محمد عبدالله سالم، صانع محتوى إماراتي تميّز عن غيره بنشر المعرفة، إذ أن كل تقرير أو فيديو ينشره على صفحاته يعرّفنا فيه على دولة عربية جديدة، وبذلك استطاع أن يحصد مشاهدات عالية جداً نسبة لذكائه في إيصال المعلومة، خصوصاً أن مصادره موثوقة وأخباره صحيحة وطريقة الطرح مبسطة لكي يفهمها كل من يشاهد الفيديو، فكان لموقع الفن حديث معه لمعرفة أكثر حول ذلك.


نحن تعرفنا عليك بموقعنا من خلال الفيديو الذي قدمته عن لبنان، ولاحظنا مدى أهمية المعلومات..
بداية نهنئك على أدائك وشغفك.. كسبت محبة الشعب اللبناني بالفيديو الذي تحدثت فيه عن لبنان.. أخبرنا أكثر عن التفاعل وردة فعل المشاهدين.

حبي للبنان و شعبه يسري في الدم من خلال زياراتي ومخالطتي لهذا الشعب الجميل في كل مكان.
التفاعل كان رائعاً والتعليقات فعلاً كانت مؤثرة وأسعدتني وشجعتني أكثر، وهذا ليس غريباً عن الشعب اللبناني الذي أظهر كل حب ولطافة من خلال تفاعله.

كيف قررت البدء في صناعة محتوى على السوشيال ميديا وما سبب قرارك؟

كانت بالصدفة البحتة وبفضل تشجيع من بعض الأصدقاء بتقديم شيء بصوتي، ولكن بعد ذلك قررت تقديم المحتوى بطريقة مبسطة تقدم معلومة قد تكون جديدة للمشاهد و في الوقت نفسه غير مملة.

كيف حددت نوع المحتوى الذي ستقدمه؟

أحببت أن أكون مختلفاً نسبياً عن ما يتم تقديمه، ووجدت أن الكثير منا لا يعرف معلومات مهمة أو كافية عن بعض بلادنا العربية، وأيضاً بعض المشاريع المهمة في هذه الدول والتي تبين رؤيتها المستقبلية في تطوير و تحسين أحوال شعوبها.

من أن تحصل على مصادر دقيقة حول مواضيع تاريخية بالغة الأهمية؟

أنا أعتمد على المصادر الرسمية والدراسات المعتمدة في تقديم المعلومات، مع بحث دقيق لأصحح المعلومات من عدة مصادر خاصة التاريخية… سواء من أبحاث أو مواقع وزارية أو حكومية لهذه البلدان لضمان صحة المعلومات المقدمة.

هل سبق وعملت في المجال السياحي أو التاريخي؟

لا، لم أعمل في هذا المجال من قبل… إنه فقط حب للتاريخ والسياحة ما دفعني لتقديم هكذا محتوى .

كم يستغرق التحضير لكل تقرير؟

جمع وتدقيق المعلومات وكتابة النص قد يستغرق يومين في المتوسط، بحسب كمية الطرح.

بعد عدة تقارير عن عدة بلدان ما هي المعلومة التي فاجأتك حين قمت بأبحاثك؟

بكل صراحة، في كل تقرير عن أي دولة أحاول البحث عن المعلومة التي لا يعرفها الجميع ويتفاجأ بها، وهذه المعلومة تكون مفاجئة لي شخصياً.. مثلاً شلال بالوع بلعة في لبنان الذي تكوّن خلال ١٥٠ مليون سنة كان مفاجأةً فعلا بالنسبة لي، لذلك أضفته في التقرير لتعم المعلومة لكل من لا يعرفها… وأيضاً معلومة أن الجزائر فيها أصعب تأشيرة للزيارة، فعلى سبيل المثال المواطن الياباني الذي يستطيع دخول أكثر من ١٧٠ دولة بدون تأشيرة يواجه صعوبة في الحصول على تأشيرة زيارة الجزائر!

أي من التقارير التي قدمتها هي الأقرب لك؟

بصراحة كل تقرير أقدمه يكون مقدماً بكل حب وصدق، وهو بالتالي قريب إلى قلبي.

طرحت إشكالية مهمة حول تقليل الشعوب العربية من استخدام اللغة العربية.. أين برأيك تكمن المشكلة وهل يمكن حلها؟

برأيي ورغم أهمية اللغات الأخرى في حياتنا لا يجب أن ننسى لغتنا العربية، مثلاً مع أولادنا يجب أن نحاول تقليل التكلم معهم بغير اللغة العربية قدر المستطاع، ويجب أن نفهم أن مهما وصلنا من تطور فالمحافظة على لغتنا العربية هو التطور، وليس التقليل من استخدامها يجعلنا متطورين.

كيف ستطور محتواك وما الذي تطمح له؟

هناك دوما مجال للتطور وحلم النجاح لا يتوقف، قد أفكر في إجراء بعض المقابلات مع شخصيات من مختلف الدول إذا سنحت لي الفرصة، لإعطاء معلومات قيمة للمشاهد والتي قد تغير وجهة نظر أو تصحح معلومة خاطئة متداولة في المجتمع في المجالات المختلفة ليس فقط عن الدول.
وأيضا تسليط الضوء على بعض المشاريع الناجحة لأشخاص مبتكرين وناجحين، لتحفيز المجتمع ودعم مشاريع هؤلاء الأشخاص.