أطلّت الاعلامية هلا المر، رئيسة تحرير موقع "الفن"، مع الاعلامية نسرين ظواهرة في برنامج متل الحلم، عبر إذاعة صوت لبنان.


في البداية قالت المر إن في داخلها ثورة تجعلها دائماً تقول الحق وتدافع عما تؤمن به الى النهاية، وأكدت أنها لا ترضخ لأي مغريات مادية ولا يستطيع أحد أن يشتري قلمها.

وأشارت الى أنها كانت تحلم وما زالت بأن تبني إنساناً جديداً يؤمن بالله ويسلك طريق الحق ليبني وطناً مثالياً وعائلة صالحة في المجتمع، "وللأسف أصبح الاعلام في لبنان فقط للفضائح، وأنا مع الانتقاد البناء الذي يوصل الى تصحيح الأخطاء، ولا أقبل ولا أستطيع أن أشتم أي فنان، بل إذا أخطأ أقول له أنت أخطأت وإذا قام بعمل فني جيد أهنئه".


كما قالت المر إنه أصبح هناك مستوى أغان هابطة جداً هذه الأيام، ولا شك بأنه في زمن صباح وفيروز كنا نسمع أغانٍ "ركيكة" ولكن ليس بالمستوى الذي نسمعه الان.. "على مدى 70 سنة كانت صباح حالة فرح للبنان ولكل المحيطين بها وكانت الكلمة اذا كانت ركيكة ترفض في إذاعة لبنان".


وعن علاقتها بالوسط الفني في لبنان، أكدت المر أنها على مسافة واحدة من جميع الفنانين، وبعض الفنانين يأخذون بإنتقاداتي ويعملون على تصحيح الأخطاء، وبالطبع عندما يقومون بعمل جيد أتصل بهم وأهنئهم، وأضافت أن حدود الإنتقاد والتعاطي مع الفنانين يقف عند حياتهم الشخصية، فهذه الحياة ملكهم وليس لنا فيها، "فبعض الاعلاميين يسعون لدخول الحياة الشخصية للفنان للفضائح والسبق الصحافي.. بدن يشتهروا مش عارفين كيف".
كما أشارت المر الى أن هناك "عهراً إعلامياً" عند البعض نتيجة ما نسمعه ونراه ونقرأه في الصحافة عن الفنانين والفن في لبنان بسبب بعض الاقلام الماجورة، "ولكن ليس كما قالت الفنانة أحلام إن الإعلام بشكل عام في لبنان (عهر)، هذا كلام مردود لها ولدينا الكثير من الإعلاميين والصحافيين الشرفاء".

من ناحية أخرى، قالت المر إنها فقدت خطيبها في الحرب، وهذا جعلها تشك بإيمانها بالله، ولكن في عام 1992 أخذت عهداً على نفسها بأن تكون ملتزمة مسيحياً بمحبتها لله ولوطنها وأن تمشي بطريق الحق.


وتحدثت المر عن المرض الذي تعاني منه وهو فقدان جزء كبير من بصرها، حيث قالت إن الله لا يجرّب فينا بل يسمح بحدوث أي أمر ونحن من إساءة إستخدامنا للحرية نقع في مشاكل وعقبات كثيرة، والمرض الذي أعاني منه وراثي وهنا لا بد أن أشكر شقيقتي روزي التي وقفت وما زالت الى جانبي وأصفها بالقديسة، ولدي أصدقائي مروان والإعلاميان أندريه داغر وجوزيف بو جابر.


كما شكرت المر وزارة الشؤون الإجتماعية لإهتمامها بأحوال المعوقين في لبنان، والتي تعمل هي أيضاً على مساعدتهم، حيث قالت إننا بحاجة الى اوضاع صحية وإجتماعية لتقبل هؤلاء الأشخاص في المجتمع لتكون حياتهم أسهل.. "بس إذا ما عم يسألوا عن جنود الجيش لعم ينقتلوا بدم بارد رح يسألوا عن المعوقين!!".


وحيّت المر الجيش اللبناني لما يقدمه من تضحيات في سبيل لبنان.. "الجيش تاج راسنا من أصغر جندي لاكبر ضابط".
وقد عبّرت المر عن إستيائها مِن مَن يحاول التفريق بين الأخوين الرحباني، حيث أكدت أن ما قدّمه الأخوان الرحباني لا يستطيع أحد تفريقه ويجب أن نبقى دائماً نسمع أغانيهما .

وعن برامج الهواة، قالت هلا إن كثرة هذه البرامج الان تجعلنا نقول لسيمون أسمر "Chapeau Bas"، لأنه قام بعمل مهم وهو متابعة الفنانين بعد خروجهم من البرنامج وتبنيهم ليصلوا الى الشهرة.

ووجّهت المر عتباً على الشاشات اللبنانية لعدم إحياء ذكرى وفاة العملاق وديع الصافي.. عيب تمرق ذكرى وديع الصافي عادي هالسنة ولازم ينعمل تكريم على ارثه الكبير".


وعن الوفاء في الوسط الفني، قالت هلا إن هناك القليل ممن هم أوفياء، "فيروز وصباح ووديع الصافي كانوا أوفياء وهذه الأيام هناك راغب علامة وعاصي الحلاني وهيفا وهبي وفارس كرم لأن التعاطي معهم بمحبة وإحترام".


كما تحدثت المر عن موقع "الفن"، حيث أكدت أن الموقع يحتل المرتبة الاولى فنياً بحسب الإحصاءات في لبنان وفي بلدان عربية وخليجية، وأستطيع القول إنه لا أحد ينافسنا لأن طريقتنا في العمل مختلفة ولدينا سرعة في الأخبار، والفضل يعود لفريق عمل الموقع، ولا يهمنا أن نكتب شيئاً يضر بأحد لنزيد عدد القراء فهذه ليست صحافة، فما يهمنا أن نكون واضحين وصريحين.

وكشفت المر عن أنها بدأت بكتابة مذكرات عن مراحل وأمور كثيرة حصلت معها خلال عملها بالصحافة الفنية، وأشارت الى أنها لا ترد على من "يحرتق" في الإعلام ويسعى لتحطيم الاخر بمجال الصحافة الفنية.. " أنا ماشية متل القطار ما حدا بهديني".


وتمنت المر أن تتسلم في يوم من الأيام وزارة الإعلام لتنظيم عمل الصحافة، والأهم لديها تنسيق العمل مع مديرية التوجية في الجيش لوقف الإهانات بحقه وتقديم أغان لا تسيء له، كما أكدت أنه لو إستلمت الوزارة ستعمل على فرض الأغنية اللبنانية في الإذاعات لأن هناك الكثير من الإذاعات تعطي مساحة كبيرة للأغاني العربية والخليجية ولا تحترم الأغنية اللبنانية.


وختمت المر حديثها، بالقول إنها راضية "200 بالمئة" عن كل ما قامت به في مسيرتها الإعلامية وحتى الأخطاء التي إرتكبتها فهي لم تكن مقصودة، وكشفت عن أنها تعيش حالياً قصة حب وتتمنى أن تصل هذه القصة الى الزواج، وأن لا يكون هناك عوائق بسبب مرضها، وتنجب طفلة.