عادة ما تحقق المسلسلات التركية في الموسم الصيفي في تركيا مشاهدة عالية كل سنة، لكن هذا العام يبدو ان هناك خللا ما في هذه الأعمال، اذ ومع كثرتها لم تحقق النجاح الساحق كما اعتدنا على معظمها في السنوات الماضية، مثلا نذكر مسلسلات "لن أعطيك للغريب، أغنية الصيف، النصيب، ماذا لو أحببتك كثيرا، المنفى الأزرق، المدار، عائلتي" جميعها أعمال جديدة لم تتخطى نسب مشاهدتها من ناحية الريتينغ 3 درجات، ومعظمها وصل الى 1.

اذا ما هي المشكلة؟ ربما ان القصص التي تعرض حاليا أصبحت متعارف عليها كثيرا في أعمال سابقة، أو المماطلة في الأحداث بشكل كبير، أو عدم التسويق لها بشكل كاف، الى جانب ربما اتجاه كثر من الجمهور الى أعمال اخرى على المنصات، أو مشاهدة ما فاتهم من مسلسلات تركية سابقة حققت نجاحا كبيرا حين عرضها، او أغلب الجمهور في هذا الموسم فضّل عدم مشاهدة الأعمال التمثيلية، عكس موسم المسلسلات الشتوي في تركيا، اذ يجلس الكثيرون في المنزل وتكون الأجواء ملائمة أكثر لمشاهدة المسلسلات، كلها احتمالات منطقية تساهم بإنخفاض نسب مشاهدة أعمال هذا الموسم، لكن لا نستطيع وضع احتمال ان الجمهور بات يفضّل الأعمال التي تتضمن حلقات قليلة، لأن هناك أعمالا حملت حلقات كثيرة وحققت نجاحا ساحقا.

حتى ان الرهان الأكبر كان على النجم التركي كرم بورسين في هذا الموسم من خلال مسلسله "ماذا لو أحببتك كثيرا" الا انه لم يستطع ان يحقق فيه النجاح الذي عودنا عليه سابقا.

كما نستغرب من تقسيم الأعمال في تركيا ما بين موسم صيفي وشتوي، لكن الغلبة باتت للأخير من ناحية نسب المشاهدة، وهنا نذكر ان الشتوي عادة ما يتضمن قصص درامية بحتة معقّدة وفيها الكثير من الأحداث، أما الصيفي فأعماله أكثر تكون كوميدية رومانسية ذات أحداث سلسلة بسيطة تميل الى الفرح، وايضا تستطيع أن تكون درامية لكنها ليست بأحداث دسمة كالموسم الشتوي.

اذاً حللنا الأعمال التي ذكرناها في الأعلى وفقا للأرقام التي تنشرها وسائل إعلام تركية أسبوعيا، ويبدو انها ستبقى كذلك، فمنها وصل الى الحلقة السادسة وما زالت نسب مشاهدتها ضعيفة.