ريان حركة، ممثلة لبنانية إستطاعت أن تثبت جدارتها في الساحة الفنية في لبنان والدول العربية، في وقت قصير، فقدمت أدواراً قوية وصعبة، ووقفت أمام أسماء كبيرة في مجال التمثيل.
أول مسلسل شاركت فيه ريان حركة هو مسلسل "بروفا"، وبعده شاركت في مسلسلات "مرايا الزمن" و"عهد الدم"، و"أولاد آدم" الذي أثار دورها فيه بشخصية "نور"، جدلاً واسعاً بين الجمهور، نظراً لتناوله قضية حساسة في المجتمع، وهي الإبتزاز الجنسي لقاصر.
وبرعت ريان في تقديم دور "لميس" في مسلسل "للموت"، فقد كان الدور صعوباً ومليئاً بالمشاعر والأحاسيس، إلا أنها إستطاعت إيصال الشخصية للجمهور بشكل محترف.
موقع "الفن" كانت له هذه المقابلة مع ريان حركة، التي تحدثنا فيها عن إنجازاتها في الفترة الأخيرة، وعن تفاصيل دورها "لميس" في "للموت"، كما وتحدثنا عن مسلسل "عرابة بيروت" الذي انطلق عرضه مؤخراً، وعن كواليسه، بالإضافة إلى مسلسل "ع أمل" الذي بدأت التحضير له.

أخبرينا أكثر عن مسلسل "ع أمل"، وهل هناك تصوير في الولايات المتحدة الأميركية؟

المسلسل سيعرض في موسم رمضان 2024، وهو من بطولة الممثلين ماغي بو غصن، بديع أبو شقرا ومهيار خضور، بالإضافة إلى أسماء أخرى لا أستطيع ذكرها حتى تكشف عنها الشركة المنتجة. المسلسل جميل جداً، وهو من كتابة ندين جابر وإخراج رامي حنا، ومن المحتمل أن يكون هناك تصوير في الولايات المتحدة الأميركية في المستقبل.



هل أثر دور "لميس" الذي جسدتهِ في مسلسل "للموت" على حياتكِ الشخصية؟ وما الذي أضافه إلى خبرتكِ في التمثيل؟

مسلسل "للموت" قدم لي الكثير في هذه المهنة، ولخبرتي التي تعتبر قصيرة نوعاً ما (ست سنوات)، وذلك لأن دوري فيه كان صعباً ومعقداً ومتعباً، وتعلمت منه الكثير، خصوصاً بعد أن وقفت أمام أسماء كبيرة، وأمام كاميرا المخرج فيليب أسمر. أثناء التصوير كنت أشعر بالتعب كثيراً، فقد كنت أقدم كل طاقتي وقوتي لتجسيد هذا الدور. وكنت أحمل الشخصية معي إلى المنزل، إلى أن أخذت قرار عدم أخذها مع إلى حياتي الشخصية، لأنها كانت تتعبني.



"لميس" كانت تبكي كثيراً، هل ريان تشبهها وتبكي بسهولة؟

ريان تشبه "لميس كثيراً"، وفي نفس الوقت لا تشبهها، دمعتي سخية ولكن ليس بقدر سخاء دمعة "لميس"، وأنا لا أنفعل مثلها، بالإضافة إلى أنني عقلانية أكثر منها، وذلك بسبب وعيي وإختلاف تجربتي عن تجربتها، ولهذا السبب لا أستطيع وضع نفسي مكانها.



إنطلق مؤخراً عرض مسلسل "عرابة بيروت"، أخبرينا أكثر عن دوركِ فيه.

دوري في "عرابة بيروت" لا يشبه أي دور جسدته سابقاً، إنه دور معقد، وقد أتعبني كثيراً، خصوصاً أني بدأت تصويره بعد أقل من شهر على رحيل والدي، وساعدني هذا الأمر قليلاً في إظهار الكثير من المشاعر، لكنه أتعبني نفسياً، بالإضافة إلى أن الشكل الخارجي والحالة التي ظلت فيها الشخصية كانا مرهقين بالنسبة لي.


نتابعكِ دائماً في الدراما، أين أنتِ من الأعمال السينما والمسرح؟

أقيم أمس العرض الخاص بفيلم "ينال" من بطولتي، إلى جانب الممثلين جانب جاد أبو علي وليليان نمري، وهذا أو عمل سينمائي لي. لم تأتِ بعد الفرصة لأشارك في أي عمل مسرحي، بالإضافة إلى ضيق الوقت بسبب المسلسلات التي كنت أعمل عليها.


هل تعتبرين نفسكِ محظوظة في وصولكِ إلى مرحلة مهمة في مجال التمثيل خلال سنوات قليلة؟

الحظ كان له دور في أول عمل لي فقط، ودائماً ما يكون هناك ضربة حظ، أو صدفة تلعب دوراً، وما على الشخص إلا أن يغتنم الفرصة، وهذا ما حصل معي في مسلسل "بروفا"، أما المراحل التي جاءت بعده، فأنا لا أجد للحظ دوراً في نجاحي فيها، بل كان ذلك نتيجة التعب وإثبات الوجود. أعتقد أني محظوظة لأني عملت أسماء كبيرة ونجوم كبار، ولكن الدراسة والجهد والشطارة والمتابعة هي التي تجعلك ناجحاً، والحمد لله إستطعت أن أكون على قدر المسؤولية.


تستذكرين دائماً والدكِ الراحل من خلال منشوراتكِ، إلى أي مدى كان يدعمكِ في مسيرتكِ التمثيلية، وما هي وصيته لكِ؟

دائماً ما أقول إن والدي هو الداعم الأول لي، وهو سندي ورفيقي، وأذكر كل شيء كان يقوله لي، وكان كلامه نصيحة لي، وأكثر ما أذكره، هو أنه كان يطلب مني أن أكون قوية دائماً، وأن لا أخاف من أحد، ولهذا السبب أنا لا أخاف من شيء و"قد حالي"، وسأستمر بالضحك والعمل، لأنه كان يحب أن يراني هكذا.



أنتِ موجودة حالياً في الولايات المتحدة الأميركية، بعد تجربتكِ هناك، هل تفضلين العيش في الخارج؟

مع أني سافرت إلى الكثير من الدول، إلا أنني لم أرَ نفسي قادرة على العيش في أميركا، كما أني إشتقت للبنان، ورغم كل الظروف التي يمر بها بلدنا، أرى أن الأمل موجود، وأن لبنان سيعود أجمل من السابق، علينا أن نبقى في لبنان، كي يبقى فيه الناس الذين يعملون ويصدرون الفن إلى الخارج، ولهذا السبب لا أحبذ العيش في الخارج، وأختار لبنان دائماً.