في تحول مفاجئ للأحداث، قام لص في السليمانية، الواقعة في إقليم كردستان شمال العراق، بالتكفير عن جريمة ارتكبها منذ ما يقرب من ثلاثة عقود.

أعاد الشخص المجهول الهوية، مصحوبًا بخطاب اعتذار، الأموال المسروقة منذ سنوات إلى أصحابها الشرعيين، مما أثار الفضول والإعجاب داخل المجتمع.
ووقعت الحادثة مساء يوم السبت الهادئ عندما اقترب شخص ملثم من أحد المنازل في السليمانية، وأذهل الشخص الملثم الأسرة بالداخل، وسلم حقيبة لامرأة فتحت الباب قبل أن تغادر المكان بسرعة.
وبعد التفتيش، اكتشفت العائلة مبلغ 400 ألف دينار عراقي (ما يعادل حوالي 300 دولار) داخل الحقيبة، مصحوبة برسالة مكتوبة باللغة الكردية. وقال هيرش كريم، أحد أفراد الأسرة، إن الرسالة تحدثت عن سرقة 400 دينار سويسري عراقي، وهي عملة متداولة في إقليم كردستان، ووقعت السرقة بين عامي 1990 و1998 في منزل والد كريم في حي رزكاري جنوب السليمانية.
معربًا عن ندمه العميق، اعترف كاتب الرسالة بالسرقة، معربًا عن ندمه على التصرفات التي اتخذت بدافع اليأس. وأعرب الكاتب عن أسفه لعدم قدرتهم على تحديد مكان العائلة بعد انتقالهم، مما أدى إلى اتخاذ قرار إعادة الأموال المسروقة بعد نحو ثلاثة عقود. تهدف هذه البادرة الصادقة إلى طلب الصفح عن الأخطاء التي ارتكبت في الماضي.
وقد حظيت العودة غير المتوقعة للأموال المسروقة ورسالة الاعتذار المصاحبة لها باهتمام واسع النطاق على منصات التواصل الاجتماعي، وتم تداول صور الرسالة على نطاق واسع، مما أثار تعاطف وإعجاب المستخدمين الذين أثنوا على عمل اللص المتأخر ولكن الهادف لرد الأموال.