تمكنت عرّافة تدّعي أنها تستطيع مخاطبة الموتى، أن تستميل عمدة مدينة آغدي الفرنسية، وتحتال عليه ليحقق لها مطامعها ورغباتها.


عُمدة المدينة غيليس ديتور، وهو ضابط مخابرات سابق وضابط شرطة، يخضع حالياً هو والعرافة للتحقيق وهما قيد الاحتجاز ريثما تنتهي التحقيقات، معهما، وتواجه العرّافة صوفيا مارتينيز تُهماً بابتزاز العمدة ديتور الذي يواجه بدوره تُهما بالفساد وبإهدار أموال دافعي الضرائب. وثمة مزاعم بأن العرّافة صوفيا استمرت على مدى السنوات الأربع الماضية في استغلال العمدة ديتور عبر مهاراتها في تغيير نبرة صوتها.
وتلقّى العمدة آلاف الاتصالات التليفونية كان يسمع عبرها “أصوات” أشخاص متوفين، وأصوات ملائكة، وقد طلبت بعض هذه الأصوات من العمدة بصفته مسؤولاً حكوميا أن يقدم إعانات للعرّافة صوفيا. وهنا مكمن الاتهامات بالفساد.
وقضت السلطات بوضع كلّ من العمدة والعرافة قيد الاحتجاز، للحيلولة دون التأثير على الشهود. وقد وُضعت العرافة صوفيا في حبس انفرادي بعد أن اتهمتها نزيلات في السجن بممارسة السحر.ويواجه العمدة ديتور ادعاءات بأنه دفع بسخاء في سبيل قضاء العرافة صوفيا وعائلتها عطلات بازخة، بينها عطلات في جزيرة بولنيزيا بالمحيط الهادئ وجزيرة تايلند – وكل ذلك من أموال دافعي الضرائب الفرنسيين.
وتشير الادعاءات إلى أن “الأصوات” التي تلقّاها العمدة عبر الهاتف على مدى أربع سنوات كانت تطلب منه توظيف العديد من أفراد عائلة العرّافة صوفيا في مجلس مدينة آغدي، فضلاً عن مطالبته بتجديد بيت عائلة العرّافة.