بعد المعارك الطاحنة في مخيم عين الحلوة التي لم نعد نسمع عنها شيئاً او الى أين وصلت ؟ او ما هو مصير الذين نزحوا تحت جحيم نيران حركة فتح والاسلاميين المتشددين، غاب صوت الفنان فضل شاكر تماماً وهو الذي يعيش في حي التعمير داخل نفس المخيم بعد هروبه من منطقة عبرا أثر المعركة التي حصلت بين الموقوف أحمد الاسير وعصابته من جهة والجيش اللبناني من جهة أخرى، ولان المحكمة العسكرية الدائمة في بيروت حاكمت شاكر غيابياً بقي في مخبئه حتى خلال الاشتباكات الاخيرة قيل أنه أنتقل الى منطقة مجاورة للتعمير بعد أن أُصيب منزله بالرصاص، لكنه منذ ذلك الحين غاب عن واجهة الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي فلم يعلق على ما حدث في عين الحلوة مثلاً علماً انه وقت الازمة في سوريا كان ناشطاً في التعليقات المثيرة للجدل .


فضل شاكر حافظ على صمته بشكل مثير للاهتمام حتى بعد أحداث غزة والمجازر الاسرائيلية بحق الشعب الفلسـ طيني، أيضاً بقي صامتاً أمام ما يحدث في جنوب لبنان من تدمير للقرى وعمليات اغتيال و غيرها من الانتهاكات بحق اللبنانيين والمدنيين عموماً .
فضل الذي غنى ( سوف نبقى هنا ) حين اضم الى احمد الاسير غاب صوته عن كل الازمات القاسية و كأنه اعتزل التحدث بالسياسة و جمد نشاطه الفني بعد ان عاد عن اعتزاله للغناء وأصدر عدد من الاغنيات المنفردة، وهناك حكايات من نسج الخيال تقول أن فضل أصبح خارج لبنان، الا ان معلوماتنا تفيد انه ما زال هنا ولا يفكر في الوقت الحالي بتسليم نفسه للسلطات اللبنانية كي لا يتم تجريمه بأفعال لم يفعلها وهذا ما جاء في بعض نصوص الاحكام الصادرة بحقه والتي اكدت ان شاكر لم يقاتل ضد الجيش اللبناني بل هرب وقت وقوع الاشتباكات من منطقة عبرا .
كان من المنتظر ان نسمع صوت فضل شاكر يغني لفلسـ طين ولغزة ولجنوب لبنان، الا ان الصمت أتى في توقيت مجهول وكأن الرجل قرر الاختفاء كلياً دون معرفة الاسباب .