الأميرة ليونور هي الإبنة الكبرى للملك الإسباني فيليب السادس والملكة ليتيزيا التي كانت صحافية في التلفزيون الرسمي الإسباني RTVE. بعد ولادة ليونور لم يكن بديهياً أن تصبح وريثة العرش الإسباني لأن إسبانيا خلافاً للنظام الملكي في عدة بلدان أوروبية لم تلغي قانون توريث الإبن ولو كان للملك فيليب إبن لكان هو الوريث الشرعي. تكررت إطلالات الأميرة العلنية في المناسبات الرسمية تحضيراً لدورها المستقبلي كملكة إسبانيا.

نشأتها

ولدت الأميرة ليونور في 31 تشرين الأول / أكتوبر 2005 وهي الإبنة البكر للملك فيليب السادس والملكة ليتيزيا. تلقت العمادة في 14 كانون الثاني / يناير في قصر زارزويلا. عرّابها هو جدها الملك خوان كارلوس الأول وعرّابتها الملكة صوفيا وهو تقليد متعارف عليه. فارق العمر بينها وبين شقيقتها صوفيا سنتان.

محبة الشعب

منذ طفولتها لفتت الأميرة ليونورالأنظار الى شعرها الأشقر وحازت على محبة الشعب الإسباني. لكن الملك والملكة وضعا حداً للظهور الإعلامي للأميرة الصغيرة. في عمر الثامنة شاركت الأميرة ليونور في أول ظهور علني بالعيد الـ25 لتسلم الملك فيليب السادس قيادة القوات الجوية.

القسم على الدستور

أدت الأميرة ليونور دي تودوس لوس سانتوس دي بوربون أورتيز، وريثة العرش الإسباني، اليمين الدستورية بالتزامن مع احتفالات عيد ميلادها الثامن عشر، الذي عُقد في البرلمان. وأقسمت الأميرة أمام أنظار والديها الملك فيليبي السادس والملكة ليتيزيا وشقيقتها الصغرى صوفيا خلال جلسة مشتركة لمجلسي البرلمان المنعقدين في جلسة استثنائية، وتم بث الحفل على الهواء مباشرة عبر شاشات عملاقة وُضعت في أنحاء مدريد، وشوهدت الحشود المبتهجة تلوح بالأعلام في الخارج طوال مدة الحفل.
وتعهدت الأميرة ليونور، بالولاء لنفس النسخة من الدستور التي كان والدها ملتزماً بها منذ 37 عاماً. وقالت في قسمها: "أقسم أن أؤدي واجباتي بأمانة، وأن أحمي الدستور وقوانينه وأن أحمي بلدي، وأن أحترم حقوق المواطنين ومناطق الحكم الذاتي، وأن أكون مخلصة للملك". وبعد تأدية القسم، إحتضن الملك ابنته الكبرى، وسُمعت أصوات التصفيق والهتاف، كما قُرعت أجراس الكنائس في جميع أنحاء مدريد. وتوجهت الأميرة مباشرة بعد انتهاء مراسم تأدية القسم، إلى القصر الملكي، عبر شوارع مدريد المزينة بصورها.

غياب الملك خوان كارلوس الأول

لم يحضر الملك خوان كارلوس الأول إحتفال القسم على الدستور وكشفت الصحافة الإسبانية أنه حضر الإحتفال الخاص الذي تبع القسم.

مناسبات ملكية

منذ عمر المراهقة ظهرت الأميرة ليونور في عدة مناسبات ملكية برفقة والديها وهي تحضر سنوياً تسليم الجوائز لمكافأة نشاطات إمتدادها عالمي في عشرات المجالات. كما أنها تلقت دروساً في اللغات الثلاث الرسمية في المملكة وهي الباسك والكاتالان والغليسيان. تتقن اللغة الإنكليزية والفرنسية ولديها إلمام باللغات الصينية والعربية.

حاكمات أوروبا في المستقبل

الأميرة ليونور هي واحدة من خمسة وريثات عرش أوروبيات وهم على التوالي الأميرة إليزابيث من بلجيكا الأميرة فيكتوريا من السويد الأميرة كاتارينا أماليا من هولندا والأميرة إنغريد ألكسندرا، أميرة النروج. والملكات المستقبلية يجتمعن أحياناً في مناسبات إجتماعية كما حصل على سبيل المثال بمناسبة بلوغ أميرة النروج إنغريد ألكسندرا الثامنة عشرة من عمرها.

المدرسة العسكرية

إلتحقت الأميرة ليونور بالأكاديمية العسكرية في سرقسطة ورافقها والديها، الملك فيليبي والملكة ليتيزيا، وشقيقتها صوفيا. وكشفت الأميرة للصحفيين إنها ستبدأ العام بحماس شديد رغم شعورها بالتوتر بعض الشيء. وسوف تمضي عاما في الأكاديمية العسكرية في سرقسطة تتجه بعدها إلى الكلية البحرية.

حياتها الخاصة

خلال زيارة الأميرة ليونور المملكة المتحدة للإلتحاق بمدرسة شهيرة بإختيارها النخب من الطلاب تعرفت على شاب وأغرمت فيه وفق صحيفة Informalia وهو يتمتع بالجمال والقامة الكبيرة لكن هويته لم تكشف. كما طالتها شائعات عن علاقة بينها وبين الأمير المغربي مولاي الحسن ولم يتم تأكيد الخبر.