لا ينتظر محبو الممثل السوري أيمن زيدان أعماله بشوق فحسب، بل أيضاً كتاباته الرائعة وأشعاره الجميلة، التي عود متابعيه عليها، وآخر كتاباته كانت بمثابة قصة الإبن المهاجر، وهذا ما كتبه، مرفقه بصورة له وهو على هاتفع، وعلى وجهه واضحة أحاسيسه الجياشة، وكأنه يحمل هم كبير.


وكتب زيدان: "تعال إليّ ياوالدي ….هنا يمكن لك أن تستحم متى تشاء وهنا يمكن لك أن تزيح عن كاهلك كل الأسئلة التي تؤرق شيخوختك عن المرض ومباغتات الغد …ابتلع الأب مرارة العلقم التي ألفها منذ بدايات الحرب المجنونة وكتب لولده الذي هاجر منذ سنوات … لن أغادر الوطن فروحي لاتستقر سوى في جسده …لم يتأخر رد ولده: ماأصعب أن تسكن الروح النبيلة جسداً مثخناً بالجراح والوهن. أغلق الأب هاتفه بكبريائه المعهودة لكنه سرعان ماعرف أن زوادته من الذكريات ماعادت تكفيه ليزيّن مشوار عمره المتبقي …. فنفث دخان لفافته الرخيصة واستسلم للصمت".