الكل يعلم أن كارين رميا هي فنانة حساسة، تمتلك صوتاً رائعاً وأداءً جميلاً، لكن قلائل من يعرفون أنها "بنت عيلة"، فكارين إبنة الفنان ميشال رميا، الذي تربينا على الترانيم التي قدمها في مسيرته الفنية، منها "مجد مريم يتعظم"، وأغاني الأطفال التي قدمها،
فكارين ولدت في بيت فني، وشقيقاتها، وهن كارلا وياسمينا وجيني وميشا رميا، يغنين، وجميعهن أصقلن موهبتهن بالدراسة، ان كان في جامعة روح القدس في الكسليك، أو بالكونسرفتوار الوطني، أو في غير معاهد لتعلم الموسيقى.


وجود كارين في الوسط الفني ليس عبثياً، بل له هدف، وهو أن نظل نعلم أن في الفن أخلاقاً وذوقاً، وأثبتت هذه الفنانة الراقية، أن الفنان يمكنه أن يعيش من أجل العطاء الكبير لفنه، من دون الدخول في المتاهات والنميمة، وجرح شعور الآخرين، والغيرة منهم، وإبداء الرأي بهم، وأخذ مواقف منهم.
كارين تغني ب 6 لغات، وتمثل بأجمل مسرحيات، وهي مسرحيات الأخوين فريد وماهر الصباغ، ليكون لها حضور رائع، في ضميرنا وقلوبنا وروحنا ووجداننا، وكي لا يمر حضورها مرور الكرام.
تتمتع كارين بطيبة كبيرة، وهي تعلم الموسيقى في مدرسة راهبات القلبين الأقدسين، وتغني في حفلات الزفاف الضخمة، والفنادق الفخمة.
والد كارين الفنان ميشال رميا، وزوجها المؤلف الموسيقي والمسرحي ماهر الصباغ، يدعمانها لتكمل رسالتها السامية في الفن، فمقولة أن "الفن رسالة"، لا يمكن استعمالها سوى مع الفنانة كارين رميا، واثنين أو ثلاثة غيرها في الوسط الفني.
تمتلك كارين ذوقاً مميزاً، وهي متواضعة، ولا تبحث عن الشهرة، بقدر ما تبحث عن العطاء أكثر لفنها.
كارين الفتاة الجميلة، التي حين نغمض عيوننا ونسمعها، نجدها جميلة، وإذا فتحنا عيوننا، نجدها أيضاً جميلة، فهي جميلة الروح والأخلاق والحضور، في وسط فني أصبح معظمه "وسخاً فنياً".
صوت كارين العذب يجذبنا، في أي ترنيمة ترنمها، وفي أي أغنية تغنيها، ونبارك لها دورها الجميل في مسرحية "مش بس عالميلاد"، تأليف وتلحين وإخراج ماهر وفريد الصباغ، ونتمنى لها التوفيق الدائم.
أملنا الوحيد أن يتم تقديم الأغاني التي غنتها كارين، في مسرحيات الطائفة 19 وحركة 6 أيار ومن أيام صلاح الدين، وكذلك الأغاني التي تغنيها في مسرحية "مش بس عالميلاد"، على شكل فيديو كليبات، على القنوات التلفزيونية.
وفي الختام، نتمنى أن تبقى كارين رميا، المثال الجميل في الوسط الفني.