حالة من الجدل حدثت بسبب خطوبة جيلبير قرعان، خطيب الراحلة سحر فارس التي توفيت جرّاء انفجار مرفأ بيروت، والغريب أن البعض سخر من الأمر، مذكراً جيلبير بأنه كان متيماً بـ سحر، فكيف له أن يبدأ حياة جديدة.


الحياة لن تقف عند أي شخص، مهما كانت قيمته كبيرة عندنا، سحر فارس الملاك التي حرقت برحيلها قلب أهلها، وقلوب كل من عرفها، غادرت الدنيا بألم وظلم، وأن يبدأ شريكها بصفحة جديدة في حياته الخاصة، لا يعد خيانة لها، أو أنه قليل الوفاء، أو أنه نسيها، الحياة ستستمر، وعليه أن يؤسس عائلة مع شريكته الجديدة، التي كانت قد خسرت خطيبها بحادث سير.
موضوع خطوبة جيلبير تحديداً، لا يستحق كل هذه الضجة، وكفى تنظير بكلام فارغ.
ونختم بقول ليسوع المسيح: "دَعِ الْمَوْتَى يَدْفِنُونَ مَوْتَاهُمْ، وَأَمَّا أَنْتَ فَاذْهَبْ وَنَادِ بِمَلَكُوتِ اللهِ".