كارول الحاج، الممثلة اللبنانية التي لطالما أبدعت في مجال التمثيل، وفرضت حضورها وموهبتها الكبيرة، وأثبتت كفاءتها وإحترافها في لبنان والدول العربية، من خلال الكثير من الأعمال التمثيلية التي شاركت فيها، نذكر منها مسلسلات "بكير"، "لا حكم عليه"، "كل الحب كل الغرام"، "ياسمينة"، "عندما يبكي التراب"، "مريانا"، "الشحرورة"، "طالبين القرب"، وفي السينما فيلم "أصحاب ولا بيزنس" وفيلم "قصة ثواني".
وكان لموقع "الفن" هذه المقابلة مع كارول الحاج، والتي تحدثنا فيها عن أدوارها في المسلسلات اللبنانية والعربية، وعن صورة "الفتاة البريئة" التي عرفت بها، وموهبتها في الرقص، كما كشفت لنا كارول أعمالها القادمة، ورأيها بعمليات التجميل.

أي مسلسل شكّل نقلة نوعية لـ كارول الحاج؟

أعتقد مسلسل "مريانا"، الذي حقق نجاحاً كبيراً، وما زال الناس يشاهدونه لغاية اليوم، كان مسلسلاً مختلفاً عن غيره من المسلسلات الكلاسيكية التي يشاهدها الجمهور، وشخصية مريانا كانت شخصية طبيعية، وأثرت كثيراً في المشاهدين.

شاركتِ في أعمال عربية مشتركة، منها "واحة الغروب"، "لا حكم عليه" و"أصحاب ولا بيزنس"، هل تعتبرين هذا النوع من الأعمال مهماً في مسيرة الفنان؟

الأعمال التي شاركت فيها عربياً مهمة طبعاً، وكانت تجربة جميلة، وتساهم في إنتشار الممثل عربياً بشكل أوسع، ومن المهم أن يشارك الممثل مع غيره من الممثلين العرب، وهذه المهنة عالمية.

أغلب الأدوار التي جسدتِها، ظهرتِ خلالها الفتاة البريئة واللطيفة، لماذا لم نركِ كثيراً في أدوار مغايرة، كالشر أو العنف مثلاً؟

لعبت سابقاً أدوار شر، مثلاً في مسلسل "عندما يبكي التراب"، عرض عليّ المخرج والمنتج إيلي معلوف أن أجسد دور "الخير"، لكنني إخترت دور "الشر". جسدت في المسلسل دور البنت الغنوجة، التي خطفت الشاب من خطيبته، لكن في النهاية، تكون مصابة بمرض السرطان، لذلك لا يوجد دور أبيض بالكامل ودور أسود بالكامل، كما هناك مسلسل آخر، جسدت فيه دور فتاة "شرسة"، أنا ممثلة، ويجب على الممثل أن يمثل كل الأدوار.

هل كسرتِ في فيلم "قصة ثواني"، صورة "الفتاة البريئة" التي طُبعت عنكِ في أذهان المشاهدين؟

أنا لا أمثل لكي أصنع صورة لنفسي، وفكرة "البنت البريئة" هي بحسب الدور، وفي "قصة ثواني"، كان دوراً بريئاً نوعاً ما، وهو دور إمرأة ترغب بأن تنجب طفلاً، ولا تستطيع ذلك، وعندما نجح الحمل، تعرضت لحادث وأجهضت الطفل، لذلك أنا أجسد الدور الذي يطلب مني، وبحسب ما يريد المخرج.

شخصيتكِ الحقيقية خجولة، فهل كان دخولكِ مجال التمثيل بمثابة تحدٍ لك؟

أنا خجولة في الحياة، لكنني لست خجولة في بالتمثيل، الذي أجسد فيه شخصيات غير شخصيتي، وأعيش حياة أخرى، وأعطي الدور حقه بالكامل.

لماذا لستِ ناشطة على السوشيال ميديا؟

أنا بعيدة جداً عن السوشيال ميديا، لأنني أحب الخصوصية في حياتي، فلا أرغب بأن أكشف للناس ماذا أفعل، أو ماذا آكل، وإلى أين أذهب، حتى أنني لا أحب معرفة هذه التفاصيل عن غيري، إلا أن السوشيال ميديا مهمة حالياً في الحياة العملية، وعلى الفنان أن يظهر دائماً، لكنني ما زلت أشعر نفسي غريبة عنها.

لم تخضعي بعد لأي عملية تجميل، هل يمكن أن تجري عملية تجميل في المستقبل؟

ممكن أن أخضع فقط "للشد Lifting"، لكني أخاف كثيراً من هذا الموضوع، وأكره العمليات والإبر والبنج.

شاركتِ سابقاً في برنامج "الرقص مع النجوم"، هل تطورين موهبة الرقص لديكِ لتبرزيها في عمل تمثيلي؟

أحب الرقص كثيراً منذ صغري، كنت أرقص الباليه في سن الرابعة، وبعد مشاركتي في "الرقص مع النجوم"، تلقيت بعض الدروس الخصوصية في رقص "التانغو" مع مازن كيوان، أما بالنسبة للعمل، فلم أحصل بعد على فرصة لأبرز موهبتي هذه في التلفزيون أو المسرح، لكنني أرغب بذلك.

ماذا عن أعمالكِ الجديدة؟

لدي مسلسل "ترتيب خاص" مع مكسيم خليل وفؤاد يمين وغيرهما من الممثلين اللبنانيين والسوريين، من نوع الكوميديا سوداء، ومؤلف من 10 حلقات، وأجسد فيه دور مدربة يوغا، وناشطة على السوشيال ميديا ومؤثرة في الناس، من بينهم مكسيم، وتتطور الأحداث بعدها.
وأشارك أيضاً في مسلسل "النسيان" كضيفة، وهو من بطولة سيرين عبد النور وقيس الشيخ نجيب، وأجسد فيه دور أم تبنت فتاة وربتها، وبعدها يُكتشف أن أهل الفتاة الحقيقيين موجودون، فتتطور الأحداث، وينشأ صراع بيني وبين الأم الحقيقية على البنت.