الأميرة فادية هي الابنة الثالثة لملك مصر فاروق الأول والملكة فريدة. شقيقاتها الأميرة فوزية والأميرة فريال وشقيقها الأمير أحمد فؤاد الثاني. إختار والدها إسمها تفاؤلاً بميلادها بعد حادث تعرض له الملك في العام نفسه. كانت تهوى الخيول والرسم.


نشأتها

ولدت الأميرة فادية عام 1943، واختار لها الملك فاروق الأول اسم فادية تفاؤلاً بميلادها الذي تم بعد حادث تعرض له في نفس العام. لها شقيقتين الأميرة فريال والأميرة فوزية وشقيق واحد الأمير أحمد فؤاد الثاني.

طلاق والديها

بعد طلاق والديها الملك فاروق الأول ووالدتها الملكة فريدة عام 1948، إنتقلت الأميرة فادية للإقامة مع والدتها حتى أتمت السابعة من عمرها وبعدها عادت للعيش مع والدها حتى بلوغها التاسعة.

الحياة في المنفى

بعد ثورة 23 يوليو التي عرفت في البداية عرف في البداية باسم "لحركة المباركة" التي أدت الى إلغاء الملكية ونفي الملك فاروق الأول مع عائلته الى إيطاليا وتحول نظام الحكم في مصر إلى جمهورية رئاسية، إستقرت الأميرة فادية في إيطاليا ثم انتقلت إلى مدرسة داخلية في سويسرا. عملت بعدها لسنوات في وزارة السياحة في لوزان، بسبب إتقانها اللغات الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والإيطالية.


زواجها

تزوجت الأميرة فادية في لندن في 3 ديسمبر /كانون الأول 1963 من بيير أورلوف، أمير روسي سابق من عائلة رومانوف زواجاً مدنياً. بعد زواجهما أشهر إسلامه ورزقا بولدين الأمير علي والأمير شامل، ولم تحضر بعدها إلى بلدها مصر ذلك إلا مرات معدودة.

هوايات الأ​​​​​​​ميرة​​​​​​​

كان للأميرة فادية وزوجها بيير هواية مشتركة وهي الخيول وقد أقاما مزرعة لتربيتهم وتدريبهم بعد زواجهم​​​​​​​ا ​​​​​​​كما أن​​​​​​​ الأميرة فادية ورثت عن والدتها حب الرسم ومعظم اللوحات التي رسمتها عبارة عن خيول لها أجنحة تحاول الطيران والتحليق.

وفاتها​​​​​​​​​​​​​​

تُوفيت الاميرة فا​​​​​​​دية في 28 ديسمبر /كانون الأول 2007 في لوزان في سويسرا عن عمر يناهز 59 عاما، ودُفنت في 3 يناير / كانون الثاني 2008. رافق الجثمان الى مصر شقيقها الأمير أحمد فؤاد وشقيقتها الأميرة فريال وزوج الأميرة الراحلة الروسي بيير أورلوف وولداها الامير ع​​​​​​​لي و​​​​​​​الأمير شامل. وكان بإنتظار الجثمان في مطار القاهرة 4 أشخاص هم اللواء د. اسماعيل فهمي زوج الملكة السابقة ناريمان وياسمين كريمة الأميرة فريال​​​​​​​، وحسين شيرين نجل الامبراطورة الراحلة السابقة فوزية عمة الأميرة فادية.



أقوال ​​​​​​​للأميرة فادية

- رغم​​​​​​​ خروجي وأنا طفلة في التاسعة من عمري من مصر إلا أنني لم أنس لغتي الأصلية ومازلت أكن كل الحب والاحترام لوطني الأم، هذا شيء لا يمكن أبداً التعبير عنه بالكلمات، وارتباطي بجذوري يجعلني اشعر بحرمان كبير بسبب بعدي عن مصر.

- لا أنسى حين زرت مصر عندما توفيت والدتي الملكة السابقة فريدة عام 1988، لقد شعرت كأنني انسان عاد إلى منزله بعد غياب طويل، وعلى سلم الطائرة استقبلتني رائحة الفل الممزوجة بالتراب، لأنها رائحة لا استنشقها إلا في مصر.

- كرست حياتي مع زوجي للخيول التي نعشقها ، اشترينا مزرعة وأقمنا فيها اسطبلات عدة للخيول، التي عشنا معها اياماً جميلة، فكانت الخيول تمثل بالنسبة لنا أصدقاء أوفياء، وأصابتنا حالة من الحزن الشديد حين اضطررنا لبيع الخيول بعد تعرض زوجي لحادث منعه من تدريبها، والاشتراك بمسابقات الوثب والحواجز .

-كنت أرغب أن أكون بعيدة عن الأضواء، كنت أريد أن أعيش بهدوء ، فقد عانيت كثيراً في طفولتي وشبابي من عدسات المصورين التي كانت تلاحقني وترصد تحركاتي وتقتحم حياتي الشخصية باعتباري أميرة سابقة .