يشارك الممثل اللبناني نيكولا مزهر في الموسم الرمضاني الحالي، في مسلسل "نظرة حب"، بدور يثبت قدراته التمثيلية كالعادة.

وكان لموقع "الفن" حوار خاص مع نيكولا مزهر، تحدث خلاله عن دوره في "نظرة حب"، وعن علاقته بالممثلة اللبنانية كارمن بصيبص، وعن حياته الزوجية.

أخبرنا أكثر عن "نظرة حب" ودورك فيه.

"نظرة حب" هو عمل مشترك لبناني- سوري، إخراج حسام علي، وكتابة رافي وهبي، ويشارك فيه نخبة كبيرة من الممثلين اللبنانيين والسوريين، بقصة تحمل الكثير من التشويق.

أجسد في المسلسل دور شاب يعيش صراعات داخل عائلته، وهناك تناقد كبير في شخصيته، ويمرّ بضياع كبير بين تعاطفه مع والده، وتعاطفه مع الطرف المضاد له، وهي المعضلة التي ستتطور في الحلقات المقبلة.

​​​​​​​ما زلنا نتعرف على شخصيات المسلسل بشكل عام، وعلى الشارعين المختلفين من حيث الظروف والوضع الإجتماعي، هل سنشهد في العمل، تطرقاً إلى النزوح السوري في لبنان؟

بطبيعة الحال، النازحون السوريون في لبنان، أصبحوا جزءاً لا يتجزأ من المجتمع اللبناني، من حيث السكن والعمل والدراسة، وهذا الموضوع هو القضية الأساسية في العمل، وجود شارعين مختلفين، ذات طبيعتين مختلفتين، كما كيفية إلتقائهما، تبعاً لتواجدهما في بقعة جغرافية واحدة.

تجسد في "نظرة حب" دور شقيق الممثلة​​​​​​​ اللبنانية كارمن بصيبص، ماذا تخبرنا عن علاقتك بها على الصعيد الشخصي، وعن تعاونكما في العمل، وهل ستجمعك علاقة بالممثل السوري باسل خياط في سياق العمل؟

أحب كارمن كثيراً على الصعيدين العملي والشخصي، فقد تعاونا سابقاً منذ أكثر من 10 سنوات، وهي شخص متواضع للغاية، وتليق بها النجومية، ومستقبلها باهر، وهي بالفعل من الأشخاص القريبين إلى قلبي.

أما بالنسبة للممثل السوري باسل خياط، فخطي في العمل مختلف عن خطه، لا تجمعنا الكثير من المشاهد.

​​​​​​​في ظل التنوع الكبير في الأعمال والمنافسة الحادة، ماذا تنتظرون من "نظرة حب"؟

من المعروف أن هناك منافسة قوية بين الأعمال في الموسم الرمضاني من كل عام، وأنا إعتدت أن لا أضع توقعات لأعمالي، أقدم أفضل ما لدي، والتوفيق يأتي من عند الله، والمشاهد هو الحكم، الذي ينتقي الأعمال التي يشاهدها بحسب ذوقه، وأتمنى النجاح لكل العمل، خصوصاً في ظل الظروف الصعبة، والضغط النفسي الذي يعاني منه الممثل خلال العمل.

فجع الوسط الفني مؤخراً بوفاة الممثل اللبناني فادي إبراهيم، ما هي رسالتك بهذه المناسبة الحزينة؟​​​​​​​

الممثل فادي إبراهيم كان شخصاً مقرباً من قلبي بشكل كبير، وحزنت كثيراً لأنني لم أتمكن من رؤيته في آخر أيامه، وذلك بسبب إرتباطي بالتصوير، وتبقى الذكريات الجميلة التي جمعتنا معاً، وروحه الطيبة، وكل ما تعلمت منه، فقد جمعتنا حوالى الـ 10 أعمال. رحيل فادي إبراهيم خسارة كبيرة للوسط الفني، وهو نجم كبير لا يمكن لأحد أن يحل مكانه، رحمه الله، وأتمنى أن يكون في مكان أفضل.

​​​​​​

​​​​​​​​​​​​بعد مرور حوالى السبعة أشهر على زواجك، كيف تصف الحياة الزوجية؟

الحياة الزوجية جميلة للغاية، عندما تختار الشخص المناسب، ولا تكون العلاقة عبارة عن نزوة، أتمنى لكل شخص أن يلتقي بالشخص الذي يحبه بالطريقة نفسها. كل مرحلة في حياة الإنسان لها ظروفها وأحكامها، وبهذه المرحلة كنت بحاجة إلى هذه الخطوة، وإلى العثور على شخص يكملني، وبعد فترة من الزواج لم يتغير شيء، وتأكدت أكثر من أن خياري كان سليماً.

إشتقنا إلى برنامجَي Dancing wit​​​​​​​h the Stars وديو المشاهير اللذين ​​​​​​أظهرا الممثلين والفنانين بطريقة جديدة، إلى أي مدى الجمهور بحاجة إلى هذا النوع من البرامج؟

أعتقد أن الجمهور متعطش لهذا النوع من البرامج، مثل برامج الجوائز التي يقدمها مؤخراً الإعلامي اللبناني طوني بارود، والجمهور يحب أن يتفاعل مع الإعلامي والممثلين والفنانين، ولكن للأسف هذه البرامج تتطلب إنتاجاً ضخماً للغاية، والظروف الإقتصادية الصعبة التي عانينا منها، كانت تحول دون السماح لنا بالتقدم، على أمل أن نشهد هذا النوع من البرامج في الفترة المقبلة، فنحن بحاجة إلى برامج تسلينا وتنسينا همومنا.

في الختام، هل جسدت الدور التمثيلي الذي شكل تغييراً في مسيرتك الفنية؟

دائماً ما أعتقد أن هناك ما أريد أن أقدمه، هذه طبيعتي، ولكنني راضٍ عن كل ما قدمته في السابق، وهناك الكثير من الأعمال التي أريد أن أقدمها، كل ما أحتاجه هو الدور والنص الصحيحين.