ممثلة محترفة في كل أعمالها، صاحبة موهبة كبيرة، وقدرات تمثيلية كبيرة، أظهرتها في المسرح والسينما والدراما.
تؤدي أدوارها بإحساس عالٍ، فنعيش معها الدور، وكأنه الواقع، وتطبعه في ذاكرتنا لفترة طويلة.
إنها برناديت حديب، التي نحبها أيضاً كإنسانة، فهي القريبة من الجميع، والحاضرة دائماً لتلبية كل نداء هدفه خدمة الإنسان والمجتمع.
برناديت حديب التي أبدعت في أداء دورها في مسلسل "وأخيراً"، تبدع اليوم في مسرحيتها الجديدة MAGMA، وتحل ضيفة عزيزة على موقع "الفن"، في هذا اللقاء، الذي تحدثنا خلاله معها، عن المسرحية، وعن الدراما والسينما، وكشفت لنا عن عملها المقبل.

نبارك لكِ النجاح الكبير لمسرحيتكِ الجديدة MAGMA، كيف ولدت فكرة المسرحية؟

كل يوم نستيقظ من نومنا ونركض نحو مشاغل الحياة، نحن نعيش بقلق يومي، ولا نعلم ماذا الذي يخبئه لنا الغد. هذه المسرحية مجنونة، وهي أيضاًِ ذاكرة لإنفجار المرفأ، كي لا ينسى الناس هذه الحادثة الأليمة أبداً.

حضرتكِ من مؤسسي مسرح دوار الشمس، ورئيسة جمعية شمس، الجمعية التعاونية الثقافية لشباب المسرح والسينما، المسؤولة عن المسرح، كيف تصفين شعوركِ بعرض مسرحيتكِ، بعد الحريق الكبير الذي نشب في المسرح العام الماضي، وسبب أضراراً جسيمة؟

أعتبر عرض مسرحية MAGMA إفتتاحاً لمسرح دوار الشمس بحلته الجديدة، وأنا سعيدة جداً، بعدما إستطعنا أن نرمم هذا المسرح بوقت قصير، ولا زال هناك أشياء في المسرح يجب ترميمها، ولكن مع الوقت، سنبذل جهودنا ليعود المسرح بأبهى حلة.

هل لا زلتِ لا تتابعين الدراما؟

نعم، لا أتابعها.

يعني أنكِ لم تشاهدي دوركِ في مسلسل "وأخيراً" على الشاشة؟

لا أتابع نفسي لأني أنتقد نفسي كثيراً، وأنا قاسية جداً في إنتقادي.

في هذا المسلسل جسدتِ، وعلى غير عادة، شخصية المرأة الشريرة، هل سنراكِ في أدوار مشابهة لهذا الدور؟

أتمنى ذلك، لكي يرى المشاهدون الوجه الثاني لـ برناديت حديب.

"وأخيراً" هو المسلسل الثالث لكِ مع شركة الصبّاح، بعد أن كنتِ ضيفة على مسلسل "عالحد"، وضيفة على مسلسل "الغريب"، هل هناك تعاون جديد يجمعكِ بشركة الصبّاح؟

هذا العام لا، ليس لدي عمل لشهر رمضان المقبل.

ماذا عن "فيلم تجاري" الذي كنتِ صرحتِ لنا عنه سابقاً، بأنكِ تجسدين فيه دور الأم؟

الفيلم سيعرض قريباً، دوري صغير في العمل لأني ضيفة على الفيلم، ولكنه دور "مهضوم"، وأحببت أن أطل على الجمهور بأسلوب كوميدي، ومختلف عن الذي إعتاد المشاهدون أن يروني فيه.

هل تواصلتِ مع الممثل اللبناني فادي إبراهيم، الذي يعاني منذ فترة من أزمة صحية كبيرة؟

إطمأننت عليه من خلال نقيب الممثلين نعمة بدوي، لأني كنت مضغوطة جداً في التحضير لمسرحيتي الجديدة MAGMA، ولكن يجب أن أزور فادي إبراهيم، وأطمأن عليه شخصياً.

مثلتِ في برنامج "عاطل عن الحرية"، منذ أربع سنوات، في قصة جريمة كترمايا وجسدتِ دور الأم التي يتم قتل إبنتيها ووالديها، وتابعناكِ العام الماضي في البرنامج نفسه، في قصة "سعدى"، التي جسدت دورها الممثلة رندى كعدي، وجسدتِ دور والدتها "حنة"، فوجئنا بأدائكِ دور والدة رندى كعدي، التي إعتدنا أن نراها بدور الأم.

هل هناك أجمل من ذلك؟ أطال الله بعمر الممثلة القديرة رندة كعدي، هي رائعة. دور "حنة" ناداني، بعد أن أرسل لي الإعلامي سمير معلوف النص، وطلب مني أن أختار الدور الذي أرغب في تجسيده، فأثّر بي دور "حنة" كثيراً، وعشت حالتها.

بالإضافة إلى دور "حنة"، ما هي أكثر الأدوار التي جسدتها وأثرت بكِ؟

كل الأدوار المأخوذة من قصص حقيقية، ومن معاناة نساء، تؤثر بي، وأحب أن أصورها، وأظهرها للمجتمع.

ما هو الدور الذي ترغبين في تجسيده ولم تجسديه بعد؟

أحب أن أقدم عملاً يشبه الفوازير، عملاً تكون له علاقة بالرقص والغناء.

ماذا عن أعمالكِ المقبلة بعد مسرحية MAGMA؟

سأسافر في شهر آذار/مارس المقبل إلى فرنسا، لدي هناك تمارين على مسرحية جديدة مع المخرج وجدي معوض، على أن نعرض المسرحية في شهر أيار/مايو المقبل، في مسرح المونو في بيروت.

نشير في الختام إلى أن عرض مسرحية MAGMA مستمر لغاية يوم الأحد المقبل 11 شباط/فبراير، عند الساعة الثامنة والنصف مساءً، على مسرح دوار الشمس في بدارو، فكرة وتمثيل برناديت حديب، كتابة وإخراج عصام بو خالد، بالتعاون مع سرمد لويس.