في عام 2006، سافر رجل سعودي إلى مصر للسياحة وهناك تعرف على امرأة تدعى أمنية وأعجب بها الى حد بعيد. تطورت العلاقة بينهما وأخبرته انه لم تنجب الأولاد من زيجتها الاولى الامر الذي أحزنها كثيرا في حياتها عندما قررت ان يعرض عليها الزواج سريعاً وتزوجا وسفرا معاً للعيش في المملكة العربية السعودية.

البداية

عاشا في مدينة اسمها القريات في شمال المملكة العربية السعودية ورزقا بطفل اسمياه عماد. بعد مرور فترة وتحديداً في عام 2008 تدهور الوضع المادي للزوج وفي يوم من الأيام طلبت منه أمنية أن يجلب لها مجموعة من الكتب في اسرع وقت، واتضح انها كتب سحر وعلاج روحاني وكان هدفها ان تتعلم السحر والشعوذة لكي "تعالج الناس" مقابل بدل مادي.

وبالفعل تعلمت السحر وجعلت زوجها ينشر الخبر بين اهله واصدقائه مشيرة الى انها تستطيع علاج اي شخص من اي مرض مهما كانت صعوبته.
في البداية عالجت أمنية من خلل الشعوذة عائلة زوجها ومعارفه ثم بدأت تشتهر كما كانت تعمل في غسيل الموتى من دون اي مقابل مادي مبررة فعلها "ان هذا لوجه الله بشرط ان تكون لوحدها داخل الغرفة التي يكون فيها المتوفي" استغرب الناس قوتها لكنهم لم يعطوا الموضوع أهمية كبيرة.

الحدث الذي غيّر كل شيء

في عام 2011، طلبت فتاة تدعى مريم منها ان تغسل والدتها بسرعة بعدما توفيت فأخذت منها العنوان ولحقت بها ولما وصلت أمنية الى بيت الراحلة دخلت الى الغرفة المتواجدة بها جثتها فوجدت الطفلة مريم وخالتها، فطلبت منهما أن تخرجا وتتركاها لوحدها لكن مريم اخبرتها بأنها تريد أن تحضر عملية غسل والدتها فردت عليها امنية بأن الأمر قد يكون مخيفالا ان الطفلة أصرت وقالت انها لن تخرج عندها هددت أمنية بالرحيل ان لم تغسل الميتة لوحدها.
أجبرت الابنة على الخروج من الغرفة رغم الشكوك الكثيرة التي راودتها حول ما ستفعله أمنية بجثة والدتها فراحت تراقبها من ثقب صغير لترى كيف سيتم تغسيل والدتها ... وهنا كانت الصدمة!

المفاجأة

في البداية، رأت مريم أن أمنية أخرجت ورق من تحت ثيابها ووضعتها في كفن المرأة المتوفاة لكن لم تعرف طبيعتها وفي نفس اللحظة نادى أحدهم لمريم لحاجتهم فانصرفت من امام الباب وبعد لحظات خرجت أمنية وطلبت منهم ان يأتوا لتكفين فقيدتهم.
عندما دخلت مريم بدأت تبحث عن الأوراق التي رأت أمنيى تستخدمها لكنها لم تجد شيئاً. في اليوم الثاني مريم أخبرت زوجها عن رؤيتها لأمنية وهي تخرج اوراقا من ثيابها عند تغسيل والدتها، فقال لها ربما هذه الاوراق خاصة بتغسيل الميت او شيء من هذا القبيل وبعد اصرار مريم على ان هناك أمر غريب حول هذا الموضوع أخبرها زوجها بأنه سيسأل شيخا يعمل في غسيل الموتى وفي ثاني يوم ذهب الزواج وسأل الشيخ حول تلك الأوراق فصدم الشيخ واخبره انه لا يوجد أمر كهذا في عمليات تغسيل الموتى وسأله اين رأى هذا؟ فرد عليه زوج مريم وأخبره القصة كاملة.
استغرب الشيخ وقال له انه سيتقصى حول هذه المراة وبدأ الشيخ يراقب بيت امنية فلاحظ ان هناك حركة كبيرة والنس يخرجون ويدخلون بيتها بطريقة تثير التساؤلات وعندما سأل سبب تجمع هؤلاء الناس في منزلها قال له أحدهم انها تعالج الناس روحانيا وهنا الشيخ عرف ان امنية تمتهن الشعوذة فذهب مسرعا للشرطة.

نهايتها

اقتحمت الشرطة منزل أمنية وعندما دخلوا الى الغرفة التي تقوم فيها باعمالها والسحر وجدوا امورا غريبة جدا مثل عظام بشرية وعظام حيوانات وكتب سحر وصور لأشخاص عدة مكتوب عليها كلام فاحش وأقمشة وكريات ملفوفة ولما فتحوها وجدوا داخلها تعويذات
بعد تحقيق الشرطة معها اعترفت بأمور مرعبة وقالت انها بدأت في ممارسة السحر منذ 4 سنوات وان هذه الصور هي صور ضحايا قامت بسحرهم اما عن الاوراق التي شاهدتها مريم وهي تخرجها من ثيابها عند تغسيل الميتة فاخبرتهم ان هذا واحد من اقوى انواع السحر الاسود الذي كانت تقوم به لزبائن يدفعون الكثير من المال واخبرتهم انها كانت تلفه على شكل كورات وتضعه مع الميت.
وعندما سألتها الشرطة اين تضع هذه الكرات فكان ردها صادما: لقد كنت اضع السحر في فم الجثة وفي اماكن حساسة من جسده، وهذا ليكون السحر قويا ويدفن مع الميت ولن يستطيع احد الوصول اليه!
صدر قرار بإخراج آخر جثة قامت بتغسيلها وتفاجأوا بوجود 4 كرات سحر لاربع اشخاص مختلفين وعندها أصدرت المحكمة فورا حكمها بالاعدام بحق أمينة وتم تنفيذ الحكم عام 2011 لتكون عبرة لكل مثيلاتها.