الأميرة بديعة هي بنت الشريف علي بن الحسين آخر ملوك الحجاز، وحفيدة الشريف الحسين بن علي ملك العرب وقائد الثورة العربية الكبرى. والدها شقيق الملك فيصل الأول، أول ملوك العراق. والأميرة بديعة هي آخر أميرات العائلة الملكية، والناجية من "مجزرة قصر الرحاب" عام 1958 حيث تم الإطاحة بالنظام الملكي في العراق وإستبداله النظام الجمهوري.

​​

نشأتها

ولدت الأميرة بديعة في دمشق عام 1920، وعاشت طفولتها في مكة المكرمة، ثم انتقلت مع أسرتها إلى العراق.

عائلتها

والدها علي بن الحسين ملك الحجاز السابق، ووالدتها الملكة نفيسة. نشأت في بيت والدها المخلوع من عرش الحجاز في بغداد مع إخوتها. شقيقها عبد الإله أصبح وصيًا على عرش ابن أخته الملك فيصل الثاني بعد مقتل والده الملك غازي ابن عمها وزوج أختها الملكة عالية. شقيقتها الكبرى هي الأميرة عابدية مربية الملك فيصل الثاني بعد وفاة والدته ولها شقيقة أخرى هي الأميرة جليلة.


حياتها الخاصة

تزوجت الأميرة بديعة عام 1950 من الشريف الحسين بن علي بن عبد الله ورزقت بثلاثة أبناء محمد وعبد الله وعلي.


مجزرة قصر الرحاب

نجت الأميرة بديعة من المجزرة التي إرتكبها الجيش العراقي بحق العائلة الهاشمية في قصر الرحاب إثر انقلاب 14 تموز/ يوليو 1958 الذي قام به رئيس الوزراء العراقي عبد الكريم قاسم إذ لم تكن في القصر حين أقدم الانقلابيون على قتل الملك فيصل الثاني وأفراد أسرته. كانت هي وزوجها الشريف الحسين بن علي وأبنائهما في منزلهم، ونجوا من مصير العائلة المالكة، عبر اللجوء إلى السفارة السعودية التي أمنت لهم خروجا آمنا بالطائرة من بغداد إلى القاهرة. أمضوا بعض الوقت في مصر ومن ثم إنتقلوا إلى سويسرا وبعدها إلى المملكة المتحدة.

أعمالها الأدبية

للأميرة بديعة بنت الشريف علي بن الحسين مذكرات تروي فيها سيرة أهلها من ملوك وملكات الشام والحجاز والأردن والعراق.

مذكرات

مذكرات الأميرة بديعة صدرت في كتاب بعنوان "مذكرات وريثة العروش"، وقد صدرت الطبعة الأولى في العام 2002، والطبعة السادسة في العام 2014، وقد حررّها وأعدّها للنشر الباحث العراقي فائق الشيخ علي، بعد قرابة أربعة أعوام من العمل في تسجيل المقابلات وتحريرها وتوثيق الأحداث. الكتاب وثيقة تاريخية على درجة عالية من الأهمية يدخلنا إلى حياة العائلة المالكة في العراق ويعرّفنا عن قرب على شخصيات تاريخية لعبت دوراً كبيراً في التاريخ العربي المعاصر، والتاريخ العراقي تحديداً. يعطي ألبوم الصور المنشور في الكتاب قيمة تاريخية وتوثيقية إضافية مهمة له، إذ فيه ما يتجاوز الـ150 صورة، تغطي مراحل مختلفة من تاريخ العائلة الهاشمية، من مرحلة مبكرة في بدايات القرن العشرين إلى نهاية عقد الخمسينيات من القرن العشرين، وفيه صور نادرة، وجميع الصور مزوّدة بشروحات مهمة عن التواريخ والأشخاص والمناسبات.

وفاتها

تُوفيت الأميرة بديعة بنت الملك علي بن الشريف الحسين بن علي في بريطانيا يوم السبت 9 مايو /أيار 2020، عن عمر يناهز المائة عام في لندن. ووريت الثرى مثلما ذُكر في وصيتها بجوار زوجها الشريف حسين، في مدفن العائلة الخاص والأنيق غرب لندن.

آخر الأميرات الهاشميات

تعتبر الأميرة بديعة رحمها الله من آخر الأميرات الهاشميات في العراق، فيما يبقى سمو الأمير رعد بن زيد هو آخر أحفاد الشريف الحسين بن علي على قيد الحياة، وهو ابن عم الملك طلال والملك غازي الأول.