أطلت رئيسة تحرير موقع الفن، الإعلامية اللبنانية هلا المر على الجمهور، وتحدثت عن علاقتها بالرب يسوع الذي تعتبره مصدر ابتسامتها ونجاحها في مسيرتِها، وقوتها في اللحظات الصعبة من حياتها.


وعلى الصعيد الفني، أشارت المر خلال ظهورها في برنامج "فلاش باك" لمدير البرامج في تلفزيون مريم الفضائي الإعلامي جورج معلولي، أن تبني الإعلامي لأسلوب الصحافة الصفراء وعلاقته بالفنانين يجعله بارز في عصرنا الحالي، وأن تبني الإعلامي لأسلوب الصّحافة الصّفراء وعلاقته بالفنانين يجعله بارز في عصرنا الحاليّ. وقد اعتبرت أنّ شهرتَها جاءت كهدية من الله اليها، حيث لم تكن من السّاعين للوصولِ لها في بداية مسيرتِها الإعلامية.
أما في زماننا هذا، فيعمل الكثير من الصّحافيين على بناء علاقات مع الفنانين لنيل الشّهرة. وقد وصفت المرّ نفسها بأنّها "سيدة المواقف"، حيث كانت تقوم بذلك مع بعض الفنانين إن تطلب الأمر ذلك، ولفتت إلى أنّها واجهت خلال مسيرتها الصّحفية الكثير من الخائنين غير الأوفياء، وشبهتهم بالجواسيس الذين لا يسعون إلا لمصالحهم.
وخلال الحوار تطرق الإعلامي جورج معلولي الى التّغيير الجذري للوسط الإعلامي، وكان الجواب أنَّ العديد من الصّحفيين يعملون على استخدام أسلوب الصّحافة الصّفراء عبر منصاتهم على مواقع التّواصل الاجتماعي ونشر الفضائح، إضافة إلى ضعفهم اللغوي والنحوي في كتابة الأخبار، وقد وافقته المرّ معتبرة أنّ هذا الأمر متعلق بما يسمى "جوع الشّهرة"، مشيرة إلى أنّ المنافسة كانت على مستوى شريف، ويكاد هذا الأمر أن يكون معدوماً اليوم. واعتبرتِ المرّ أنّ عملها كمديرة برامج في إذاعة جبل لبنان من ضمن الحقبات الذّهبية، وعبّرت عن حبّها للعمل الإذاعي بين مختلف الوسائل الإعلامية، كما استذكرت مقابلاتها مع: "رياض شرارة، فريال كريم، عاصي الرّحباني…"، ولفتت إلى أنّ الإعلامي الذي يمارس مهنته بمصداقية وأمانة غير قادر على تحصيل ثروة طائلة، لذا فإنَّ هدف بعض مقدمي البرامج هو الإثارة واستخدام الشتائم لإبراز أنفسهم وكسب المال والشّهرة، إضافة إلى أنّ الوظائف الإعلامية غير عادلة من حيث جني الأرباح.
وبعد الإنتقال إلى فقرة "good time, bad time" تطرقت المرّ في حديثها الى أسرتها، وكيف كانت علاقتهم مع بعضهم البعض، وإلى طفولتها التي اعتبرتها منقسمة لقمسين منها المفرح ومنها الحزين، حيث ولدت في الفترة التي كانت رغبة الأهل في انجاب طفل ذكر بعد ثلاث بنات، ما أدى إلى عدم الرّغبة بها من قبل جدها وجدتها لدى انجابها، إلّا أنّ خالتها الأديبة والمؤرخة مي مر، التّي تربطها بها علاقة وطيدة رحبت بها، وأطلقت عليها اسم هلا.
خلال الحوار أشادت المر بأهمية المرشد الرّوحي الذي لولا دعمه ومساعدته لم تستطع تحقيق التوازن الرّوحي والعقلي والإلتزام لأجل يسوع. تحدثت أيضًا عن صداقات لم تنجح، بل ندمت على إعطائها الكثير. وأشارت إلى أنّها مرّت بفترة من حياتها بعيدة عن الإيمان، بسبب الأسئلة الكثيرة التي راودتها، حتى توصلت في نهاية المطاف إلى استنتاج أنّ الرب يُعطي الحرية للآخرين، وله حكمة وعظمة في كلّ أمر.
وفي فقرة "شو غيّر فيك" تكلمت عن الحادثة التّي تعرضت لها، والتي أدت لفقدانها جزء كبير من بصرها وساندتها عائلتها والمقربين منها والدكتور وليد حرب، وعن بعض ردّات الفعل السّلبية التي واجهتها كمطالبتها بارتداء نظارة. ولفتت المرّ في حديثها إلى دعم زوجها مروان لها، وأشادت به وبحبه لها.
كما عبّرت المرّ عن تعلقها الشّديد بالعذراء مريم، وقالت إن سبب رحلتها لإزمير في تركيا كان لرؤية "بيت مريم العذراء"، حيث تحدثت عن علاقتها ب "شيراز شبيب"، حيث مدحت تواضع هذه الشّخصية، ومدى قربها من العذراء. وفي نهاية الفقرة تكلمت عن ضعف وزنها بعد العملية التّي أجرتها، وأنَّ هذا الأمر حسّن من نظرة المجتمع لها بعدما كانت تتعرض للتّنمر، لكنّها لم تقم بذلك إلّا لأجل صحتها.
وخلال فقرة "مدرسة الحياة"، تناولت المرّ الدّروس التي أعطتها لها الحياة، ما جعلها قوية و صلبة، كما أنّها ممتنة للحياة على ما قدمته من العبر، إضافة إلى إعطائها محبين كزوجها.
هذا واختتم جورج معلولي برنامجه بفقرة " Wisdom"، حيث أكدّت الإعلامية هلا المرّ خلال هذه الفقرة أنّ حكمتها من هذه الحياة هي أن تحبّ دائمًا، حتّى لو دعاك كلّ شيء إلى الكراهية.