اتجاه جديد للحفلات التي تقام في العالم العربي، شهده الجمهور وتفاعل معه في الفترة الأخيرة.


فبعد حفلات "تريو نايت" و"كاسيت التسعينات"، و"ليلة الدموع"، وجدنا أنفسنا أمام منافسة قادرة على تقدير الفن والغناء، وليس النجومية والشهرة.
يلجأ الفنانون الأجانب في عدة مناسبات لإحياء حفلات مشتركة، يتفاعل معها الجمهور، ويكون الإقبال عليها كبيراً للغاية، وهذه هي الفكرة التي نقلتها الهيئة العامة للترفيه في السعودية إلى العالم العربي، بحيث تقام حفلات قائمة على موضوع معين، وليس على فنان معين، ويتمكن الجمهور من الإستمتاع والتفاعل مع أغنيات متنوعة، وأصوات جميلة عديدة، بحسب الموضوع الذي يستهويه، ويكون بذلك تمكن من الإستمتاع بالفن بأبهى حلله.
من منا لم يكن يطوق لحضور حفل يعيدنا إلى طفولتنا، ويحيي في داخلنا ذكرياتنا مع الأغنيات القديمة، وهذا ما تمكن من تحقيقه حفل "كاسيت التسعينات"، وهو عنوان الحفل الذي أقيم في الـ 16 من شهر آب/أغسطس الفائت، والذي ضم العديد من الفنانين، منهم مصطفى قمر، إيهاب توفيق، هشام عباس، حسام حسني، سيمون، حميد الشاعري، خالد عجاج، محمد محيي، كما أعاد الحفل إلى الواجهة، فنانون كانوا قد إختفوا عن الساحة الفنية، وإشتاق الجمهور لظهورهم من جديد.

كما نظمت الهيئة العامة للترفيه في المملكة العربية السعودية، حفل "ليلة الدموع"، القائم على فكرة الأغاني الحزينة المليئة بالشجن، وقد شارك فيه الفنانون أحمد سعد، تامر عاشور، مسلم، طارق الشيخ، حمادة هلال، هيثم شاكر، وآدم، وأقبل عليه محبو الأغنيات الحزينة.
وكان قد أقيم حفل "تريو نايت" ليلة رأس السنة، وشارك فيه الفنانون نجوى كرم ونانسي عجرم وأصالة ولطيفة وإليسا وأنغام ونوال الزغبي وعاصي الحلاني وصابر الرباعي ووائل كفوري ووليد توفيق وعاصي الحلاني وبهاء سلطان، وكان مفاجأة السهرة الفنان جورج وسوف، وقدم خلاله الفنانون عدة تريوهات وديوتهات غنائية، وكان التفاعل مميزاً مع الجميع، ولاقى الحفل نسبة مشاهدة عالية جداً، بعد أن أثار هؤلاء الفنانون حشرية الجمهور، حول المزج الفني الذي يمكن أن يقدموه في هذا الحفل.
في ظل وجود تنوع كبير في المواضيع الفنية التي تهم الجمهور، وتثير إعجابهم، ومع وجود أصوات جميلة قدمت أغنيات رائعة لاقت إعجاب الجمهور، وبعد هذه الحفلات التي لاقت إقبالاً هائلاً من الجمهور، لا بد من إعادة هذه التجربة مع أفكار جديدة وخلاقة، وبمشاركة عدد أكبر من الفنانين.