إليان الحاج اعلامية نشيطة ومستشارة اعلامية ذكية ومحترفة، تعرف اصول اللعبة ومن خلال هذه الاصول تنطلق في مهنتها كمستشارة للعديد من نجوم الفن والاعلام، واثقة صريحة واضحة وحقيقية، عملها مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالنجوم وكيفية تعاملهم مع الكاميرا من حيث الشكل والمضمون، ومهمتها اظهارهم بصورة لائقة جميلة وانيقة ولهذا السبب تحولت من العمل الفردي الى عمل مؤسساتي فافتتحت شركتها الخاصة "MEDIUM"، مع اليان الحاج كان هذا الحوار الشيق والمتشعب.

أنت مستشارة إعلامية وفنيّة، ما الذي يُميّز عملك عن عمل الملحق الإعلامي؟

لا أريد أن أحصر مهامي بلقب مُحدّد، مع العلم أنّ الفرق بين المهنتين سهل تحديده، فالملحق الإعلامي ينحصر عمله بكتابة البيانات الصحافيّة وإرسالها لوسائل الإعلام، أضف إلى ذلك التواصل مع الإعلاميّين لتأمين مساحات إيجابيّة للشخص الذي يعمل على نشر أو تسويق إسمه. أمّا عملي فيتخطى هذا الإطار ليشمل خلق الهويّة الفنيّة أو الإعلاميّة أو الإجتماعيّة للشخص المشهور وتدريبه على الكلام والإطلالات الإعلاميّة أضف العمل على تطوير شخصيته وربط إسمه وأعماله بقيم تساعد على تسهيل تأثيره بالناس.

تستخدمين مؤخراً كلمة "Media Advisor" عند توقيع إسمك، ما الذي تريدين قوله؟

بصراحة أحاول تحييد نفسي لتفرّد العمل الذي أقوم به.

أتجرؤين على القول إنّك الوحيدة في هذا المجال؟

ليس الأمر من باب التحدي مع العلم أن البعض يعتبر ذلك غروراً أو ربما وقاحة لكنني الوحيدة فعلا التي تعمل بهذا الأسلوب وكنت أول من عمل في هذا المجال. بعد كل هذه السنوات من العمل املك الحق في تحديد إطاري، فاستراتيجية عملي بعيدة المدى وهي خاصة بي ومرتبطة مباشرة برؤيتي. فالـ"استشارة الإعلامية" ليست مادة تدرّس في الجامعة، فأنا خريجة كلية الإعلام وأرغب في يوم ما أن تدرّس في الكليّة لمدى أهميتها. أمّا ماهيّة هذه المهنة فاكتسبتها من قراءاتي وأسفاري وإجتهادي الشخصي.

ولمن يقول انه يقوم بنفس العمل الذي تقومين به ماذا نقول؟

(تضحك) يتصلون بي لأشرح لهم اصول هذه المهنة.

ما الذي اكتسبته من الإعلام وأسقطته في عملك كمستشارة إعلامية؟

لم أكتف بدراسة الإعلام، لقد درست العلاج بالطاقة الكونية وتابعت دروساً في الطب البديل ومن ثمّ تصميم الماكياج والشخصيات المسرحية في فرنسا ودمجت كل هذه العلوم في عملي، أي اضفت على الإستراتيجية الإعلامية علوما أخرى ساهمت في تطوير عملي وتطوير الشخصيات التي أعمل على تسويق إسمها أو صورتها.

مؤخراً كنت الإعلامية الوحيدة على متن "Stars On Board"، ما مدى ثقة النجوم بك كونك تابعت يوميات هذه الرحلة وما هي الأسرار التي كتمتها والأسرار التي سمحت بنشرها؟

بصراحة، يوسف حرب وثق بي وكنت على متن هذه الباخرة كمستشارة إعلامية ضمن فريق عمل "Stars On Board" الخاص وبالتالي كانت مهمّتي نقل أجواء هذه الرحلة للإعلام بأفضل صورة ممكنة.

انها السنة الاولى التي يعملون بها بطريقة محترفة مع الاعلام على كل الاحوال

هي الرحلة الثالثة، وبطبيعة الحال هي الأفضل من حيث تقنية العمل فالمشروع ضخم ونحن كفريق عمل إكتسبنا خبرة من التجربة الأولى والثانية حتى وصلنا إلى هذه النتيجة.


تمتلكين الكثير من الاسرار خلال تواجدك في الرحلة

معي آلاف الصور واللحظات الجميلة التي سيراها الجمهور ضمن برنامج "على شط بحر الهوى" عبر شاشة Mbc. وهناك آلاف الصور التي ستبقى في أرشيفي الخاص.


هل انت التي تقررين ان لا تبوحي بهذه الاسرار، ام النجوم يتمنون عليكِ، او يهددونك او تخافين على زعلهم؟

وجودي في هذه الرحلة لخدمة هذا المشروع الذي تخطت كلفته الـ20 مليون دولار وليس لخدمة أي فنان مشارك في هذه الرحلة.

كصحافية اين حسك الصحافي في الموضوع؟

أنا اليوم لا أمارس مهنة الصحافة ولا أنتمي لاي جريدة أو مجلة بل أنتمي لشركتي الخاصة "Medium" والتي أسستها منذ عام ونصف.


صحيح توقفت عن العمل في الصحافة،ولكنك صحافية ، وهناك فرق بين ان تتوقفي عن العمل في الصحافة او ان تتوقفي عن كونك صحافية؟

معك حق انا اليوم اصبحت في مكان اخر، عملي اصبح في مقلب اخر، دوري اصبح التاثير على الصحافة.

صحافية برايفت؟

طبعا لست صحافية "برايفت" لأحد.


الى اي درجة تحتدم الامور بينك وبين زملائك الصحافيين لاجل من تعملين معهم، اذا لم يكن الخبر كما تتمنين، هل تتدخلين بهذه التفاصيل؟

أدقق في كافة التفاصيل لا من باب الخلاف أو الزعل بل من باب المهنية. علاقتي وطيدة بكل الزملاء فتاريخي المهني خال من الخلافات وأنتم على دراية بذلك. واذا حصلت قطيعة مع اي شخص فهي ببساطة لأنه تخطى حدود أخلاقية المهنة وأنا صارمة في هذا الخصوص "ما بينلعب معي".

الفنانون بحكم عملك معهم، ولكن للزملاء الصحافيين حسابات اخرى، يجوز انهم لا يوافقونك الرأي بموضوع ما او بنجومية احدهم، الا يخلق هذا التباين صداماً بينك وبين زملائك ايضا؟

مقياس النجومية مختلف ولا يقاس على مزاج احد بل يقاس بحسب كل إقليم إعلامي، فهناك نجوم مثلا هم صف أول على شاشة الـLbc وصف ثالث على شاشة Mbc أو العكس. تلك التصنيفات تخضع لكثير من التفاصيل ولا تأتي عشوائية.


ولكن الصحافي حر بان يكتب ما يراه مناسبا من وجهة نظره؟

(تضحك) "هون الشطارة أو بتغلبني أو بقنعك". أنا لا أفرض نجومية أي شخص بل اساعده ليتحول إلى نجم ولا أفرض على اي إعلامي ما يكتبه بل اسعى للحصول على مقالات إيجابية. هذه القاعدة الأولى في عملي. وللأسف هناك أشخاص لا يعرفون قواعد هذه المهنة.


عملت مع فنانين كثر، وقدمت لهم النصيحة من باب عملك طبعاً، وتصلين الى وقت تنفصلين فيه عن هذا الفنان عن رضا او عن زعل او ربما ينتهي العقد الموقع بينكما، هل تفكرين بقرارة نفسك انه سياتي اليوم الذي يتابع الفنان طريقه لوحده، هل صادفت قليلي الوفاء مثلا؟

أنا أؤمن بأن كلاً منا له دور في حياة الآخر وبطبيعتي أنسحب بهدوء عندما ينتهي دوري فكيف إذا كان الأمر مهني بحت. طبيعة عملي تختلط فيها أحياناً المشاعر الإنسانية لقربي من الفنانين وثقتهم الكبيرة بي فمن الطبيعي أن أتحول إلى صديقة وكاتمة للاسرار أحلم معهم وأساعدهم للوصول إلى أهدافهم إلا أنني بالمقابل أعرف حدودي وأضع لهم حدودهم. في العمل هناك دائماً مصالح وعندما تتضارب تصل الأمور إلى حدّها.
وعن قلة الوفاء اصادف الكثيرين وهذا أمر طبيعي... إنها طبيعة الحياة ولكي نرتاح علينا ألا نتوقع أو ننتظر أي شيء من الآخر. "أصلا مهنتنا بلا وفا".

وماذا عن كارول سماحة، انفصلتما وحكي عن خلافات بينكما؟

"ولا مرة حدا عرف او رح يعرف شو صار بيني وبين كارول، كيف وليش وايمتى وشو الاسباب".

وهل ستخبرينا اليوم عنها؟

تلك التفاصيل لا تخرج إلى العلن، بالدرجة الأولى إحتراما لمهنتي ولسنوات من المجهود. فمع كارول سماحة عملت لـ7 سنوات وكنت حينها إلى جانبها كأخت وصديقة قبل أن أكون مستشارة إعلامية.
الإنفصال المهني أمر طبيعي في أيّ عمل وهو دليل إحتراف خصوصاً إذا شعر الفرد أن دوره انتهى.


هل تفرحين عندما يتصل بك احد ممن كنت تعملين معه ووهو الان يعمل مع شخص اخر ويقول لك "كان الشغل معك غير"؟

المشكلة أنّ البعض لا يعرف أن هذا النوع من العمل مرتبط أيضاً بطاقة الأشخاص الموجودين إلى جانب الفنان أو ايّ شخصية مشهورة. أحيانا كثيرة نكون الميزان في حياة النجوم.

كيف توفقين بين من تعملين معهم ،لديك اسماك كبيرة واسماء ما تزال في بداية الطريق، اشخاص ربما يملكون الاصوات الجميلة واخرون لديهم حضور وكاريزما، كيف تعملين معهم ؟

لهذا السبب تحوّلت إلى شركة، لا أنكر أنني عندما كنت أعمل بشكل فردي كنت أراعي أكثر تلك المسائل. اليوم الأولوية للشركة وأنا سعيدة لأن خبرتي لم تعد محصورة بشخص واحد وأقول ذلك لا من باب التكبر ولكن من باب الثقة بما يمكن أن اقدمه لاي شخص يحتاج لهذه الخدمات.


هل يقبل النجوم او ما يعرف بستار class a النصيحة منك،"شو لازم يلبس، كيف لازم يوقف، ام ان غرورهم يمنعهم من الاخذ باراك او بملاظاتك؟

الفنان أو اي شخصية مشهورة تطلب أن يكون إلى جانبها مستشار إعلامي وفني من الطبيعي أن تعي قيمة مهامه. لا أنكر أن هناك مواقف صدامية تحصل في بداية التعاون لأنني صريحة وقاسية و"ما بساير" ولكن تأتي الأمور بالنهاية لمصلحة العمل. المهم أن لا ياخذ الطرف الآخر النقد بشكل شخصي لتسهل علي مهمة التحسين إن في المظهر الخارجي أو الحديث أو اي تفصيل مهني.


الا تشتاقين للكتابة، الا يمر موضوع امامك تقولين يا ليتني انا من قمت بالكتابة، او معالجته مثلا؟

أشتاق للكتابة وأشتاق للإذاعة ولكل المراحل المهنية التي ساهمت في تأسيس شخصيتي الإعلامية.


عملك صعب هل لان الفنان ينقل مشاكله الخاصة الى اجواء العمل، مشاكل عاطفية او منزلية، وهل أنت مجبرة على تحمل مزاجيتهم؟

عملي متعب، خصوصاً انني أدخل في أدق التفاصيل، حتى لو لم تنتقل الأمور الخاصة إلى العلن إلا أنني أعيشها وأصبح جزءاً منها. هناك تواصل إنساني كبير في هذا النوع من العلاقات. من الطبيعي أن اسدي نصيحة أو ربما اتلقى نصيحة. أما لناحية المزاجية فهي أمر طبيعي لدى أي فنان فهي جزء من تركيبة الفنان وميزتي أنني أمتص من هم حولي. تعلمت ذلك ربما لأن لدي نمط حياة خاص أمارس التأمل منذ طفولتي وهذا يساعدني.

بما اننا نتكلم عن الحياة الخاصة انت مع طوني بارود بالطلاق او مع كريستسنا صوايا؟

أنا مع طوني وكريستينا بأي قرار يصب في مصلحتهما.

او ضدهما في قرار الانفصال؟

أنا إلى جانبهما فما يجمعهما هو عائلة وبالنسبة لي طلاقهما صحي وبوعي كبير ومحبة كبيرة وانا اكثر من شهد على ذلك.

وماذا عن خلافك مع نادين الراسي؟

لا خلاف مع نادين الراسي، نادين من الفنانين الذين إنتهى دوري معهم ببساطة.

ما رأيك بالخلافات التي حصلت مؤخراً بين نادين الراسي وسيرين عبد النور والتراشق الكلام وسء التفاهم الذي حصل بينهما؟

أفضل التحدث بشكل عام لا عن هذا الموضوع بالذات، فأنا أرى أن المسؤولية تقع على الفنان مباشرة في الحفاظ على هالته فهذه الامور تكسر صورة الفنان وتكسر هالته و"عندي انا ممنوعة". هل شهدتم يوما على خلاف حدث وأنا إلى جانبهم؟!
- عندما نكتب خبراً عن ديما صادق يدخل في الأكثر قراءة، هل تشعرين انه من السهل العمل مع مشهور يحبه الناس من العمل مع مشهور لا يحبه الناس.
أكيد، هذا طبيعي، الصعوبة تكمن في المراحل التأسيسية لأي شخصية نريد ان نسلط الضوء عليها. أولا في جعل الصحافة تتعرف إلى هذه الشخصية ومن ثم أن تقتنع بها وتحبها. أما العمل مع النجوم فله طعم آخر وتحد مختلف وديما صادق نجمة في مجالها.

ماذ تقولين لكل فنان يقرأ هذه المقابلة بغض النظر عما اذا كان يحبك او لا يحبك؟

أقول مارسوا الدور الذي اسند إليكم بوعي أكبر. هنا أستشهد بقول للراحل عاصي الرحباني الذي كان يعتبر أن الفن "إبن الوعي" اليوم أصبح الفن عند البعض "إبن الهبل".

"ما حدا منن مبسوط"، التواجد تحت الضوء متعب يفقد البعض السلام الداخلي والتوازن الكامل في الشخصية . لقد تطرقت لهذا الموضوع في مقال سابق لي فحددت اسباب المشاكل التي يعيشها النجوم، فبعضهم مدمن على المخدرات، والبعض الاخر على المهدئات والكحول وهذا يعود لشفافية الفنان. في العلوم البديلة نشرح الموضوع على الشكل التالي: يقال ان روح الفنان اكبر من جسمه لذا يلجا البعض للادمان كاسهل واسرع طريق ليوازن بين روحه وجسده فيتفجر ابداعه ويسهل عليه التعبير، فيبتعد مؤقتا عن حالات الاكتئاب التي ترافق في الكثير من الاحيان كل من يعمل في الحقل الفني من موسيقى وغناء وكتابة واخراج ليدخل بعد ذلك في ضياع لا ينتهي. وما ذكرته ليس ابدا تشجيعا للادمان بكل تفاصيله فهناك اساليب مختلفة يمكن من خلالها تخطي هذه المشكلة الجسدية الروحية منها الصلاة والرياضة واليوغا والتامل والتواجد في الطبيعة.

احلام وصفت الجسم الاعلامي بالعاهر انت كاعلامية كيف تردين على احلام، وهل يجب اتخاذ اجراءات قانونية بحقها؟

إذا اعتبرتم ان احلام وقحة سأسمح لنفسي بأن أكون أوقح. لم أكن في المؤتمر ولا أعرف التفاصيل التي حصلت أثناءه ولكن أتحدث من خلال خبرتي الشخصية خصوصاً أنني نظمت عدداً كبيراً من المؤتمرات وعندما تنظم مؤسسة مؤتمراً لتسويق منتج مهماً كان من البديهي ان تنتظر اسئلة مختصة. سأشرح الموضوع أكثر مجموعة Mbc تطلق برنامج بحجم "Arab Idol "

ومن البديهي أنها تنتظر اسئلة حول البرنامج قبل الأسئلة الشخصية المتعلقة بالنجوم . وهنا لا ابرر وصف احلام فانا جزء من الجسم الاعلامي اللبناني وهذا يمسني ولكنني بالمقابل أبرر إنزعاجها.

ولكن احلام اذا اعتبرت اسئلة الصحافة سطحية، فهي في المقابل لا تتحدث الا عنها لبسها وشعرها ومكياجها واكلها. واغنياتها الشهيرة والمعروفة قليلة جداً.

بصراحة، أنا لا أعرف أحلام معرفة شخصية لكنني لا يمكن أن أنكر شعبيتها في العالم العربي خصوصاً في الخليج. أحلام تحولت إلى "Brand" ولا شك أنها ذكية أو فريق عملها محترف جدا ليصل بها إلى هذا التصنيف. على الفنان أن يتحوّل إلى حالة ليثبت في أذهان الناس. وأحلام هي حالة شئنا أم أبينا ومن الطبيعي أن تجتمع حولها الآراء السلبية والإيجابية. نعمل عادة لسنوات طويلة لنتمكن من خلق شخصية نافرة ربما هذا جزء من عملي ما يجعلني ألتفت إلى الأشخاص النافرة في أي مجتمع فني ،إعلامي أو سياسي.
أمّا مسألة أغنيتها المعروفة أو غير المعروفة فهذا يعود إلى ذوق الناس.
من ناحية أخرى، أعود لموضوعكم الأساسي فأنا هنا لست بصدد الدفاع عن أحد فمن يهين اي إعلامي يهينني ببساطة لكن بالمقابل كلما رفعنا مستوى الإعلام الفني والثقافي كلما خرجنا بمضمون يليق بمستوانا. فكلنا يعلم أنّ أسهل طريقة لقراءة جو اي بلد هي الإستماع إلى موسيقاه ومتابعة إعلامه. واظن ان لا احد منا كمحترفين ينكر اننا في مرحلة فنية واعلامية غير صحية.