إنطلاقتها الفنية القوية كانت من برنامج "ستار أكاديمي"، ونجحت بالغناء بقدر ما نجحت في التمثيل، وأثبتت نفسها في المجالين.
وكان لموقع الفن حوار خاص مع الفنانة السورية ميريام عطا الله، تحدثت فيه عن الفن الهابط، وعن دور برنامج "ستار أكاديمي" في حياتها الفنية، وأعمالها المستقبلية، كما كشفت ميريام إسمَي الفنانين اللذين تتمنى مشاركتهما في ديو فني.

نهنئك بداية على نجاح أغنيتيك الجديدة "غلطان وبتحارج"، التي تخطت المليون مشاهدة، أخبرينا عن هذا العمل؟ وهل توقعتِ له هذا النجاح الكبير؟

شكراً، عندما يختار الفنان عملاً فنياً فيه جميع المقومات الجيدة، ويروج له بالطريقة الصحيحة، طبعاً في حال كانت الظروف المحيطة مناسبة، لا بد أن ينجح، والحمد لله مع كلمات الشاعر بيار الحايك ولحن الأستاذ يحيى الحسن والتوزيع الموسيقي لـ حسن المعوش، وتصوير الفيديو كليب بطريقة جديدة، وعالم المغامرة مع المخرج أدونيس الخطيب، جاء العمل متناغماً ولطيفاً على الأذن والعين.

هل نجاح الأغنية أصبح مرتبطاً بتصدر الترند على مواقع التواصل الإجتماعي؟

يمكن لأي شخص أن يتصدر الترند، حتى لو بفعل أو كلام خارج عن القواعد العامة، لذلك نجاح الأغنية مرتبط بإستمراريتها ودخولها إلى القلوب.
الترند يحقق إنتشار الأغنية في بدايتها، فالكثير من الأعمال والأشخاص حققوا النجاح لفترة قصيرة إنتهت.


من هو الفنان الذي ترغبين بتقديم عمل مشترك معه؟

يعجبني إحساس الفنان اللبناني زياد برجي، وأحب ستايل الفنان المصري محمد رمضان، حسب نوع العمل.

ميريام عطا الله فنانة شاملة، جميلة الصوت والشكل ومتمكنة من الغناء والتمثيل، هل من الممكن أن نراكِ بعمل فني يُظهر كل هذه المقومات معاً؟

أتمنى ذلك، سبق أن دار حوار بيني وبين أحد المخرجين حول هذا الأمر، ولكن تم تطبيق الفكرة مع فنانة أخرى في مسلسل فشل فشلاً ذريعاً.

هل تعتقدين أنك قدمتِ الأغنية الـ Hit التي علمت عند الجمهور؟

صراحة، أنا أتقصد طرح عمل جميل، وليس إطلاق أعمال تتصدر الترند، ولكن أغنية "كتر الجرح" تصدرت الترند في مصر، وما زالت حتى اليوم تحقق نسب مشاهدة عالية، أيضاً أغنية "ملا شب" تحقق عربياً ولبنانياً نسب مشاهدات عالية، وأغنية "المجرودة الليبية" ضجت في ليبيا ودول المغرب العربي، ولكن طبعاً أحلامي لا تزال أكبر بكثير.

صرحتِ مؤخراً عن إمكانية إعتزالكِ الفن، وقلت إن الإنسان لا يعلم كيف يتغير مسار حياته، ما سبب تصريحكِ هذا؟

لم أقصد بكلامي الإصرار على الإعتزال، إنما الوسط الفني مثل البورصة، أسهمه تصيب أحياناً وتخيب في أحيان أخرى، والوضع العام يؤثر كثيراً على نجاحك أو فشلك، وهناك إعتبارات كثيرة تتحكم بإستمرارية الفنان أو غيابه، ويمكن أن تكون صعبة للغاية.

بما أن إنطلاقتكِ الفنية القوية كانت من برنامج "Star Academy"، ما هي الأمور التي تقدمها برامج الهواة للفنان الذي ينطلق منها؟ وهل حصلتِ على الدعم اللازم؟

البرامج والسوشيال ميديا تعزز إسم الفنان وإنتشاره طبعاً، ومشاركتي في "ستار أكاديمي" إختصرت عليّ الكثير من الوقت لناحية إنتشار إسمي.

أعربتِ مؤخراً عبر موقع "الفن"، عن قلقكِ من الفن الهابط، وإعتبرتِه قادراً على التفوق على الفن الهادف لأنه أسهل، هل هناك توجه معين للأغنية قصدتِ التحدث عنه؟

هناك حالة عامة من الأغنيات التي تقوم على السب والشتم والعنتريات، والفن له دور في التأثير على الجمهور بمختلف أعمارهم وخلفياتهم، من جهة حفظ هذه الألفاظ وطريقة تصرفاتهم، وهذا يعتبر إحدى الطرق لزرع المفاهيم الأخلاقية والمفردات الإنسانية. لست من المتعصبين للون غنائي واحد في الفن، ولكني ضد أن تطغى الصورة السيئة للفن.

غبتِ عن التمثيل منذ عام 2019، بعد مشاركتكِ في مسلسلَي "مسافة أمان" ودقيقة صمت"، هل من الممكن أن نشاهد لكِ عملاً تمثيلياً قريباً؟

هناك إحتمال، وهذا أمر محبب إلى قلبي، وأنا بإنتظار عمل يغريني كممثلة وخريجة المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق، لأكرس له وقتي.

في ظل الظروف الصعبة التي يعاني منها المواطن العربي حالياً، ما هي نصيحتك للجمهور؟ وكيف تتعاملين مع هذه الظروف؟

لا يوجد غير الصبر، وأن ندعو إلى الله، ونحلم بمستقبل أفضل، ومهما عاكستنا الظروف، يجب أن نحاول ونعمل وننجح.
عندما تخور قواي، أفكر بوالدتي وأشقائي، وبكل الأشخاص الذين أحبهم، ولا أتمنى أن يحزنوا بسبب حزني، أو تعبي أو ضعفي، أنفض عن نفسي الوجع وخيبة الأمل، وأبدأ بيومي التالي بأمل جديد.

ما هي أعمالكِ الجديدة؟

أحضر أغنية جديدة من كلمات حمود بو حمدان وألحان أيمن قميحة وتوزيع موسيقي مجد ضاهر، ولكن تأجل تصوير الفيديو كليب بسبب أحداث غـ زة وجنـ وب لبنان، لأن التصوير كان مقرراً في الجنوب.