرير فلسطين . أنا أؤمن من أعماق قلبي أنه لا ينبغي أخذ أي طفل أو أي شخص إلى أي مكان بعيدًا عن عائلاتهم مؤقتًا أو لأجل غير مسمى. وهذا ينطبق على الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني على حد سواء".
وختمت حديثها مشيرة الى صعوبة فهم البعض لقضية الفلسطينيين: "من المهم أن نفهم صعوبة أن تكون فلسطينيًا، في عالم ينظر إلينا كما لو كنا لا شيء أكثر من إرهابيين يقاومون السلام. إن هذا ضار ومخز وغير صحيح على الإطلاق".