فيكتوريا عون، ممثلة لبنانية خطفت الأنظار بموهبتها وجمالها، وحصدت محبة الجمهور بأدائها التمثيلي الرائع في العديد من الأعمال، نذكر منها مسلسل "ستيليتو" ومسلسل "النار بالنار"، ما جعل ترشيحها لجائزة Joy Awards مستحقاً، رغم صغر سنها.
تحضر فيكتوريا حالياً مسلسل "قلب أسود"، الذي بدأت بتصويره مؤخراً.
وكان لموقع الفن حوار مع فيكتوريا عون، تحدثنا خلاله عن النجاحات التي حققتها، وعن جديدها.

في آخر مرة تحدثنا خلالها سوياً، كنتِ لا تزالين في المدرسة، والآن أصبحتِ في الجامعة، ما الإختصاص الذي إخترتِه؟

أدرس الإخراج – راديو/تلفزيون، ومع ذلك لا زلت أتابع دروساً في التمثيل.

لماذا إخترتِ هذا الإختصاص، ولم تختاري دراسة المسرح مثلاً كونكِ ممثلة؟

لأنني أحب عالم الإخراج، وأرى أن هذا الإختصاص فيه الكثير من الإبتكار، وأنا أحب أن أروي قصصاً من خلال عدسة الكاميرا.

أي يمكن أن نراكِ في المستقبل فيكتوريا عون المخرجة وليس فيكتوريا عون الممثلة؟

أحب أن تروني في المستقبل فيكتوريا عون المخرجة والممثلة، وقد يكون هناك عمل من إخراجي وبطولتي في آن، لمَ لا؟

هل هناك شخصية معينة ترغبين بأن تجسديها؟

هناك عدة شخصيات أرغب في تجسيدها في المستقبل، وليس الآن، لأنني ما زلت صغيرة في السن، من بينها شخصية إمرأة تطمح إلى أن تصبح رئيسة جمهورية، وتواجه عراقيل عديدة.

هناك تنوع كبير في الأدوار التي جسدتها، فرأيناكِ بدور ليا المراهقة في "ستيليتو"، وبدور رؤى الطفلة الحامل التي تم تزويجها بعمر صغير في "النار بالنار"، وقدمت ثنائية مع الممثل طوني عيسى، الذي يكبرك بالعمر بسنوات عديدة، أخبرينا أكثر عن تعاونكِ مع طوني عيسى.

طوني عيسى من الممثلين المحبوبين كثيراً في التصوير، وهو وودود للغاية، ولم أكن أشعر بفارق العمر بيننا، بل بالعكس، كان قريباً من القلب، ولم أكن أشعر بأنني غريبة.
أما خلال التصوير، فشعرت أن المشاهد التي جمعتنا كانت جميلة ومتقنة، وعلى الرغم من أنه كان ظالماً بالدور، لكن ساعدني كثيراً في تمثيله وتعابيره، لكي أجسد دوري أمامه، وتكون ردود أفعالي عفوية.

كم كان لهذا الدور تأثير على نضوجكِ في التمثيل؟

كثيراً، أولاً لأن هذا الدور بعيد كل البعد عني، وشعرت أنني من خلاله أكتسب خبرة، ليس فقط بالتمثيل، بل بالحياة أيضاً، لأنني أعيش وجهة نظر مختلفة عن حياتي الحقيقية. تعلمت من شخصية رؤى كثيراً، وكيف تتعامل مع قصتها.

هل تلقيتِ نصائح أو إطراءً من أحد الممثلين خلال التصوير؟

أول مشهد جسدته في مسلسل "النار بالنار"، كان مع الممثل جورج خباز والممثلة زينة مكي، وعندما انتهينا من التصوير، إقترب مني جورج خباز وقال لي: "برافو".. فرحت كثيراً بهذه الكلمة التي قالها لي، وإعتبرها قيمة مضافة لي.

رؤى كانت فعلاً مظلومة، ومن خلال دوركِ ألقيتِ الضوء على معاناة العديد من البنات اللواتي يتم تزويجهنَ، وهنَ بسن صغيرة، وكيف يتحكم أزواجهنَ بحياتهنَ، كيف تعلقين على هذه الحالات؟

فرحت بهذا الدور، لأن هناك رسالة من خلاله، خصوصاً أنني أعرف بنتاً كانت زميلتي في المدرسة، أجبرها أهلها على الزواج بعد أن تتخرج من المدرسة، وكانت هي ترفض هذا الأمر، لكن لم يكن بإمكانها أن تفعل شيئاً، وكانت قصتها تحزنني. إلقاء الضوء على قصص في المجتمع كهذه القصة، هو أمر مهم للغاية.

كيف حضّرتِ لهذه الشخصية؟

لم تكن شخصية سهلة، بالمطلق هي لا تشبهني، ولكن كانت هناك صفات مشتركة بيني وبينها، كما أن مدرب التمثيل بوب مكرزل، ساعدني في أن ألتقط خيوط الشخصية، وأجواء المجتمع الذي تعيش فيه، وركزنا على التفاصيل.

ما الفرق بين مسلسل رمضاني صورتِه محلياً، ومسلسل "ستيليتو" المعرّب الذي صورتِه في تركيا؟

"ستيليتو" كان تجربة جميلة للغاية، لكنه كان بعيداً عن الواقع وعن حياتي في لبنان، من ناحية المجتمع والبيوت والفخامة، في حين أنه خلال تصوير "النار في النار" في بيروت، كنت أشعر أنني في الواقع، ومحاطة بأشخاص من نفس الطبقة، وكذلك طريقة عيش الشخصية التي جسدتها، ما ساعدني على أن أغوص أكثر في دوري.

مسلسل جديد تحضرينه مع المنتج زياد شويري بعنوان "قلب أسود"، وتم الكشف عن أسماء الأبطال، ماذا يمكن أن تخبرينا عن دوركِ فيه؟

أجسد شخصية نايا، ومعظم مشاهدي مع الممثلين نادين الراسي وباسم ياخور وبيو شيحان، وقد بدأنا مؤخراً التصوير. المسلسل جميل، سينال إعجاب الجمهور، وهو مؤلف من 15 حلقة تقريباً. أنا متحمسة جداً لهذا الدور، وسعيدة بما أؤديه، وبطاقم العمل الرائع، كما أنني متحمسة لأرى نتيجة هذا المجهود على الشاشة، وردة فعل الجمهور.

كيف ستختلف شخصية نايا عن شخصية ليا وشخصية رؤى؟

نايا هي أيضاً ضحية، وفيها القليل من شخصية ليا، لكن بطريقة أنضج. سيحبها الجمهور في بعض الأحيان، وقد لا يحبها أحياناً أخرى، وستمر بمراحل في حياتها أكبر من عمرها.

ما هي أوجه الشبه وأوجه الإختلاف بين فيكتوريا والشخصيات التي جسدتها؟

ليا كانت فتاة إنفعالية وصوتها عالٍ، وأنا لست كذلك.
رؤى كانت بريئة، وأنا أمتلك القليل من هذه البراءة.
نايا تتعامل مع الأمور في الحياة مثلما أنا أتعامل.

رأيناكِ في لوكات مختلفة، بالشعر القصير، وبالشعر الطويل، ورأيناكِ أيضاً محجبة، إلى أي مدى يمكن أن تقبلي بتغيير شكلكِ من أجل دور؟

أحب أن أتغير من حيث الشكل مع تغير شخصياتي في المسلسلات، وإذا طلبوا مني أن أحلق شعري من أجل دور صعب ومركب، سأقبل طبعاً ومن دون تردد.

تم ترشيحكِ لجائزة في مهرجان Joy Awards، ما كان شعوركِ بهذا الأمر المهم في مسيرتكِ التمثيلية؟

إنه أمر رائع بالنسبة لي، ووصولي إلى هذه المرحلة من الترشيح، هو أمر مهم للغاية، حتى لو لم أحصل على الجائزة، لأن ترشيحي يؤكد أنني أصبحت وجهاً معروفاً في لبنان والعالم العربي، وأنا فخورة بذلك.

بعيداً عن التمثيل، كيف تعيش فيكتوريا إبنة الـ 18 عاماً يومياتها؟

هناك ثلاثة أمور مهمة في حياتي حالياً، وهي الجامعة، ودروس التمثيل التي أتلقاها والتصوير، وحياتي الإجتماعية مع أصدقائي المقربين.

هل تغيرت نظرة أصدقائكِ لكِ بعد شهرتكِ؟

لا أبداً، وأنا لا أتعامل معهم أصلاً على أنني معروفة.