يعرف اليوم، 25 تشرين الثاني/نوفمبر، باليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، واختارت الأمم المتحدة هذا اليوم من كل شهر للتوعية حول تأثير العنف ضد النساء.


وصدر إعلان القضاء على العنف ضد المرأة عام 1993، عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، ويعرف بأنه: "أي فعل عنيف تدفع إليه عصبية الجنس ويترتب عليه أو يرجح أن يترتب عليه أذى أو معاناة للمرأة، سواء من الناحية الجسدية أو الجنسية أو النفسية، بما في ذلك التهديد بأفعال من هذا القبيل أو القسر أو الحرمان التعسفي من الحرية، سواء حدث ذلك في الحياة العامة أو الخاصة".
بدأت قصة هذا اليوم مع ثلاث شقيقات، من عائلة ميرابال، وهن باتريسيا وماريا وأنطونيا، وكان والدهن رجل أعمال ناجحاً وكن يعشن حياة ميسورة.
تعرض الشقيقات الثلاث لعملية اغتيال عام 1960 في جمهورية الدومينيكان، بأوامر من حاكمها وقتها رافاييل تروخيلو، وذلك بسبب كونهن معارضات سياسيا لنظام تروخيلو، الذي كان فارضا سيطرته المطلقة على البلد حتى عام 1961.
وبعد أن انهار نظام تروخيلو، قامت شقيقتهن الرابعة ديدي بتكريم الشقيقات ميرابال، وحولت المنزل الذي ولدن به إلى متحف لشقيقاتها الراحلات، يضم مقتنياتهن، مع الكتب والأفلام الوثائقية والسينمائية التي خلدت ذكراهن.
ولذلك أصبحت الشقيقات ميرابال رمزاً للمقاومة والنضال في مواجهة العنف ضد النساء، وقررت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1999، تخليد ذكراهن من خلال الاحتفال سنوياً بهذا اليوم بالتزامن مع ذكرى وفاتهن.