يختتم اليوم المهرجان الوطني للمسرح التونسي.

. مواسم الإبداع" برئاسة الدكتور الفنان معز المرابط بتوزيع جوائز الدورة الأولى التي تنافس خلالها 15 عرضًا مسرحيًا.
وكان الهدف من المهرجان في دورته الأولى الاحتفاء بالمنجز المسرحي التونسي وتقديم أحدث الإنتاجات والتجارب المسرحية والتعريف بها والتنويه بالمتميز منها نصًا وكتابة وأداء تمثيليا وسينوغرافيا وإخراجا، وما إلى ذلك من الحرف المهن الفنية المسرحية، وانطلق المهرجان يوم 7 تشرين الثاني، واحتضن المهرجان كل المسرحيين التونسيين وكان خير حافز لهم لتقديم إنتاجاتهم لجمهور متعطش "لإبداع فني وطني" جدد كل ذلك الألق الذي تميز به المسرح التونسي منذ بداياته وفي حقب زمنية غير بعيدة.
وقال الدكتور مرابط: "حرصت مؤسسة المسرح الوطني على تجميع المسرحيين في تظاهرة وطنية كبرى لمدة أسبوع تقريبا، وهذا يؤكد سعيها إلى شحذ الديناميكية المسرحية وتوطيد أواصر التلاقي بين المسرحيين فيما بينهم من ناحية وتمتين علاقتهم بجمهور يعشق الفنون الركحية ويبحث دوما في مختلف التجارب المسرحية الوطنية على ما يلبي "شغفه"، ولمثل هذه الأسباب خطط المسرح الوطني لتنظيم تظاهرة "مواسم الإبداع" لتمثل طيلة أيامها قبلة الجميع مسرحيين وجمهورا لتمتين هذه الصلة الحميمة مع الفن الرابع أرقى الفنون وأنبلها".
وتابع: "اختارت مؤسسة المسرح الوطني التأسيس لمسار "مواسم الإبداع" في إطار احتفائها بالذكرى الأربعين لتأسيسها وهو اختيار له دلالته العميقة ومفادها أن الإبداع طريق طويلة وليس مجرد خطوات، ولكي تكون هذه "المواسم" تتويجا للمبدعين تم إبرام اتفاقية شراكة مع مؤسسة عبد الوّهاب بن عياد (فابا) لرصد جوائز تصل قيمتها الجملية إلى 80 ألف دينار تكفلّت به مشكورة مؤسسّة (فابا) لإيمانها بأهميّة الإبداع الثقـافي والفـنّي وخاصّة منه النّشاط المسرحي وستكون هذه الجوائز من نصيب أولئك الذين تميزوا في كل الفنون المسرحية".