عقد المؤلف الموسيقي والمنتج أسامة الرحباني، مؤتمراً صحفياً في مجلس المؤلفين والملحنين، الذي يرأسه، بحضور هيئة المجلس، والمحامية جانيت عازار، وهي حالياً المسؤولة القانونية من قبل جمعية المؤلفين والملحنين وناشري الموسيقى SACEM في فرنسا، وذلك بعد رحيل المحامي سمير تابت، والسيدة إليان معلوف المسؤولة المالية في SACEM، والمحامي بيار خوري، المتخصص في حقوق الملكية الفكرية، وهو محاضر في المنظمة العالمية للملكية الفكرية WIPO، ومجموعة من الزملاء الصحفيين والإعلاميين، وذلك لتوضيح العديد من الأمور، التي يحصل فيها في بعض الأحيان، إلتباس لناحية تحصيل حقوق المؤلفين والملحنين.

في البداية إستذكر الرحباني المحامي سمير تابت، الذي رحل العام الماضي، ونضاله في سبيل تحصيل حقوق المؤلفين والملحنين لسنوات طويلة، وأوضح الرحباني أن مجلس المؤلفين والملحنين، على إتفاقية مع جمعية المؤلفين والملحنين وناشري الموسيقى SACEM في فرنسا.

ولفت الرحباني إلى أن هناك تقصيراً كبيراً في تحصيل حقوق المؤلفين والملحنين، الموزعة بين التلفزيونات والإذاعات والمهرجانات والمسارح والفنادق والمطاعم والمرابع الليلية ومواقع التواصل الإجتماعي.

وشدد الرحباني على ضرورة مضاعفة العمل مع الوزارات المختصة، وهي الثقافة والسياحة والإعلام، لتحصيل الحقوق.

وقال الرحباني: "نعاني بشكل كبير جداً، لأننا نواجه دائماً إعتراضاً من الذين يستخدمون الأغنيات والموسيقى، عند مطالبتنا بتحصيل حقوق المؤلفين والملحنين، ولكن SACEM هي التي تحصل كل حقوق المؤلفين والملحنين اللبنانيين، والأموال تذهب إليها، وبعدها يتم توزيعها، وتأتي الأموال إلى لبنان".

وأضاف: "الجباية تدنت بشكل كبير، خصوصاً بعد إنتشار فيروس كورونا، وكذلك بسبب تذمر المطاعم والتلفزيونات وغيرهما من دفع حقوق المؤلفين والملحنين، فللأسف لا نحصل سوى على جزء ضئيل جداً من الحقوق، ونحن لا يمكننا أن نستمر بهذه الطريقة، والجميع مشاركون في هذا الخطأ، الدولة والنقابات وغيرها، وكذلك المؤلف والملحن المتهاونين مع الفنان الذي يذهب إلى الخليج، ويحيي حفلات هناك، ولا يعمل حساب حقوق المؤلف والملحن".

وتابع الرحباني: "يحق لأي أنسان أن يغني أي أغنية وأينما كان، ولكن بشرط، أن يكون مدركاً أن في المكان الذي يغني فيه، هناك حقوق عائدة إلى الساسيم، مثلاً إذ تواجت في مطعم، يدفع سنوياً للساسيم، يحق لي أن أعزف ما أريد، و SACEM تحصّل حق المؤلف والملحن لاحقاً، وحتى لو تم عزف الأغنية من دون غناء الكلام، يعود الحق الموسيقي للشاعر والملحن، أما إذا أردت أن أسجل كافر وأصور كليب، عليّ أن أعود إلى الناشر والمؤلف والملحن، وإذا لم يكن هناك ناشر، أعود إلى المؤلف والملحن. إجمالاً في العالم كله، يسهلون الأمور، لأنهم يعتبرون أنه كلما إنتشرت الأغنية أكثر، يعود الحق النهائي إلى المؤلف والملحن. وختم الرحباني قائلاً: "يجب على كل المؤسسات أن تسهل علينا الأمور، فعلى SACEM أن تجني الحقوق، ولا يجب أن تتعرقل في مواجهة مشكلة هنا ومشكلة هناك".