بدأت حلقات الموسم الجديد من برنامج الاعلامي و الممثل اللبناني هشام حداد ( كتير هلقد ) على شاشة ال Mtv في مرحلة صعبة جداً و دقيقة تعصف بلبنان و المنطقة عموماً ومن الطبيعي أن تكون هذه المغامرة شاقة و غير سهلة خاصة بالنسبة للشعب اللبناني الذي يصطدم على مدار اليوم بمصائب و كوارث لا نعلم من أين تأتي حتى الذين يدعون علم الغيب عجزوا أمامها من كثرتها و شدة قسوتها على الصغار قبل الكبار .


هشام شاء المغامرة في توقيت غير عادي بكل ما فيه من أحداث و هنا برزت المنافسة بينه و بين الظروف في مرحلة غابت الابتسامة عن وجوه معظم اللبنانين فحاول في البداية الاعتماد على فريق عمله القديم مثل الممثلة أمل طالب التي قدمت في السابق كل ما لديها من كوميديا و إنتقادات ساخرة و بدت روتينية نوعاً ما كما هو حال إيلي جلادة (شمالي) الذي يطارد الناس في الشارع كي يخرج منهم بإنتصار قائمة على سخرية من مواقفهم و أرائهم ، وحداد من النوع الذي يعمل على تبديل الوجوه لعل وجه يفوز بمحبة الجمهور أكثر من غيره و هذا ضمن إطار إستضافته لعدد من الاشخاص الذين يعيشون في كنف الكوميديا الواقعية ، لكن بإستثناء الكوميدي ربيع شقير الذي كانت بينه و بين هشام تجارب سابقة و برز حضوره بقوة في ( كتير هلقد ) من خلال ( النكت ) او الطرائف ( الملغومة جنسياً ) بأسلوب قريب من برنامج ( lol) الذي قدمه حداد على شاشة ال Otv .
اليوم هشام يصارع الواقع ببعض الضيوف مثل الاعلامي نيشان ديرهاروتيونيان الذي لمع كضيف في حلقته الاخيرة كما هو في مجال الحوار و طرح العديد من الافكار التي تناغمت مع الحلقة عموماً و لم تكن اطلالته للسخرية من أحد الحديث عن مواقف ساخرة حصلت معه ، بعكس حلقة الراقصة اللبنانية هويدا الهاشم و ( بنات اخوها ) اي جوقة ( الفقش و الطقش ) و استعراض المواهب و الزجل و هز الوسط ، بعكس الحوار مثلاً مع الاعلامية اللبنانية نوال بري التي كان حضورها مرناً رغم ان حداد سعى لاستهداف حياتها الشخصية و التلميح على أسم حبيبها السابق .
المهم ربيع شقير و ( النكت ) هما قشة النجاة في محيط برنامج ( كتير هلقد ) وهذا لا يقلل من قيمة وجهد هشام حداد لان الواقع الحالي لن يضحك سوى الحديث النافر ولن يجذبه سوى الحوار المرن والضيوف الذين من الممكن تقبل صورتهم دون ان تكون مفروضة على المشاهد رغماً عن أنفه، والاعداد الجيد ممكن أن يجنب حداد وفكرته مطبات كثيرة هو بغنى عنها خاصة في هذه المرحلة .
هشام ليس مذنباً لكن في زمن البكاء من الصعب ان تقرع الابتسامة أبواب بعض الوجوه .