نرا في مجتمعاتنا الشرقية والعربية الكثير من النساء اللواتي يرتدين المجوهرات كأحد أدوات الزينة، كما ونرا الكثير من الذهب في هذه المجوهرات، إلا أن العادة ليست نفسها في المجتمعات الأوروبية والغربية، فهناك لانجد الكم الهائل من المجوهرات وخاصة الذهب بين الزينة التي تعتمدها المرأة الغربية،حيث يوجد الكثير من النساء في المجتمعات الغربية لم يلبسن الذهب ولا مرة في حياتهم، هذا دليل قاطع على عدم إهتمتمهم بهذا النوع الغالي من المعادن .


ويعود سبب محبة النساء في المجتمع الشرقي والعربي للذهب، كونه موجود في تاريخ حضارتهم منذ وجدت، وهو في الثقافات العربية يسمى سيد المعادن، يمثل الشمس، ويعتبر رمز للنور والذكاء والمعرفة، كما ويرتبط بالجمال والمثالية عند المرأة.
وفي بعض القبائل يمثل الذهب الخصوبة والثراء والسيطرة، حيث إستخدمه العرب في عملتهم وزينتهم، ما إنعكس بشكل أو بأخر على مجالات عديدة وكان أولها الحياة الإجتماعية، وليس من الغريب أن نرى المرأة العربية متصلة بالذهب، فالإسلام ميز المرأة عن الرجل بإرتدائها للذهب.
هذه الأمور كلها جعلت النساء يشترون الذهب، لكن السبب لم يكن لإظهار الجمال، بل لأن الذهب هو وسيلة للإدخار وإظهار الإحترام والسلطة.
في الجهة الأخرى وبعكس المرأة اللعبية، فإن النساء في أوروبا وفي المجتمعات الغربية لا يهتمون بالذهب، وذلك بسبب غياب الموروث الثقافي عندهم عن هذا المعدن، ولهذا السبب نرى أن المرأة الغربية تبتعد عن الذهب وتتجه إلى الأحجار الكريمة الذانية مثل الألماس.