جماعة ساينتولوجيا جماعة دينية تأسست عام 1952 في الولايات المتحدة الاميركية، على يد مؤلف روايات الخيال العلمي الاميركي رون هابرد. اطلقت على نفسها اسم كنيسة العلمولوجيا، تحظى في الولايات المتحدة على تعريفها بأنها كنيسة رغم اعتبارها في معظم الدول الاوروبية بأنها جماعة دينية او ثقافية او حتى بعض الدول تعتبرها كجمعية تجارية. بعد وفاة هابرد عام 1986 عن عمر 74 عاماً، اصبح ديفيد ميسكافيج رئيسًا لمجلس إدارة مركز الساينتولوجيا الدينية منذ عام 1987.



معتقدات وأسس الساينتولوجيا

ترتكز معتقدات الساينتولوجيا على كتاب مؤسسها الديانيتيك الذي يقدم علماً حديثاً للصحة النفسية، تساعد المنتسب الى جماعة الساينتولوجيا الى التخلص من رواسب الماضي، هي نظرية الصحوة الروحية أو التطور الشخصي التي أنشأها رون هابرد. يتم استخدام الديانيتيك للتخلص من الصور الذهنية السلبية اللاواعية وتقليلها بشكل منهجي.
لا توجد دراسة علمية، حتى الآن، تثبت صحة افتراضات وممارسات الديانيتيك.
يشكل "الاختبار" في نظر السيونتولوجيين "تقنية روحية" يتيح تطبيقها "تحسين حالة الفرد ووجوده، بالإضافة إلى حالة الأشخاص المحيطين به". وفقًا للسيانتولوجيين، فإن التدقيق هو الممارسة الأساسية للسيانتولوجيا. يمكن إجراؤها مع مجموعات من الأشخاص في قداس الأحد أو التجمعات الدينية الأخرى، أو لشخص واحد في الجلسات التي يقودها كاهن السيانتولوجيا، "المستمع". عندما يتم التدقيق بشكل فردي، فإن المدقق، من خلال الأسئلة المتكررة، يساعد الشخص الذي يتم التدقيق عليه في فحص لحظة معينة من وجوده. وبذلك سيصبح أكثر سعادة، وأكثر ثقة، وأكثر وعيًا، وأكثر سيطرة على حياته. يستخدم المستمع "مقياس الكهربية" والذي من المفترض أن يكون قادرًا على قياس الحالة أو التغيرات في الحالة الروحية للشخص. سيسمح المقياس الإلكتروني أيضًا للمستمع بمساعدة الشخص في تحديد مناطق الضيق أو القلق. عندما يتم تحديد هذه اللحظات وفحصها من قبل الشخص الخاضع للتدقيق، سيتوقف تأثيرها غير المبرر على حياته الحالية وسيحصل الشخص على الراحة وتقرير المصير. يتم إجراء الاختبار أيضًا للمجموعات أثناء قداس الأحد والتجمعات الأخرى، وفقًا لنفس المبدأ: يقوم المدقق بتوجيه أنشطة الجمهور بأكمله. تدعي كنيسة السيانتولوجيا أنها تزيد بشكل كبير من مستوى التواصل والوعي والقدرة لدى جميع أفراد الجمهور. ستسمح جلسة الاستماع الجماعية للمشاركين بالاستفادة من فوائد الاستماع مجانًا وبانتظام. في الواقع، جلسة الاستماع الجماعية مجانية أثناء خدمات يوم الأحد، وقد يتم فرض رسوم عليها خارج هذا الموعد.

يقول بعض الخبراء، ان طبيعة بعض الممارسات في السيانتولوجيا تطرح علامات استفهام حول شرعيتها (الممارسة غير القانونية للطب). بالنسبة للطبيب النفسي لويس جوليون ويست، فإن هذه التقنية هي في المقام الأول شكل من أشكال التنويم المغناطيسي القادر على إدخال الشخص في حالة نشوة. ويرى بعض النقاد أن كنيسة السيانتولوجيا، على عكس العلاج النفسي أو الطب أو العقيدة الكاثوليكية، ليس لديها قواعد أخلاقية تمنعها من استغلال الأسرار التي يثق بها أتباعها أثناء عمليات التدقيق أو عن طريق ملء الاستبيانات. وتنفي المنظمة هذه الاتهامات وتدعي أنها تعتبر الاتصالات بين كاهن الكنيسة وأحد أبناء الرعية أمرًا مقدسًا، وهو ما ينص عليه القانون الذي يحكم أي جلسة استماع.
الجماعة مثيرة للجدل ومرفوضة في بعض الدول الاوروبية اذ تعتبر انها تتعامل مع أتباعها باعتبارهم مرضى نفسيين وتستولي على أموالهم نظير بلوغ حالة التسامي.
في المانيا رغم اعتبار هذه الجماعة انها لا تشكل خطراً على الدولة الديموقراطية، يعتبر القانون الالماني انها لا تمثل كنيسة دينية انما مؤسسة تسعى الى ممارسة التأثير السياسي والربح المادي.

تتعرض الساينتولوجيا للعديد من الانتقادات اذ يتهمها بعض اتباعها من المشاهير الذين تركوا الجماعة بعد انتسابهم لها لعدة سنوات، بأنها تقوم بغسل الادمغة.
كما تتعرض هذه الجماعة للانتقادات، بسبب "اختبار الشخصية"
او اختبار تحليل القدرات والذي يتم توزيعه في الشارع أو المترو، وما إلى ذلك. أو يتم تقديمها لمستخدمي الإنترنت على موقع كنيسة السيانتولوجيا، وفي أماكن أخرى على الإنترنت، تقود "قادة" السيانتولوجيا أتباعها المحتملين في المستقبل للكشف عن الصعوبات في حياتهم الخاصة. ستكون هذه البيانات الشخصية بمثابة الأساس لمقابلة "تحليل النتائج" الشخصية، والتي سيقدم خلالها السيانتولوجي "الدورات" و"المواد" الأخرى التي ستساعد في معالجة هذه الصعوبات، مقابل رسوم. وفقًا للطبيب النفسي الخبير باتريك باريلو، فإن "الأسئلة ملتوية بطريقة تؤدي إلى الانزعاج واستغلاله". في الواقع، يتيح هذا النهج تحديد الأشخاص الأسهل في توظيفهم لأنهم الأكثر معاناة و/أو الأكثر عزلة، وتكييف خطاب المسؤول عن إقناعهم بشراء "الخدمات" الأولى. ". وبقدر ما يستغل نقاط ضعف الأفراد، فإن هذا النهج يطرح مسألة البيع القسري واستغلال الضعف.







مشاهير ينتمون الى السيانتولوجيا

أبرز المروجين لمعتقدات الساينتولوجيا بين النجوم هو النجم العالمي توم كروز، الذي كان سبب إنتساب النجمتين نيكول كيدمان وكايتي هولمز الى هذه الجماعة في فترة زواجه منهما. لكن النجمتان غادرتا الجماعة عند طلاقهما من توم كروز، علماً بأنه أشيع أن الخلافات بين كروز و نيكول كيدمان وكايتي هولمز والتي أدت إلى الانفصال كانت بسبب طقوس تلك الطائفة.
ايضاً ابرز المشاهير المنتمين الى هذه الكنيسة في الولايات المتحدة الاميركية هو النجم العالمي جون ترافولتا، وبسبب هذا المعتقد نشب خلاف مرير استمر لمدة 15 عاماً بين النجمين توم كروز وجون ترافولتا سبب فيلم "Battlefield Earth" الذي كان يهدف للترويج لعقيدة الساينتولجيا، وهو ما تحدث عنه مارتي راثبون أحد أهم الأعضاء السابقين وكان يعمل كمدقق حسابات لتوم كروز. قال راثبون ان السبب الحقيقي للفشل الذي تعرض له الفيلم كان بسبب تدخل ديفيد ميسكافيج زعيم الطائفة في الفيلم، وقد تحدث راثبون عن ذلك وقال: "لقد كان يتابع تصوير الفيلم بالكامل وكان يتدخل في طريقة التمثيل والحوار في كل لقطة من لقطات الفيلم".


اما الراحلة ليزا ماري بريسلي، ابنة النجم العالمي إلفيس بريسلي فقالت الى صحيفة "USA Today" : "لقد بدأت في تدمير نفسي ببطء، فأنا لم أعرف من أين أتوا إليّ، تأثيرهم كان أشبه بلعبة الدومينو، فأنا كنت معزولة واستطاعوا أن يسرقوا روحي وأموالي وكل ما أملك".
أمور لا تعرفونها عن عقيدة الساينتولوجيا
بعدما كانوا 100 ألف في فترة التسعينيات، كثير من أعضاء هذه الجماعة تخلوا عنها على الرغم من التهديدات بسبب ممارساتها القاسية ووصل عددهم حاليا إلى 50 ألف عضو في جميع أنحاء العالم .

الساينتولوجيا تقدر ثروتها المعفاة من الضرائب لما يزيد عن مليار دولار، وتستغل تصنيفها كمؤسسة دينية في الحصول على إعفاءات من الضرائب وتبرعات تحت غطاء الأعمال الخيرية بينما هم أقرب لرجال الأعمال.