سارة حمود، صانعة محتوى لبنانية، إستطاعت أن تدخل قلوب متابعيها، من خلال طريقتها اللطيفة في تقديم محتواها،وبمجهودها الشخصي، وأفكارها المبدعة، إستطاعت سارة أن تلفت الأنظار إلى موهبتها التمثيلية المميزة، ما دفع الفنان المصري تامر حسني للتعاون معها، فشاركت سارة معه بفيديو كليب أغنيته "ولا يهمك"، وأن تثبت جدارتها في التمثيل.
وكان لموقع "الفن" هذه المقابلة مع سارة حمود، تحدثت فيها عن مشاركتها في كليب تامر حسني، وكشفت أموراً عديدة عن حياتها الخاصة.

كيف تصفين مشاركتكِ في كليب أغنية "ولا يهمك" للفنان تامر حسني؟

تامر هو صديق وأخ، وأسميه "تيمو"، كان العمل معه جميلاً جداً وسلساً، وعلاقتنا فيها إحترام ومودة. ساعدني تامر خلال التصوير، على أن أخرج أفضل ما لدي من ناحية التمثيل، وأهتم بتفاصيل لأظهر بشكل جميل في الكليب، وأن أستغل هذه الفرصة على كافة الأصعدة. تامر إنسان متواضع جداً، وقريب من القلب، ويعطينا كل ما لديه من معلومات، حتى يفيدنا من خبرته.

هل شهرتكِ على السوشيال ميديا هي التي أوصلتكِ لتشاركي في كليب تامر حسني؟

نعم صحيح، فأنا لدي عدد كبير من المتابعين، وتامر عرفني من السوشيال ميديا، إذ إني نشرت فيديو لي، والمتابعون هم من أوصلوا هذا الفيديو إلى تامر، فلو لم يكن لدي هذا العدد من المتابعين، لم أكن سأشارك مع تامر، الذي أضاف لمسة إيجابية كبيرة على طريقي الفني، وأعطاني فرصة وترقية في مسيرتي، ولم أعد محصورة بالسوشيال ميديا فقط، أو كـ"بلوغر"، وهذا يعني أني حالياً، لا يمكنني أن أعمل مع أي شخص، أو أصور أي فيديو.

هل ستستمرين في مجال التمثيل؟

أنا أحب التمثيل منذ طفولتي، ولدي العديد من المواهب، وأحب الكاميرا، ولكني إكتشفت من خلال دخولي إلى هذا المجال، أنه لا يشبهي، ولن أكون مرتاحة فيه، لا أعرف إن كنت سأغير رأيي مع مرور الوقت.

تقدمين محتوى محدداً على السوشيال ميديا، وهو المكياج والموضة، كيف أثر عليكِ حصر متابعيكِ بمحبي هذا المحتوى؟

أنا أهتم بأن ينال المحتوى الذي أقدمه إعجاب المتابعين، وحتى الأسلوب الذي أتبعه في تقديم المحتوى هو من طلب المتابعين، فعندما نشرت أول فيديو، ظهرت فيه وأنا أتحدث بهذا الأسلوب، كان بهدف المزح، ونال إعجاب المتابعين، وطلبوا مني أن أقدم المحتوى دائماً بهذه الطريقة، وعندما حاولت تغيير أسلوبي والمحتوى، خسرت عدداً كبيراً من المتابعين، لذلك أنا أتبع ما يطلبه المتابعون.
هناك الكثير من الفتيات اللواتي يتأثرنَ بالمحتوى الذي أقدمه، وأنا فخورة بأني وصلت إلى هذه المرحلة، بأن يتأثر الناس بي ويسيروا على خطاي.

لماذا يعتبر أسلوبكِ في تقديم المحتوى مستفزاً للبعض؟

أنا مستفزة قليلاً للبعض لأني إنسانة حقيقية، عليّ دفوعات، ولدي عمل، وأحلام وطموحات، وأريد أن أحقق طموحاتي بطريقة شريفة، لا أحب التصنع، أو أن أطل على الناس على أنني أعيش في كوكب زحل، ولدي الكثير من الأموال، وحياتي وردية وليس لدي مشاكل. أصبح لدينا جيل مليء بالعقد النفسية، وقلة الثقة بالنفس، وذلك بسبب "البلوغرز" الموجودين على السوشيال ميديا في الوطن العربي، ولأنني لا أتصنع مثلهم، يعتبرني البعض مستفزة، والمحتوى الذي أقدمه هو "بيوتي-كوميدي" أي عن الجمال، لكن بطريقة كوميدية.

هل تؤمن لكِ السوشيال ميديا الإستقرار المادي؟

طبعاً السوشيال ميديا تكسبني دخلاً، أفضل من دخل أي وظيفة يمكن أن أعمل بها، إن كان في لبنان أو خارجه، عدا عن مميزات العمل في هذا المجال، منها حرية الوقت، وطريقة العمل، كما أنني المسؤولة عن نفسي، ولا أحد يديرني.
التطور الذي وصلنا إليه اليوم لن ينتهي، فإذا إختفى الإنستغرام، سيظهر مكانه تطبيق آخر، لكن طبعاً لن أبقى كل حياتي في هذا المجال، فأنا أخطط لأستفيد من الشهرة والنجاح اللذين حققتهما على السوشيال ميديا، وسأنتج قريباً عملاً خاصاً بي.

تعرضتِ سابقاً للتنمر، ما هي رسالتكِ للأشخاص الذين يتعرضون لذلك؟

لا يوجد شخص متنمر ليس لديه خلفية مهمشة، مثل طفولة مدمرة أو عقدة نقص، أو غيرهما، لذلك لا ألوم أي شخص يتنمر عليّ، وأقول للأشخاص الذين يمرون بهذه المشكلة: "لا تسمحوا للأشخاص الموجودين في حياتكم، بأن يقرروا ما هي قيمتكم، أنتم حددوا قيمتكم". كل شخص لديه ذوق خاص به، يمكن أن يراني البعض جميلة، والبعض الآخر يراني عكس ذلك، وبهذه الحال أنا أقرر إن كنت جميلة أو لا، ولا أعتمد على رأي غيري. لا تسمحوا لشيء بأن يؤثر عليكم.

في حال عشتِ قصة حب جديدة، هل ستعلنين الأمر لمتابعيكِ؟

لم أعلن حتى الآن إن كنت قد إنفصلت عن حبيبي أو لا، أنا لا أكشف تفاصيل حياتي الشخصية، إلا عندما أصل إلى علاقة رسمية، وفي حال خضت علاقة أخرى، أو عندما أقرر أن أفصح عن علاقتي، لن أشارك تفاصيلها على السوشيال ميديا، بل أعلن فقط الأمور المهمة.

تحدثتِ كثيراً عن طفولتكِ الصعبة، ما كان هدفكِ من ذلك؟

نشرت الوعي بين الأشخاص الذين يمرون بنفس وضعي، وأعطيتهم الأمل بأن يخرجوا من مشاكلهم. عائلتي تعارض أن أنشر هذه التفاصيل، إلا أنني أعتبرها تعطي القوة للمتلقي.

بعد أن خضعتِ لعلاج نفسي، ما هو أهم درس تعلمتهِ من الحياة؟

تعلمت أن أواجه المشاكل، بغض النظر إن كانت كبيرة أو صغيرة، لأن الكتمان هو ما سبب لي القلق، والأوجاع، والأمراض، والديسك، وغيرها من المشاكل.