عادت الممثلة صفاء أبو السعود للظهور على الساحة الفنية مرة أخرى بعد سنوات من الغياب، وذلك من خلال مشاركتها في حفل كبير لصالح حملة مانحي الأمل لمرضى السرطان والقلب والتي قدمت من خلالها أمتع أغنياتها التي أحبها الأطفال والكبار.
صفاء أبو السعود تاريخ طويل من الأعمال الفنية والغنائية المميزة، التي حفرت في أذهان الجمهور، تاريخ طويل سواء على مستوى الفن أو الإعلام، الذي تركت فيه علامة كبيرة من خلال مجموعة قنوات الـart، على مستوى التقديم الإعلامي والإدارة.
مع عودة ظهورها مرة أخرى أجرى "الفن" حواراً مع الممثلة صفاء أبو السعود، للتعرف على المحطات الهامة في حياتها، وما تنوي فعله خلال الفترات المقبلة.

لماذا قررتِ العودة من خلال هذا الحفل تحديداً وأن يكون لإدخال السرور إلى بعض الأطفال؟

المرض شيء مؤلم جدًا ولا بد من إعطاء الأطفال الأمل بالحياة، وإن كان هذا سيتحقق عن طريقي أو عن طريق تقديمي بعض الأغنيات التي يحبها الأطفال، فبالتالي لا يمكن أن أتأخر لحظة واحدة في القيام بذلك، وأنا أثق بأن الأمل يصنع المعجزات.

لم يكن هذا هو الحفل الخيري الوحيد الذي قدمته وإنما لك أيضاً نشاط واضح في هذه الحفلات.. حدثينا عنها؟

نحن من نستفيد من هذه الحفلات وليس هم، وخاصة ذوي الهمم فهم أطفال أذكياء جداً، وجميعهم ملائكة يعيشون على الأرض، وحالياً أنا سعيدة بأن الدولة توليهم اهتماماً كبيراً يوازي الاهتمام بهم في الخارج، فهم يستحقون منا الدعم والاهتمام.

تاريخك الفني مليء بالأغنيات والاوبريتات للأطفال..كيف ترين الغناء للأطفال بشكل عام؟

الغناء للأطفال أمر صعب وليس سهلاً على الإطلاق، لأن هذا المنتج يحتاج إلى مواصفات خاصة، إذ لا بد أن تقدم معلومة في الأغنية وفي الوقت نفسه أن تحتوي على التسلية والترفيه.

قدمتِ العديد من الأغنيات ولكن أغنية "أهلا بالعيد" لها طابع خاص لدى الجمهور.. هل من الممكن أن تقدمي أغنية مشابهة؟

إنها أغنية تعيش في وجدان الناس، ولا يجوز التفكير في عمل آخر عن العيد بعد النجاح الكبير لهذه الأغنية، التي نجحت بفضل ربنا وأحبها الجمهور، ولكن أفكر في تقديم أغنية عن مناسبة أخرى قريباً.

ما رأيكِ بالأغنيات التي تقدم حالياً للأطفال؟

الأطفال بحاجة إلى المعلومة السهلة التي نقدمها لهم في كبسولة صغيرة فيها إبهار، والتكنولوجيا سهلت كثيراً في توصيل الشكل والمضمون، كنا نعاني كثيراً في السابق، لكننا حالياً نقدم أعمالنا بطرق مختلفة وبإيقاع سريع وتواكب العصر، والطفل يحتاج إلى المعلومة السريعة لأنه سريع الحركة والبديهة.

كانت آخر الأعمال التي قدمتِها على الشاشة الصغيرة عام 2010.. ما الذي يمكن أن يعيدك إلى الدراما مرة أخرى؟

عندما أجد عملاً يمس الإنسان، فنحن محاطون بالعديد من القضايا، وعندما سأعثر على ما يجذبني سأقوم بتنفيذه على الفور، ولقد قدمت سابقاً أعمالاً تدافع عن حقوق المرأة كان أهمها مسلسل "هي والمستحيل" والذي يتناول قصة امرأة تجهل القراءة والكتابة لكنها ترتقي بنفسها، وتتحدى الظروف وتنجح في تعليم ابنها.

نرى حالياً حالة من الاحتفاء بالمنصات الإلكترونية وما يُعرض عليها من أفلام ومسلسلات.. ما رأيكِ بالمنصات وهل تحل محل السينما والتلفزيون؟

المنصات فتحت أبواباً للدراما، ومنافستها مع السينما والتلفزيون شيء إيجابي، فلقد قدمت شكلاً جديداً ومضموناً جديداً، ولن تضر، لأنها تثري المشهد الفني .

هل أنتِ من محبي السوشيال ميديا أم من كارهيها؟

السوشيال ميديا شيء مهم جدًا في حياتنا، ويمكن أن أكون شخصية غير متفاعلة بشكل قوي على السوشيال ميديا، ولكني مطلعة عليها وأتابعها، وأسعد جدًا بآراء الجمهور التي تُعيد برنامجي "ساعة صفا" مرة أخرى للتريند، وعندما يبدون آراءهم في أعمالي الجديدة والقديمة من دون أن أطلب منهم، ولكن السوشيال ميديا لها وجه آخر أيضًا لا يمكن إنكاره، وهو مهاجمة الجمهور للفنانين.

مع الابتعاد الطويل عن الحياة الفنية.. هل فكرت صفاء أبو السعود بالاعتزال؟

لم أفكر إطلاقا في هذا القرار، ولن أفكر فيه على الإطلاق.

كيف يسير يوم صفاء أبو السعود؟

أبدأ يومي بتناول وجبة خفيفة، ثم الاهتمام بكل تفاصيل عملي، ثم أحاول الاستمتاع بوقتي بين مشاهدة أعمال فنية أحبها، واللعب على البيانو.

ما رأيك في الذكاء الاصطناعي وكيف ترين تأثيره على الإبداع الفني؟

أعشق كل شيء جديد، ولكن فكرة عمل أغنية بصوتي عن طريق الذكاء الاصطناعي مرفوضة، وأتمنى استخدام هذا الأمر في مساعدة إنسان غير قادر على الكلام أو الحركة.