فعلها متعهد الحفلات فادي أبو عاصي وكان على قدر المسؤولية، وأثبت من جديد أن النجاح حليفه والفن رايته، عند سماعنا ان الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب ستحيي حفلاً في لبنان بتوقيع وتنظيم فادي أبو عاصي، أدركنا جيداً توقعات نتيجة الحفل الذي كان "سولد اوت"، اذ ان إبنة النيل ونجمة لها قيمتها في لبنان والعالم العربي اجتمعت مع متعهد حفلات تاريخه يشهد على نظافة كفه والمستويات العالية التي تتمتع بها حفلاته، ونعم أتى الموعد المنتظر وحضرت الحفل فـ لمست جيداً محبة الحضور لـ شيرين عبد الوهاب، وتأكدت أكثر ان فادي أبو عاصي زرع وحصد، ونال العلامة الكاملة في مجاله، فهو من الأشخاص الذين يرغبون دائما بتنشيط الحركة الترفيهية في لبنان والأمر الرائع فيه هو اختياره لفنانين يمتلكون جمهور كبير، ذكاء وتخطيط وحرص وشغف كل هذه الأمور اجتمعت فيه فكوّنت إنسانا ناجحا لا يعرف المستحيل.


لـ شيرين عبد الوهاب حكاية فنية اخرى، لا يعرف سرّها الا هي، ما ان صعدت الى المسرح حتى اشتعلت الأجواء، مجرد حضورها من دون الغناء كاف لإحداث ضجة فنية، فكيف اذا غنّت؟
محبة الجمهور للفنان هي نعمة من الله، وخير دليل على حبهم لـ شيرين هو تفاعلهم وغنائهم معها، ففي كل أغنية، لهم معها قصة عايشوها ربما فراق أو حب جديد، أو قصة تحدث بين حبيبين، وصّفت شيرين كل الحالات العاطفية بأغانيها، من أين نبدأ بروائعها؟ من "صبري قليل" التي لم يبقى أحد الا وغناها معها في الحفل؟ أم "يا بتفكر يا بتحس" الأغنية التي لا تموت؟، وخطوتها اللافتة بتقديم رائعة السيدة أم كلثوم "إنت عمري" على المسرح زادت الأجواء شجنا وحبا.
فادي أبو عاصي وفّر كل المقومات ليحضّر حفلا ناجحا، وبحفلة شيرين عبد الوهاب رفع من المستوى الفني عاليا، فمواقع التواصل الإجتماعي ضجّت بهذا الحفل، واسم فادي أبو عاصي مع كل حفلة يكتسب بريقا وتألقا أكثر، مع العلم انه اثبت نفسه في مجاله منذ سنوات ونجح نجاحا هائلا في حفلاته السابقة ايضا، نتمنى ان يبقى بهذا الكم من الإصرار ليحيي حفلات مميزة، وختاما كل المحبة والتقدير له ولجهده.