توفي المؤلّف والممثل والمخرج المسرحي والفنان التشكيلي جيرار أفيديسيان عن عمر يناهز الـ 95 عاماً وذلك بعد صراع مع المرض.

زوجة مروان خوري تحتفل بعيد ميلادها وهكذا عايدها هو وابنتاها-بالصورة والفيديو

أبدع في كل المجالات الفنية التي عمل فيها وهو حاصل على دكتوراه في الإخراج من المعهد العالي للدراسات المسرحيّة في الاتحاد السوفييتي سابقاً. بعد ذلك عاد الى لبنان ولعب الدور الاساسي في مسرحية ALADDIN IN MEMORIAM فيلا لغبريال البستاني على مسرح بيروت.

انتقل بعدها الى مجال التأليف والإخراج المسرحي، ونفذ عام 1971 مسرحية "يحيا الملك" باللغة الأرمينية بالاشتراك مع 60 (شرق بيروت) حيث موطن غالبية اللبنانيين من أصل أرمني. ثم كرر التجربة مع مسرحيات "حكاية خرابيا وملكها أوبو" ، و"حياة وآلام شفيقة القبطية" .

لعب جيرار أدواراً مهمة على خشبة المسرح منها الخنزير الطاغي في مسرحيّة "جمهوريّة الحيوانات" لشكيب خوري، مأخوذة عن رواية ANIMAL FARM لجورج أوريل في مسرح بعلبك، كما لعب دور المغترب في مسرحيّة "سوق الفعالة" لجلال خوري على مسرح مهرجانات بعلبك، ودور الأبله في مسرحيّة "أخت الرجال" لجان-ماري مشاقة.

في عام 1987 أخرج مسرحية "أخوَت لبنان" من تأليف وتمثيل نبيه أبو الحسن. ثم أخرج المسرحية الموسيقية "سفرة الأحلام" بطولة مادونا اللبنانية من تأليف وتلحين إلياس الرحباني اضافة الى تحقيقه نجاحاً كبيراً في "صخرة طانيوس" بطولة رفعت طربيه، عن رواية أمين معلوف، الحائزة على جائزة GONCOURT الفرنسيّة.

عرف الجمهور في عالم التلفزيون من خلال تجسيده دور إيدي في سداسيّة "آكل شارب نايم" من ضمن حلقات "طالبين القرب" من تأليف مروان نجّار الذي تعاون معه في العديد من المسلسلات ابرزها مسلسل "مريانا" الذي حقق نجاحاً كبيراً.
ألّف وأخرج 21 فيلماً قصيراً لبرنامج "الشاطر يحكي" على أل بي سي وعمل على سيناريو فيلم سينمائي طويل من إنتاج فرنسي.

دخل جيرار أيضاً عالم السينما وعمل في أفلام سينمائيّة في الاتحاد السوفييتي وحصل على العديد من الجوائز اذ نال عن دوره في "كارينيه" جائزة أفضل ممثّل مبتدئ في مهرجان لنينغراد 1996، وشارك فيلم "المثلّث" الاجتماعي الذي حاز على لقب أفضل فيلم في مهرجان برلين عام 1976، و"باب الشمس" من تأليف الياس خوري وإخراج يسري نصراللّه.

تزامنا مع نجاحاته الكثيرة، عمل أفيديسيان في مجال الإعلانات مع شركات عربيّة/أميركية في الشرق الأوسط، بصفة مدير للإبداع ومن ثم مديرا عاما للفروع، آخرها كان إدارة في شركة مشهورة للإعلانات في القاهرة حتى سنة 2009.