شئنا أم أبينا، استطاع ناقد الموضة اللبناني إيلي حنا، أن يخلق حالة خاصة به في عالم السوشيال ميديا، وأصبح الجمهور ينتظر رأيه، وانتقاده لإطلالات النجوم والنجمات، وكلامه يؤخد دائماً في الحسبان، كما أنه تعتمد على نصائحه العديد من الشابات في عالم الموضة.
وكان لموقع "الفن" حوار مطول مع إيلي حنا، لمعرفة رأيه بالعديد من المواضيع، وبإطلالات بعض النجمات.

إيلي حنا أول ناقد موضة أم ناقد الموضة الأول؟

صراحة الإثنان معاً، والأمر ليس غروراً، بل ثقة بالنفس، فمن الجميل أن يدرك المرء نفسه، فأنا أول ناقد موضة في لبنان والعالم العربي، بدأت عام 2014 بصفحتي على السوشيال ميديا، وكنت أول من يقيّم إطلالات المشاهير بطريقة محترفة، لكن بطرافة من دون أن تكون المعلومة رسمية، وكانت كتاباتي قريبة من الناس بطريقة "كاريكاتورية"، وذلك لإعطاء لمسة خاصة بي.
بعدها فتحت المجال أمام العديد من الأشخاص، لكي يكونوا نقاد موضة، بغض النظر إن كانوا يقلدونني أو لا، مع الإشارة إلى أنني لست من اخترع الفكرة، فهي كانت موجودة في العالم الغربي، ضمن برنامج Fashion Police الشهير.
أنا ناقد الموضة الأول بشهادة الناس والمشاهير، والعاملين في الموضة والإعلام، ورأيي يؤخذ بعين الإعتبار من قبل الستايلست والعاملين في مجال الموضة، والمشاهير، وينتظر رأيي كثيرون.

كثيرون يتهمونك بالتحيّز للفنانات اللبنانيات، رغم أن هناك منشورات عديدة تنتقد فيها إطلالاتهنَ.

لا يمكن أن ترضي كل الناس، ولأنني شخص أنتقد الآخرين، يبحثون عن "زلة" أو نقد لي، وركبوا لي تهمة العنصرية، والتحيّز للنجمات اللبنانيات، مع العلم أن من يتابعني جيداً، يعرف تماماً أنني قد أكون قاسياً جداً في نقدي لفنانة لبنانية، ومادحاً لفنانة غير لبنانية. نقدي لا يعتمد على الجنسية، بل على اللوك فقط، والدليل على ذلك، أن أكثر الفنانات اللواتي يزعلنَ مني بسبب نقدي هنَ لبنانيات، وهنَ جميلات بلدي، وأمون عليهنَ أكثر من غيرهنَ، لناحية أن أكون موضوعياً في تقييمي لإطلالاتهن.


أنت على خلاف مع بعض النجمات اللبنانيات، هل لا زال خلافك قائماً مع سيرين عبد النور؟

أنا شخصياً لست على خلاف مع نجمات لبنانيات وغير لبنانيات، إن كانت هناك نجمة على خلاف معي، فهذا شأنها الخاص. ليس لدي صداقات ولا عداوات، لكن بعض النجمات إعتدنَ على "تمسيح الجوخ، والتطبيل من قبل بعض الصفحات والمواقع"، ولذلك ينزعجنَ إن قال شخص الحقيقة. بعض النجمات قمنَ ببلوك لي، وأزلنه لاحقاً، وحاولنَ بعدها التقرب مني.
أما بالنسبة لـ سيرين عبد النور، فلست على خلاف معها، كان هناك ود بيننا، ولكنه لم يعد موجوداً، لأنها لم تتقبل مني تعليقاً، وهذا الأمر يخصها، والشخص الذي يتصرف بهذه الطريقة لا تهمني ردة فعله.
لدي علاقات ود مع بعض النجمات، لكنني لا أدخل بالعلاقات مع المشاهير في العمق.

هل هناك نجمات أخريات لم تعد تنتقدها بسبب خلاف بينكما؟

هناك فنانات لم يعد هناك ود بيني وبينهنَ، منهنَ سيرين، وأعلم أني في حال سأنتقد أي إطلالة لهنَ، سيتم اعتبار الأمر غير موضوعي، نظراً إلى علاقتنا.

هل تعرضت للتهديد؟

لم يجرؤ أي شخص على تهديدي، لأن النجوم والنجمات يعلمون أنني كتاباً مفتوحاً، وسأفضح هوية الفاعل، ولا أخاف من أحد، ضميري مرتاح، لأنني لا أجرح أحداً، ولا أتخطى الخطوط الحمر. أنا فقط أنتقد الإطلالات، ومن يزعجه هذا الأمر، عليه أن يحل المشكلة بينه وبين نفسه، ومن يتقبل النقد أهلاً وسهلاً.

من هي أكثر نجمة تقبلت منك النقد؟

من أكثر النجمات اللواتي يتقبلن النقد، الممثلة نادين نسيب نجيم، التي تجمعني بها علاقة ود، وهي تتقبل حين أنتقد بعض التفاصيل في إطلالاتها، والفنانة نانسي عجرم التي أحبها، تتقبل نقدي، الذي قد يكون قاسياً في بعض الأحيان، ومن هنا لاحظ الجمهور، أنني أستطيع أن أفصل بين محبتي للفنان وفنه، وبين نقدي لإطلالاته.
كما هناك بعض النجمات اللواتي يستشرنني، خلف الكواليس، حول إطلالاتهن.


من هو مصمم الأزياء اللبناني صاحب التصاميم الأقرب إلى ذوقك؟

كل المصممين اللبنانيين ترفع لهم القبعة، واستطاعوا أن يرفعوا إسم بلدنا عالياً، وبرز لبنان عالمياً ومع أكبر النجوم. مثل معظم الأشخاص، أرى أن المصممين إيلي صعب وزهير مراد تربعا على العرش، رغم بعض التصاميم المكررة، التي أصبحت تحدد هوية كل مصمم.

رأينا ترند القميص الشفاف للرجال، وقد إرتداه أحمد سعد وويجز ومحمد رمضان، ما رأيك بهذا اللباس؟

أنا ضد إعتبار أي ترند يرتديه شخص مشهور، جاهزاً ليرتديه أي إنسان، لأن هؤلاء الأشخاص كل عملهم عبارة عن Show، ويبحثون عن طرق للفت الأنظار إليهم، لكي يصبحوا حديث الناس من خلال ملابسهم، وترند على السوشيال ميديا. هذا اللباس غير مناسب لمجتمعنا، وكل نجم يجب أن يرتدي ملابس تناسب مجتمعه، والبيئة التي يأتي منها.

نصحت نوال الزغبي بالتعامل مع ستايلست، ليعيدها إلى أيام كانت فيها "أيقونة الموضة"، ألا ترى أن تصريحك هذا قاسٍ نوعاً ما؟

نوال كانت "أيقونة بالموضة" في التسعينيات، لكن هناك نجمات سبقنها في الكاجوال، لأنهنَ تعاملنَ مع مصممين وستايلست شاطرين.

سأسمي لك نجوماً ونجمات، قل لي من منهم "تراجع" أو "تقدم" لناحية إطلالالته:

ماغي بو غصن: لم تتقدم ولم تتراجع.
نادين نسيب نجيم : تراجعت قليلاً.
مايا دياب: تقدمت لأنها جريئة في إختيار إطلالاتها، على الرغم من أن ستايلها ليس المفضل عندي، لكنها تختار قطعاً لا يجرؤ أحد غيرها على إختيارها، وهذا الأمر يحسب لها
بلقيس: في مكانها، لم تبرز إطلالاتها خلال العام الماضي.
ميريام فارس: تراجعت.
درة: تقدمت.
إليسا: مرة تتقدم ومرة تتراجع ففي العادة عندما تتعاون مع ايلي صعب تكون اطلالاتها أفضل لكنها في بعض التعاونات مع علامات تجارية لا تكون الاطلالات موفقة.
محمد رمضان: تراجع.
نانسي عجرم: تقدمت.
لؤي علامة: الإطلالات التي نراه فيها، ليست إطلالاته الخاصة، بل هي إطلالات يريد المصمم إبرازها على لؤي علامة في عروض الأزياء، لذا لا أستطيع أن أقيّم ستايله الخاص.

مَن مِن النجوم الرجال الأكثر أناقة؟ ومن منهم بحاجة إلى مساعدة؟

معظم إطلالاتهم كانت كلاسيكية، ولم يبرز أحد منهم، لكن الفنان جوزيف عطية والفنان ناصيف زيتون، يقومان بمجهود لناحية إطلالاتهما، مع العلم أن إطلالات ناصيف قبل 3 سنوات كانت أجمل، ودخل في موجة القطع الترند التي لا تشبه فنه، ولا شخصيته، وأتمنى أن يعود إلى ستايله الكلاسيكي.
أما الفنانان اللذان يحتاجان إلى مساعدة من خبير موضة، فهما أحمد سعد ومحمد رمضان.

افتتحت صيدليتك الخاصة، كيف ستقسم وقتك بين اختصاصك وشغفك بالموضة؟

افتتحت صيدليتي الخاصة بعد تأخير 5 سنوات، وسأقسم وقتي تماماً كما كنت أفعل، فأنا قد بدأت في نقد الموضة في الوقت الذي دخلت فيه كلية الصيدلة، واستطعت أن أنسق بين المجالين، وأتطور، وكبّرت إسمي كناقد موضة، ونجحت في الجامعة بتفوق. وأنا على ثقة بأنني سأستطيع أن أحقق التوازن بين المجالين والشخصيتين، مع العلم أنني سأعطي بعض الوقت الإضافي لصيدليتي، حتى تصبح الأمور مستقرة.