كثر هم النجوم الذين لمع بريقهم لفترة من السنوات، ثم خفت، ولو عادوا بعد فترة، وأصدروا أغانٍ جديدة، نشعر وكأن النجاح مرتبط فقط بفترة معينة من مسيرتهم الغنائية، إلا أن السوبر ستار راغب علامة، لا ينطبق عليه ذلك، فهو ثابت على النجاح، من خلال حرصه على إطلاق أغنيات ترضي أذواق مختلف الأجيال، عدا عن الكاريزما التي يتمتع بها.


ذكاء راغب علامة لعب دوراً مهماً في نجاحه، فالموهبة والصوت لا يكفيان، فهو السوبر الستار الذكي، الذي يعرف كيف يجاري العصر بكل مستلزماته.

أحدث أعمال راغب أغنية "يلا"، وهي تشبه ستايل السوبر ستار الذي عودنا عليه، فبصمته واضحة في معظم الأحيان في الأغنيات التي يقدمها، والتي تحمل أجواء الفرح والراقص، وتكون مليئة بالحياة، حتى بات أكثر الفنانين طلباً لحفلات الزفاف.
هذه المرة خرج راغب من تعاملاته الإخراجية السابقة، فتعامل مع المخرج الفنان جاد شويري، بعد أن تعامل راغب في أغنيتيه "في كتير حلوين" و"ردلي كلماتي" مع PickCodes، ومع المخرج زياد خوري في "إستمارة 6" و"تعاليلي" و"اللي باعنا" و"شفتك اتلخبطت"، ومع المخرج شريف صبري في "ممكن أزعلك"، ومع المخرج فارس سخن في "فوراً غرام".
جاد شويري لم يخرج راغب علامة من إطاره المعتاد، الذي هو أجواء الرقص والفرح اللذين يرافقان كليباته، فترك له هويته البارزة للجمهور، ولكن مع تجدد في التفاصيل.
وما ميّز الكليب أكثر، هو الأزياء التي اعتمدها راغب، والتي جاءت ملفتة بألوانها، وبالرسومات التي تحملها، ويحرص راغب في هذه الفترة، على التركيز على موضة النظارات، حيث اعتمد مجموعة منها في الكليب، وهذا ما كنا رأيناه بشكل واضح في كليب "في كتير حلوين".
يحمل كليب "يلا" وبوضوح، رسالة "لا للعنصرية"، وهي رسالة يحرص على إيصالها جاد شويري عادة، فنلاحظ في الكليب مشاركة فتاة بشرتها سوداء.
الملفت أن كلمة "يلا" استعلمها راغب في العديد من أغنياته، فهو الذي غنى أغنيات "يلا أنا إسمي حبيبك"، "يلا حبيبي" و"يلا يا شباب"، إلا أنه ومع كل أغنية جديدة له تتضمن كلمة "لا"، نشعر كأنه يستخدم هذه الكلمة لأول مرة، وذلك بسبب أدائه المتجدد مع كل أغنية جديدة يطلقها.
راغب علامة والنجاح توأم، لم يفترقا يوماً منذ انطلاقة مسيرته الفنية في برنامج "ستوديو الفن".