واحد من نجوم الكوميديا الذي استطاع أن يحقق نجاحات خلال السنوات الماضية فاسمه كفيل للتأكيد بأننا أمام عمل كوميدي مميز، إضافة إلى مشاركاته في الأعمال التراجيدية أيضاً.
سانده الحظ ليشارك في أعمال مع كبار النجوم مثل عادل إمام ويسرا والعديد من الأسماء المهمة، ومؤخراً شارك في بطولة مسلسلات "1000 حمد لله ع السلامة" و"اللعبة 4".
وكان لموقع "الفن" حوار مع محمد ثروت للتعرف أكثر على مشواره الفني وخطواته المقبلة في عالم التمثيل.

حقق مسلسل "اللعبة" بأجزائه نجاحاً كبيراً .. كيف ترى هذا النجاح؟

"الكوميديا موضة"، فالعقول دائمًا تتطور وبالتالي كوميديا اسماعيل ياسين وعادل إمام هي نمط مختلف، إذ إن الكوميديا المتواجدة في الساحة حاليًا هي الشكل الذي تطور ليناسب الفترة الحالية سواء في سرعة الإفيهات أو تعددها، وهذا حال وطبيعة الزمن الحالي، وإنه بكل تأكيد سر نجاح مسلسل "اللعبة" من وجهة نظري.

شارك العديد من الممثلين الكوميديين في مسلسل "اللعبة".. كيف كانت التجربة ككل؟

على المستوى الشخصي، كنت أركز في تفاصيل كل مشهد قبل تصويره، وكنا نُحضّر "إفيهات" ومواقف أعلى من المكتوبة، بالإضافة إلى أنه تجمعنا كيمياء مشتركة وأرى أن لهذا الأمر عاملاً كبيراً للغاية في نجاح العمل، لأن ذلك يظهر على الشاشة للمُشاهد، بالإضافة إلى أنهم يهتمون بكافة تفاصيل العمل والمشاهد.

وماذا عن تعاونك مع الممثلة يسرا في مسلسل "1000 حمد الله ع السلامة"؟

هناك الكثير من المغامرات والمواقف الكوميدية التي جمعتني بالنجمة يسرا خلال أحداث العمل، منها حين أبلغت الشرطة لإنقاذها، وحين أنكرت تم اتهامي بالبلاغ الكاذب، والموقف كان مضحكًا للغاية، كما أنني وشيماء سيف دائمًا ما ننفذ مقالب في بعضنا، تُدخل الممثلة يسرا في نوبات من الضحك.

يتم تصنيفك على أنك ممثل كوميدي.. هل تغضب من هذا التصنيف أو تسعى إلى تغييره؟

لا أغضب على الإطلاق، فالكوميديا بيتي، من الممكن أن أبتعد عنها بعضًا من الوقت لتقديم ألوان أخرى من الأعمال الفنية، ولكن بالضرورة سأعود إليها، فأنا أحب أن يكون الجمهور مستمتعاً وأن أكون سبباً في جعله يضحك من قلبه عندما يراني أقدم شيئاً على الشاشة.

شاركت مؤخرا في "1000 حمد لله ع السلامة" ومن قبل كانت لك مشاركة أيضاً مع الممثل عادل إمام فماذا يمثل لك العمل مع نجوم كبار؟

أعتبر هذا التعاون في مشواري كرمًا من الله، فالعمل مع هذه القامات الفنية أمر مشرف، عملت مع الزعيم في مسلسلين، وأحمد الله على تلك التجربة، أما النجمة يسرا فهذا أول عمل لي معها، والتجربة مميزة وأتمنى تكرارها وألتقي بها مجدداً في أعمال أخرى.

ما الذي يجذبك لأي عمل كي تقرر المشاركة به؟

بالنسبة لي، جودة السيناريو أهم شيء، فأرى هل يقدم شيئًا جديدًا أم لا، إضافة إلى الشخصية المقدمة أرى إن كنت قد قدمتها من قبل أم لا، حتى لا أقع في فخ التكرار، والخطوة التالية هي المخرج، أيضاً أبحث إن كنت قد عملت معه من قبل أم لا.

تشارك أحياناً في أكثر من عمل ألا يقلقك ذلك؟

إطلاقاً فكل تجربة مختلفة عن الأخرى ولا تتأثر بها، وأنا أقدم كل تجربة وكل عمل بشكل منفصل، ولكن أحياناً يصادف أن تطرح هذه الأعمال ويتم تسويقها في وقت واحد.

أحياناً تمر الأعمال الكوميدية بمشاكل فكيف ترى هذه الأزمة؟

المشكلة أنه في الفترة الحالية لم تعد لدينا سيناريوهات قوية بشكل كبير، وبالتالي يلجأ الكوميديون إلى الارتجال، رغم أن جميعهم ليسوا متمكنين من "الارتجال"، لكن الممثل لا يلجأ إلى ذلك إلا لزيادة مساحة الكوميديا في العمل.

هل تلجأ إلى صناعة الإفيهات لنفسك أم تعتمد على السيناريو المكتوب؟

كثيرًا ما تكون الإفيهات إرتجالية، وأتوصّل إليها من خلال جلسات العمل على السيناريو، وتخرج تلك الإفيهات بتلقائية، وأحمد الله أنها تعجب الجمهور، لكن مدى إتقاني للشخصية هو الفيصل في النجاح لدي، وليس إطلاق الإفيهات.

ما رأيك في انخفاض نسبة الإيرادات السينمائية في بعض المواسم؟

لم تعد السينما من الأماكن الترفيهية المفضلة لبعض المواطنين، ربما لأن الجمهور صار يفضل المشاهدة عبر المنصات الإلكترونية، توفيرًا لتكلفة التنقل.

ما هي الأحلام الفنية التي يسعى محمد ثروت إلى تحقيقها؟

لم أحقق كل أحلامي في مجال السينما حتى الآن، وأتمنى تقديم أعمال تظل خالدة في ذاكرة الجمهور، لأنني أعتبر أفلام السينما بمثابة سيرة ذاتية لأي فنان، فالسينما مثل الكتب، والجمهور كما يقرأ الكتب مرات عديدة يشاهد أيضاً الأفلام الجيدة مرات عديدة، وأتمنى الخير والنجاح لأفلامي المقبلة.