صحيح أن دور "رفيف" في مسلسل "كريستال" لم يكن الدور الأول لها، إلا أن موهبة الممثلة اللبنانية جوان زيبق تبلورت، وظهرت بأبهى حلّتها بهذه الشخصية، ربما لأنها، وكما وصفتها، تشبهها كثيراً.

موقع الفن كان له لقاء خاص مع جوان، أخبرتنا خلاله عن تجربتها بالسكن في تركيا من أجل المسلسل، وعن الصعوبات التي واجهتها بالتعامل مع مخرج من جنسية ولغة مختلفتين، وعن علاقتها بأبطال العمل الممثلات ستيفاني عطالله ولين غرة وأنجو ريحان.

بداية من مسلسل "كريستال"، ودور "رفيف" الذي تجسدينه فيه، أخبرينا عنه أكثر، وعن العمل بشكل عام.

بالنسبة لـ"كريستال"، جميعنا سعيدون بالإنجاز الذي حققه هذا العمل، ويمكن إعتباره المسلسل المعرّب الأول الذي أحدث ضجة كبيرة، كانت تجربة مدهشة بشكل عام.

على الصعيد الشخصي، "رفيف" غيرت العديد من الأمور بشخصيتي وبحياتي الفنية، ما بعد "رفيف" مختلف عما قبلها.

في العمل، "رفيف" هي الشقيقة الصغرى للممثلات ستيفاني عطالله وأنجو ريحان ولين غرة، كيف تصفين علاقتك بهن؟ وكيف إنعكست هذه العلاقة على العمل؟

صرت أعتبر الممثلات الثلاث بمثابة شقيقاتي، خصوصاً لين غرة، جميعنا أصبحنا مقربين من بعضنا البعض، ونشأت بيننا مشاعر أخوة جميلة، وهذا ما إنعكس أمام الكاميرا، وتمكنا من تجسيد أدوار الشقيقات ببسبطة جداً، وحتى الآن ما زالت تجمعنا علاقة جيدة للغاية.

إذا أردتِ أن تصفي كل ممثلة بكلمة على الصعيد الشخصي، ولناحية أدوارهن بالعمل، ماذا تقولين؟

أولاً الممثلة ستيفاني عطالله شخص إستثنائي للغاية، شخصية "فاي" التي تؤديها بالعمل، هي شخصية "ضائعة"، ليس بإمكانها تحديد ما تريده.

الممثلة أنجو ريحان ممثلة حقيقية للغاية، دور "ندى" الذي تؤديه في العمل، هو دور شخصية طيبة.

الممثلة لين غرة ممثلة موهوبة للغاية، ومشروع نجمة، ودورها "ورد" أعتبره الشخصية التي بإمكانها أن تفضح كل ما هو مخبأ، لولا "ورد"، لن تكون الأحداث كما هي.

هل بإنتظار الجمهور تغيير بشخصية "رفيف"، وبمسار الأحداث التي تدور حولها؟

أصبحنا على مشارف نهاية العمل، بإنتظار الجمهور نهاية جميلة، المشهد الأخير هو مشهد سعيد لشخصيتي "رفيف"، ولـ"تامر" الذي يؤدي دوره الممثل السوري بلال مارتيني، ولأكثر من شخصية أخرى، لكن على صعيد شخصية "رفيف" بالذات، ليس هناك تطورات أخرى.

"رفيف" إختارت مساراً مختلفاً عن مسار "فاي"، بالرغم من أنهما وُضعتا بالموقف نفسه، على الصعيد الشخصي، هل من الممكن أن تختاري التسامح أو الإنتقام؟

بما أنني قدمت شخصية "رفيف" في العمل، فكان عليّ أن أتعاطف معها، وأتفهم جميع تصرفاتها، وأبرر خطواتها، حتى أتمكن من تصديقها ونقلها للجمهور، على الصعيد الشخصي، من الأكيد أنني سأختار مسار "رفيف" في التسامح، فهي إختارت طريق السلام، وهو الطريق الذي يشبهني.

إنتشر في الفترة الأخيرة عبر مواقع التواصل الإجتماعي، مقطع فيديو يجمعكِ بالممثل السوري بلال مارتيني، من كواليس مسلسل "كريستال"، تحت عنوان "قصة حب تتحول إلى حقيقة"، ما تعليقك؟

جمعتني كيمياء قوية بالممثل بلال مارتيني، وهذا ما لمسناه بيننا أيضاً خلف الكاميرا، فنحن أصبحنا صديقين مقربين، حتى في أيام الفرصة، كنا نقضي أوقاتنا سوياً، فعلاقتنا هي علاقة صداقة قوية، وليست علاقة حب. نعم هناك تناغم قوي بيننا، ونفهم بعضنا البعض، ويمكن إعتباره شريكاً جيداً.

تم تصوير المسلسل في تركيا، ما فرض عليكم التواجد خارج لبنان لفترة طويلة، كيف كان تأثير هذا الأمر عليكم؟

بالنسبة لي كانت تجربة ممتعة للغاية، صحيح أننا إضطررنا للسكن في تركيا لـ 9 أشهر متواصلة، وإبتعدنا عن حياتنا الروتينية بالكامل، ولكن إذا أجبرنا على ذلك، فيجب أن نستمتع بالأمر على أكمل وجه، ونستفيد للغاية.

​​​​​​​المسلسل صور تحت إدارة المخرج التركي هاكان أرسلان، ما الفرق بين العمل معه ومع مخرج عربي، وهل هناك صعوبات؟

بالرغم من وجود مترجمين طوال الوقت في موقع التصوير، إلا أنه كان هناك نقص في التواصل بين الممثل والمخرج، كان الأمر مختلفاً، ولكن وجود فريق عمل متكامل ومخرج منفذ عربي مع مدرب تمثيل عربي، ساعدنا على توصيل أفضل ما لدينا، ولكن طبعاً التعامل مع ممثل لا يتكلم لغتك هو أصعب بكثير.

​​​​​​​بعض المتابعين إعتبروا أن المسلسل إحتوى على مشاهد جريئة، منها مشهد القبلة الحميمة التي جمعتك بالممثل بلال مارديني، ما رأيك بهذا الأمر؟

المسلسل احتوى على مشاهد قبلات حميمة كثيرة، أكثر مما إعتدنا عليه، ولكن هذه المشاهد جاءت في مكانها الصحيح، فما المشكلة؟، علينا أن نبدأ بالخروج من هذه العقلية القديمة، وتقبل أن هذه حقيقة الحياة، وهل هناك أجمل من مشاهد الحب؟

تم الحديث عن مبالغ مالية ضخمة حصل عليها الممثلون لقاء مشاركتهم بـ"كريستال"، هل تم التعامل معكِ بالطريقة نفسها؟

ليس لدي معلومات عن المبالغ التي تقاضاها فريق العمل، ولكن بالنسبة لي، حصلت على مبلغ عادل، خصوصاً وأنني كنت بحاجة لهذه الفرصة، لأتمكن من أن أبرهن نفسي.

​​​​​​​

كشفتِ سابقاً أنكِ بصدد المشاركة بعمل مسرحي، وهو أول تجاربك المسرحية، ما هي التفاصيل؟

من المقرر أن تعرض المسرحية في منتصف الشهر المقبل، وهي من إخراج وكتابة كفاح الزيني، ويشارك في التمثيل الممثل إيهاب شعبان والممثلة رانيا مروة، وأجسد في المسرحية شخصيتين مختلفتين. يتحدث العمل عن علاقة الأم بإبنها على مرور الزمن، وكيف يراها تشيخ أمامه، وخلال الأحداث سيتعرف على فتاة، والتي ستكون أنا.

التحضير للمسرحية كأنه ورشة عمل تمثيلية، أحرك أدواتي، وكأنني أتحضر لأعمال تمثيلية أخرى، وهذا يساعدني على تقديم أفضل ما يمكن تقديمه.

عدا عن هذه المسرحية، ما هي مشاريعك المقبلة؟

أتحضر لتجسيد دور في مسلسل لشهر رمضان، ولكن لا يمكنني الإفصاح عن تفاصيله حالياً.