توفي ريتشارد سيرا، الفنان الأمريكي المعروف بتجاوز حدود النحت، عن عمر يناهز 85 عامان في منزله يوم الثلاثاء في منزله في نيويورك، وأكد محاميه جون سيلبرمان لصحيفة نيويورك تايمز أن سبب الوفاة هو الالتهاب الرئوي.


إشتهر سيرا بألواحه المنحنية الضخمة من الفولاذ المؤكسد، مثل سلسلة " مسألة وقت" التي يبلغ وزنها 1034 طنًا والتي تملأ القاعة الرئيسية لمتحف غوغنهايم بلباو. مثل هذه الأعمال الثقيلة أحدثت تغييرًا جذريًا في المساحات التي تم تركيبها فيها، وغالبًا ما قيل إنها تغرس رد فعل جسدي في مشاهديها. قال سيرا ذات مرة: "إنني أعمل على أقصى ما هو ممكن".
ولد سيرا في سان فرانسيسكو عام 1939، كان يقوم بتركيب الأنابيب في حوض بناء السفن، استلهم سيرا الصغير رؤية سفينة تنطلق عندما كان طفلاً وشجعته والدته على الرسم، درس الفنون الجميلة في جامعة ييل جنبًا إلى جنب مع أقرانه، ومن بينهم تشاك كلوز وزوجته الأولى نانسي جريفز، ولكن تم تعليقه لمدة أسبوعين بعد أن قام بمقلب على الناقد الزائر، الفنان روبرت روشنبرج، والذي تضمن إحضار دجاجة حية إلى الفصل.
وجد سيرا الإلهام خلال رحلة إلى باريس مع فيليب جلاس، زار خلالها استوديو كونستانتين برانكوي وتجول في منازل بطله ألبرتو جياكوميتي. ولكن في إسبانيا، أثناء رؤية لوحة دييغو فيلاسكيز "لاس مينيناس" - وهي صورة جماعية من القرن السابع عشر تتلاعب بفكرة المشاهدة - بدأ سيرا في إعادة النظر في كل ما يعرفه عن الفن،ومر بفترة من "الارتباك التام" شملت العمل مع الحيوانات المحنطة، قبل أن يعيد اختراع ممارسته حول النحت وفكرة أن المشاهد نفسه سيكون الموضوع الحقيقي لعمله.