ممثل موهوب ومتميز ومخرج ناجح وضع بصمته في عالم الإخراج في الفترة الماضية، كما أنه يستطيع التمثيل بأكثر من لهجة، بالرغم من أنه تونسي، إلا أنه أجاد التمثيل في السنوات الماضية باللهجة المصرية واللبنانية، ومؤخرًا نجح أيضًا في اللهجة السعودية بفيلمه "إلى ابني" وهو فيلم من بطولته وإخراجه وإنتاجه، الذي عرض في مهرجان البحر الأحمر، وعبرت العديد من الممثلات عن رغبتهم في التعاون معه في فيلم من إخراجه ، وكان لموقع الفن هذا الحوار مع ظافر العابدين، والذي كشف خلاله كواليس فيلمه "إلى ابني" بالإضافة لفيلم "أنف وثلاثة عيون" وموقفه من المشاركة في شهر رمضان المقبل:

كيف وجدت ردود أفعال الجمهور السعودي على فيلم "الى ابني"؟

ردود الأفعال فاقت توقعاتي، حيث كانت قاعة السينما بها حوالي 1200 شخص، وتلقيت العديد من التهنئات والمباراكات، وأتوجه بالشكر للجمهور السعودي على استقباله الرائع للعمل، وأتمنى أن أكون دائما عند حسن حظ جمهوري.

من أين جاءتك فكرة الفيلم ومنذ متى بدأت العمل عليه؟

أعمل على فكرة فيلم "إلى ابني" منذ 4 سنوات، حيث كنت حينها أزور مدينة أبها بالجنوب، وتأثرت للغاية بما شاهدته هناك لأنها مدينة جميلة للغاية، وقررت من بعدها كتابة سيناريو الفيلم، وشرف كبير لنا عرض الفيلم بمهرجان البحر الأحمر.

لاحظ الكثيرون أن عدد كبير من الذين حضروا الفيلم بكوا منهم الممثلة لبلبة .. بماذا شعرت عندما حدث ذلك؟

قصة الفيلم حساسة وإنسانية لأبعد درجة ومست الكثير من الناس، وهو ما جعلهم يخرجون من القاعة يبكون، وسعيد للغاية بإشادة الممثلة الكبيرة لبلبة، وأشكر كل من حرص على التواجد ومشاهدة الفيلم.

وكيف استطعت إتقان اللهجة السعودية خاصة أنك سبق وقدمت أعمال باللهجة المصرية واللبنانية؟

ثقافاتنا في الوطن العربي تشبه بعضها البعض، ولا توجد لهجة صعبة، وخلال تحضيراتي لفيلم إلى ابني، أخذت فترة أتدرب على الحديث باللهجة السعودية، وكان معنا خلال التحضيرات والتصوير متخصصين في اللهجة لمساعدتنا، واستمتعت للغاية بهذه التجربة، خاصة أن اللهجة السعودية ممتعة.

هل "إلى ابني" موجه للشعب السعودي فقط أم لجميع الدول العربية؟

هذا الفيلم يمس جميع الشعوب خاصة أننا نناقش موضوع له علاقة بالأسرة، وما حدث مع البطل في الفيلم، من الممكن أن يحدث في أي عائلة من أية دولة وليس المملكة العربية السعودية فقط.

"إلى ابني" ليس العمل الوحيد الذي عرض لك في مهرجان البحر الأحمر بل أيضًا فيلم "أنف وثلاثة عيون" .. فكيف وجدت ذلك؟

عرض الفيلمين في مهرجان البحر الأحمر كانت فرصة جيدة للغاية للقاء الجمهور السعودي، كما أن المملكة تشهد في الفترة الأخيرة تطورًا ونجاحًا كبيرًا، وكل ما يحدث مهم لصناعة السينما العربية، وأتمنى المشاركة في الدورات المقبلة من المهرجان.

ألم تخف من مقارنة الجمهور لك بالممثل محمود ياسين في "أنف وثلاثة عيون"؟

لم أخف تماما من هذه المقارنة، وأهم شئ بالنسبة لي هو التركيز في السيناريو حتى يخرج العمل للنور بشكل يرضي الجمهور، كما أننا قدمناه بشكل ووجهة نظر مختلفة عن الفيلم الأصلي، وشرف كبير لي أن يتم وضع اسمي بجانب محمود ياسين، وبمجرد عرض السيناريو عليّ وافقت على الفور.

ظافر العابدين يفضل التمثيل أكثر أم الإخراج؟

حلم الإخراج يراودني منذ 20 عامًا وسعيد للغاية أنني استطعت تحقيقه من خلال تجربتين وهما فيلم "غدوة" وفيلم "الى ابني"، أيضًا التمثيل هو حبي الأول وحققت الكثير من النجاحات على مدار السنوات الماضية كممثلًا، ولا أستطيع تفضيل أحدهما على الآخر، فكل منهما تجربة مختلفة.

لماذا لا نراك على المسرح مثل ظهورك في السينما والتلفزيون .. وإذا عرض عليك المشاركة بمسرحية بموسم الرياض أو جدة هل ستوافق؟

المسرح تجربة مختلفة للغاية وتتطلب العديد من الأدوات المختلفة لأننا نكون أمام الجمهور مباشرة ويحتاج لمجهود كبير، وبالطبع في حالة عرض سيناريو جيد عليّ سأوافق على الفور، وما يحدث في النشاط الفني بالسعودية شيء إيجابي للغاية.

شاهدناك مؤخرًا بشخصية الأب في فيلمي "غدوة" و"الى ابني" .. فكيف تتعامل مع أبنائك في حياتك الخاصة؟

أتمنى أن يعيش أبنائي حياتهم الخاصة كما يريدون، وأن يحققوا أحلامهم وليس أحلامي، وأنا أحترم اختياراتهم وأشجعهم على تطوير أنفسهم، كما أنني أعطيهم مساحتهم حتى يجربون، وليس لدي مانع في وقوعهم بأخطاء، لأن هذه الأخطاء هي التي تعلمهم وتعطيهم خبرات.

تغيبت عن الموسم الرمضاني لأكثر من عام .. فماذا عن الموسم الرمضاني المقبل 2024؟

أغيب عن رمضان المقبل أيضًا، ولكني أعمل على مسلسل جديد سيعرض خلال الفترة المقبلة، وغيابي ليس مقصود، ولكن حدث ذلك بسبب انشغالي في السنوات الماضية بأكثر من مشروع سينمائي بالإضافة لعروس بيروت.

الفنانة يسرا أشادت بموهبتك سواء في التمثيل أو الإخراج وقالت أنها تتمنى مشاركتك في فيلم من إخراجك .. فكيف تلقيت حديثها؟

يسرا فنانة كبيرة وشرف كبير لأي ممثل أن يقف أمامها ويشاركها في عمل فني، وحديثها عني خلال تواجدنا سويا في مهرجان البحر الأحمر، جعلني أشعر بسعادة غامرة، وبالطبع أتمنى مشاركتها في عمل فني.