ما إن قامت مقدمة البرامج المصرية أسما شريف منير بحلق شعرها حتى انهالت التعليقات على الأمر، التي جاءت بمعظمها مؤذية، والقليل منها جاءت داعمة لحرية تصرف أسما.


التعليقات المؤذية تنوعت بين أناس لا ندري من سلّمهم مفاتيح الجنة والنار، فاعتبروا أن فعل أسما سيجعل مثواها الجحيم وبئس المصير، أناس اعتبروا أن والد أسما الممثل الشهير شريف منير، لم يعرف كيف يربي ابنته تربية صالحة، أناس انهالوا على أسما بالشتائم الجارحة.

معيبة هذه التعليقات المؤذية، ليس لأسما ووالدها فقط، بل لنفسية كل متلقي ومتابع، حيث ندرك مدى امساكنا بمجتمعنا والنزول به إلى القعر، فكيف يسمح إنسان لنفسه أن يهين إنسانة لمجرد أن حلقت شعرها، سواء قامت بذلك لمجرد أنها تريد التغيير أو تصدر الترند أو سواء قامت بذلك لدوافع نفسية لا نعرف عنها شيئ.
والملفت في الأمر أن الممثل شريف منير يستحق التصفيق ويستحق لقب الأب المثالي فقد خرج إلى العلن بفيديو يظهره وهو يأكل السمك في إشارة إلى عدم اكتراثه لكل هذه التعليقات السامة حوله، مستنكراً كل هذه الضجة على السوشال ميديا لمجرد أن ابنته حلقت شعرها ومعبراً عن اعجابه بلوك ابنته الجديد ومؤكداً على حريتها في التصرف بما تشعر به، ومثنياً على تربيته لها على هذا الأساس، ومعتبراً أنه لن يكون ضد ابنته من أجل إرضاء الناس.
فجرعة الدعم النفسي الذي أعطاها شريف منير لابنته في هذا الفيديو، كفيلة بأن تمحي كل الأذى النفسي الذي سببته لها التعليقات السامة.
فإلى شريف منير "ونعم الأب"، وإلى أسما شريف منير لا تدعي التعليقات السامة تقتل حريتك.