رسول العشق أو نزار قباني، الكاتب والشاعر السوري الذي تعلق بأرضه فكتب لدمشق وأحب جارتها بيروت وثالثتها بغداد، وكتب للمرأة فأعطاها صوراً جديدة بعين تعتني بالتفاصيل، وأصبح للعشاق سبيلاً، فكانت دواوينه تُهدى بين المحبين في زمن مضى، فيترك العاشق لحبيبته وردة داخل ديوان نزار الجديد، وعلامة على صفحة قصيدة يتغزل فيها بها.

وغنى للشاعر قباني فنانون كثيرون منذ الستينيات وحتى اليوم، من نجاة الصغيرة إلى فيروز وأم كلثوم وعبد الحليم وفايزة أحمد، وصولاً إلى كاظم الساهر وماجدة الرومي ولطيفة التونسية، وكان لكل فنان غنى من قصائده قصة معه، وبات لكل قصيدة مُغنّاة بُعد آخر.

نجاة الصغيرة

كانت نجاة الصغيرة السباقة في أداء أغنية من قصائد نزار قباني، فكانت قصيدته “أيظن” أول أغنية ملحّنة من الموسيقار محمد عبد الوهاب في عام 1960، ولاقت الاغنية شهرة واسعة بسبب شهرة القصيدة نفسها في ذاك الوقت.

ولم تكن "أيظن" الأغنية الوحيدة التي غنتها نجاة من اشعار نزار، بل غنت أيضاً "ماذا أقول له؟" عام 1965 وقصيدتي "متى ستعرف كم أهواك" و"أسألك الرحيل".

​​​​​​​السيدة فيروز

وعند سماع الأخوان الرحباني بشهرة قباني وكلماته الساحرة، طلبا منه أغنية للسيدة فيروز فكانت أغنية "لا تسألوني ما اسمه حبيبي".كان هناك موال دمشقي سبق أغنية فيروز الشهيرة “لا تسألوني” من كتابة قباني عام 1963، إضافة الى قصيدة بعنوان "وشاية".

أم كلثوم

وبمناسبة النكسة، غنت أم كلثوم أغنية وطنية واحدة للشاعر نزار قباني، الا أنها لم تلق انتشارا واسعا، علماً أنها من ألحان عبد الوهاب، وإعتبرها سكيكر من أهم ما قُدم للقضية الفلسطينية ووحّدت المشاعر العربية.كما وغنت أم كلثوم “عندي خطاب عاجل إليك” من ألحان الرياض السنباطي لتهديها للرئيس الراحل جمال عبد الناصر بصوتها ، إلا أنها طلبت عدم بث هذه الأغنية بعد عملية التسجيل لأن الرئيس الجديد أنور السادات كان سيلقي كلمة تسلمه لرئاسة الجمهورية المصرية، لكن إذاعة القاهرة بثتها بعد وفاة عبد الناصر، وكان قباني قد رثاه فيها بكلمات مؤثرة.

​​​​​​​عبد الحليم حافظ

وتسببت قصيدة "الهرم الرابع" بخلاف بين نزار قباني و الفنان عبد الحليم حافظ، فقد قام عبد الحليم بالإتفاق مع قباني بالحصول على القصيدة لأدائها إلا أنه اضطر إلى السفر نحو لندن للعلاج، وفي هذا الوقت أقنع الرئيس الليبي معمر القذافي قباني بإعطاء القصيدة للمغني الليبي محمد حسن فكان له ذلك، وسرعان ما غناها محمد ليواكب فيها حدث وفاة عبد الناصر الذي هزّ الأمة، الامر الذي وتر العلاقات بين نزار و عبد الحليم.

الا ان عبد الحليم عاد وغنى لنزار قصيدتان الأولى “رسالة من تحت الماء” عام 1973، التي لاقت نجاحها واسعالً لتلفت عبد الحليم قصيدة أخرى لنزار وهي “قارئة الفنجان” إلا أن هناك كلمات فيها لم تعجبه فطلب من نزار شخصياً تغييرها فكان له ذلك.

فايزة أحمد

وغنت الفنانة الراحلة فايزة أحمد قصيدة واحدة لقباني وكانت بعنوان “رسالة من امرأة” منتلحين محمد سلطان، وغنتها على المسرح وسط ترحيب حار من الجمهور.

​​​​​​​ماجدة الرومي

وسجلت ماجدة الرومي عدداً من قصائد نزار في رصيدها، فغنت “كلمات” التي عنونت ألبومها بها عام 1991، و“مع الجريدة” عام 1994، و"طوق الياسمين" عام 1998، و"أحبك جداً" عام 2006، و"وعدتك" عام 2012.

أصالة

وغنت الفنانة أصالة قصيدة “إغضب” وعنونت ألبومها باسم هذه القصيدة عام 1994، فحصدت إعجاب النقاد ومديح الصحافيين عند إصدارها، وغنت أصالة “القصيدة الدمشقية” المعروفة بـ"هذي دمشق وهذي الكأس والراحُ" وكانت بأوج شهرتها، ما ساهم بانتشار القصيدة التي غنتها كشارة لمسلسل “نزار قباني”.

​​​​​​​كاظم الساهر

غنى الفنان كاظم الساهر قصيدة "زيديني" التي أحدثت ثورة في عالم الاغاني بعد النجاح الكبير الذي لاقته، ولم يختلف نجاحها عن نجاح “قولي أحبك” التي صوّرها القيصر في إيطاليا.

وغنى كاظم من كلمات القباني كانت “يوميات رجل مهزوم”، و"أكرهها"، و"إني خيرتك فاختاري"، و"حافية القدمين"، و"هل عندك شك" إضافة الى قائمة طويلة.

لطيفة التونسية​​​​​​​

​​​​​​​و في ألبومها الشهير "تلومني الدنيا"، غنت لطيفة التونسية من قصائد نزار أغنية “تلومني الدنيا” و كذلك أغنية “العاشقين”.كما أطلقت ديو مع كاظم الساهر بعنوان “القدس” من قصائده.