ليلى الصلح حمادة هي إبنة رئيس الوزراء السابق رياض الصلح وفايزة الجابري إبنة شقيق سعد الجابري بطل إستقلال سوريا ورئيس وزرائها وشقيقة الأميرة منى زوجة الأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود ووالدة الأمير الوليد بن طلال وعلياء والأميرة لمياء وبهيجة. ليلى الصلح حمادة هي أرملة الوزير الراحل ماجد حمادة نجل رئيس مجلس النواب الراحل صبري حمادة. في عام 2004 تولت حقيبة وزارة الصناعة في حكومة الرئيس عمر كرامي فكانت أول امرأة بتاريخ لبنان تحمل لقب وزيرة. هي خالة الأمير الوليد بن طلال ونائبة رئيس مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية.

نشأتها

ولدت ليلى الصلح حمادة في 25 أيلول / سبتمبر 1946 وهي الإبنة الصغرى لرجل الإستقلال دولة الرئيس رياض الصلح. تابعت دراستها الجامعية في جامعة القديس يوسف. كانت ليلى الصلح في الرابعة عشرة من عمرها عندما فقدت والدها رئيس الوزراء اللبناني رياض الصلح بعد تعرضه للإغتيال.

اللقاء الأول

إلتقت ليلى الصلح حمادة بزوجها ماجد حمادة للمرة الأولى عام 1974 وكان برفقة والده صبري بك حمادة في مهرجانات بعلبك، ولم تكن تدرك حينها الشابة الجميلة الشقراء أن القدر يعدّ لها مسارا حزيناً مع شريك حياتها.

زواجها

تزوجت ليلى الصلح من ماجد حمادة في 3 اذار / مارس 1976 ورزقا ثلاثة اولاد هم: هيا وصبري ومهى. ولم يمرّ على زواجهما 11 عاما حتى بدأت صحة ماجد بالتراجع بسبب إصابته بمرض عضال ما إنعكس على حياته العائلية بعد السعادة التي كانوا ينعمون بها. وتصف ليلى الصلح حمادة زوجها ماجد حمادة قائلة: "كان شابا بهيّ الطلعة، وسيما، متواضعا ولديه جرأة مخيفة".

متشحة بالسواد

ليس سهلاً أن تعيش إمرأة مع رجل أحبته وأحبّها وكان "شيخ الشباب" بطلعته البهية ووسامته ونبل أخلاقه ومثالا في الشجاعة والإباء، ثمّ تراه يذوب كالشمعة بين ليلة وضحاها ليرحل الى الأبد. لم تتقبّل ليلى الصلح زوجة ماجد حمادة هذا الأمر، وهي لا تزال منذ 11 عاما متشحة بالسواد، حزنا على رجل أحبته كثيرا وخسرته باكرا جدّا.

ماجد حمادة

ولد ماجد حمادة في 24 أيار عام 1945 في الهرمل. والده صبري حمادة رئيس مجلس النواب لـ25 مرّة - ووالدته زينب أحمد الأسعد. أتمّ دراسته الإبتدائية في مدرسة "نساء لبنان الإبتدائية" الغبيري، ثمّ انتقل الى "الثانوية الأهلية" ثمّ الى "الإنترناشونال كولدج"، ثم الى "الجامعة الأميركية". وبعد نيله بكالوريوس في الإقتصاد والسياسة سافر الى الولايات المتحدة لنيل شهادة الماجستير بتفوق في الإقتصاد من جامعة "جورج تاون". سُجّل عضوا في الوفد اللبناني الدّائم في الأمم المتّحدة. لدى حمادة 8 أشقاء: اضافة الى أخ وأخت من أم ثانية.

تولى زوج الوزيرة ليلى حمادة ماجد صبري حماده حقيبة وزارة التربية عام 1974 وحقق نجاحاً في وزراته. كان يردّد أمام زوجته: "أحبّ أن أشمّ رائحة الأرض وأحسّ بها، لا أحبّ ضجيج بيروت".

شقيقتيها أميرتين

شقيقة ليلى الصلح حماده هي منى الصلح ​​​​​​​التي تزوجت من الأمير السعودي طلال بن عبد ال​​​​​​​عزيز آل​​​​​​​ س​​​​​​​عود ​​​​​​​وأصبحت​​​​​​​ أول أميرة في السعودية تكشف عن وجهها، كما أن أخبار الهدايا وأثواب العروس الحسناء كانت حديث المجتمع اللبناني والسعودي على السواء.

رحلت شقيقتها لمياء الصلح إلى فرنسا من أجل إتمام دراستها في جامعة السوربون وأقامت في بيت للطالبات في شارع سان ميشيل. إلتقت بالأمير المغربي عبد الله العلوي، أحد أبناء السلطان المغربي محمد الخامس بن يوسف في مدينة فيرنوي في ضواحي باريس أثناء قضائه إجازة وجمعتهما قصة حب. بعد حصولها على شهادة الليسانس عادت إلى بلدها وكانت تحلم بالسفر إلى المغرب للعيش إلى جانب حبيبها الأمير عبد الله ابن السلطان محمد الخامس.