أبدعت الممثلة اللبنانية الجميلة نتاشا بيضون، في تجسيد دور "غادة"، إبنة رئيس العصابة في مسلسل "2024"، وجمعت بين موهبتها وجمالها، فخطفت أنظار الجمهور.
ولـ نتاشا أعمال عديدة، حققت نجاحات كثيرة، أبرزها مسلسل "الهيبة" ومسلسل "النار بالنار".
وكان لموقع "الفن"، هذا الحوار الشيّق مع نتاشا بيضون.

جسدتِ شخصية "غادة"، وهي ليست شخصية سهلة، وتتطلب قوة وملامح وجه باردة، كونها إبنة رئيس عصابة، ما مدى صعوبة هذا الدور؟ وهل تشبهكِ "غادة" في ناحية في شخصيتها؟

لا يوجد دور صعب إن كان الممثل قد فهم الشخصية فعلاً، وكيف تفكر، وماذا تشعر. عندما يكون هناك تحليل صحيح للشخصية، لا يكون الدور صعباً بالنسبة لي، وما يسهّل الأمر أكثر، هو وجود مخرج يرشدني خلال تجسيدي الدور.
"غادة" في الحقيقة لا تشبهني، لأنها ليست حنون إلا على والدها، وكل ما يهمها هو مصلحته، وهي جدية كثيراً، وعملية للغاية، بينما أنا شخص عفوي، وأتفاعل كثيراً مع كل من حولي، ويمكن أن أقول إن الناحية الوحيدة التي تجمعنا، هي أننا شرستان حين ينبغي أن نكون كذلك.


كيف لمستِ محبة الناس لكِ، بعد تجسيدكِ هذا الدور؟

فرحت كثيراً بردة فعل الجمهور، ما جعلني أفتخر بنفسي، خصوصاً أنني كممثلة، أدرس الشخصية، وأجسدها من كل قلبي، وأفعل ما بوسعي، لكي أظهرها بأفضل طريقة، وأنا ممتنة لكل هذا الحب.

كيف تصفين التعامل مع الممثلين رفيق علي أحمد ومحمد الأحمد ونادين نسيب نجيم؟

كانت تجربة ممتعة جداً في أن أتعامل مع نجوم كبار، وبطبيعة الحال كممثلة في بداية مشواري، كان من الطبيعي أن أتوتر قليلاً، لكنني كنت متحمسة، وحولت توتري إلى شغف، وراقبتهم ورأيت كيف يتصرفون خلال التصوير، وحاولت أن أتعلم منهم.

هل مساحة الدور تؤثر، أم أن تركيبته هي أهم بالنسبة لكِ؟

مساحة الدور تؤثر كثيراً، وإن كانت هذه المساحة كبيرة، يستطيع حينها الممثل أن يظهر أكثر ما لديه، خصوصاً إن كانت الشخصية التي يجسدها معقدة.

إنطلاقتكِ في التمثيل كانت بمسلسل "الهيبة"، ما يعتبر خطوة مهمة لكِ، كيف عرض عليكِ دوركِ في هذا المسلسل؟

بدأت مسيرتي ككومبارس، وآخر مرة لعبت دور كومبارس، كانت في مسلسل "أنا"، وعندها تعرفت على فريق العمل، وسألت إن كان هناك أدوار أكبر مساحة لي، فرأى القائمون على العمل، أنه يمكن أن أنجح كممثلة، وعرضوا عليّ أن أقوم بكاستينغ لدوري في "الهيبة"، وهكذا حصلت على الدور.

تركتِ بصمة قوية بدور "ناديا"، الذي جسدتهِ في مسلسل "النار بالنار"، أخبرينا أكثر عن هذا الدور، وعن تمثيلكِ مع الممثلين كاريس بشار وعابد فهد؟

شخصية "ناديا" مختلفة جداً عن كل الشخصيات التي جسدتها، فهي شخصية قوية، لكنها مكسورة من الداخل وحنون، ولا تمتلك التركيز الذي تمتلكه "غادة"، والثقة بالنفس والجدية.. وكاريس بشار وعابد فهد نجمان كبيران، تمتعت بالعمل معهما.

لا شك أن لجمالكِ دوراً مهماً، فقد شاركتِ في بطولة كليب الفنان سعد رمضان "نسيتك والله"، وخطفتِ الأنظار بإطلالتكِ، أخبرينا الكيمياء الموجودة بينكِ وبين سعد رمضان، وكيف تصفين عملكِ معه؟

سعد صديق مقرب مني، وإستمتعنا في تعاملنا معاً، في هذا الكليب الذي نجح كثيراً.

إذا عرض عليكِ العمل في فيديو كليب آخر، من هو الفنان الذي تفضلين معه؟

ليس هناك فنان أفضله على غيره، بل أفضل أن أسمع الأغنية أولاً، وأن أحبها.

سافرتِ إلى هوليوود، وخضعتِ هناك لورشة عمل، كيف تقيّمين رحلتكِ هذه؟

لقد خضعت لورشة عمل ودروس مكثفة في Lee Strasberg Institute، لأكثر من 10 ساعات يومياً، وكنا نحضر المونولوجات، ونعيد مراراً وتكراراً، حتى نقدم عملاً مثالياً، كانت تجربة صعبة ومميزة، وإستفدت منها كثيراً.

بعيداً عن العمل، هل أنتِ في حالة حب؟ وما هي مواصفات رجل أحلامك؟

حالياً لست في حالة حب، وليست لدي مواصفات دقيقة للرجل الذي أحب الإرتباط به، لكنني لا أحب الشخص السطحي، ولا يمكنني التحدث معه، لا أحب الكاذب، وأحب الشخص الذي يتمتع بالكاريزما، والصريح، والذي يهتم بشريكته، والكريم في تصرفاته ومشاعره.

هل تحضرين من مشاريع جديدة؟

هناك مشاريع عديدة أعمل عليها، لكن لا يمكنني أن أفصح عنها قبل أن يتم تأكيد كل تفاصيلها.