عام تلو الآخر أصبحت الممثلة هنادي مهنا تحجز مقعدها في السباق الرمضاني من خلال أعمال درامية وخصوصاً الكوميديا، وتحقق نجاحاً كبيراً به وتفاعل الجمهور معها، وفي حوار خاص لموقع "الفن"، كشفت هنادي عن تحضيرها لمسلسل "كشف مستعجل" وعن سبب تحمسها للدور، وعن أوجه التشابه بينها وبين شخصيتها خلال الأحداث، وعن تحدياتها مع الكوميديا، والغناء والمفاجآت التي كشفت لنا عنها في الفترة المقبلة، وعلاقتها بالغناء الشعبي وتعدد اللغات، بالإضافة لانتشار فكرة الأعمال ذات الـ 15 حلقة في الموسم الرمضاني لهذا العام على عكس السنوات الماضية والفرق بينها وبين مسلسلات الـ 30 حلقة، خصوصاًَ أنها خاضت كلاً من التجربتين، وعن مدى تأثير العرض الحصري للمسلسل عبر منصة إلكترونية على نسب مشاهداته وتفاعل الجمهور معه، والعديد من التفاصيل الأخرى في الحوار الآتي:

بداية.. قدمتِ شخصية جريئة للبعض في الموسم الرمضاني من خلال مسلسل "كشف مستعجل".. فكيف كانت ردود الأفعال وتلقيك لها؟

كانت أكثر من رائعة ولم أتوقع تقبل الجمهور للشخصية المختلفة إلى هذا الحد، وخصوصاً أن المسلسل تجربة جديدة لي ويتضمن 15 حلقة فقط، وبشكل خاص أنني تابعت مدى تقبل الجمهور لجميع أبطاله والإشادة الكبيرة به، وهذا أمر أسعدني كثيرًا، خصوصاً أنني كنت متخوفة جدًا.

وما الجديد الذي حمسك له؟

أنني تعاونت من قبل مع منتج العمل في مسلسل ‏‏"مكتوب عليا" وحقق نجاحاً كبيراً، ‏والشركة المنتجة توفر كافة عوامل النجاح لفريق العمل، بالإضافة إلى أن المسلسل مليء ‏بالكوميديا الراقيه، ويحتوي على أحداث شيقة وجاذبة في تسلسل درامي محبوك ‏نسجه المؤلف إيهاب بليبل بحرفية شديدة، والمخرج شادي الرملي يجعل أجواء ‏التصوير سهلة وبسيطة جداً على الجميع.

ألم تخشِ من تكرار تجربة الكوميديا؟

بالطبع الكوميديا أصعب من التراجيديا وجميع أنواع الفنون، ولكني عندما تلقيت عرضاً من الشركة المنتجة وقرأت السيناريو والفكرة أعجبت بهما جدًا، إضافة إلى أن محمد عبد الرحمن ومصطفى خاطر متواجدان في العمل وهما نجمان في الكوميديا وشعرت أنني سأكون في أمان معهما، فحين كنت أقرأ السيناريو كنت أضحك على مشاهدهما بشكل لا إرادي، بالإضافة إلى أن دوري ليس كوميدياً صراحة.

ظهرتِ خلال الأحداث بشخصية "عاليا" وهي مطربة أغانٍ شعبية.. إلى أي درجة كانت قريبة منك؟

"عاليا" قريبة مني جدًا، لأنني أحب الأغاني الشعبية وأهتم بها، حتى في حفل زفافي حرصت على وجود الفنانين الشعبيين، وهذا الدور حقق لي جزءاً من حلمي الحقيقي وهو الغناء، ولا زلت أحلم به ولن أتخلى عنه.

هل يعني ذلك أنك تحضرين لمفاجأة في عالم الغناء؟

بالفعل، أركّز هذه الفترة على الغناء وسأقوم بطرح أغنية جديدة في الفترة القليلة المقبلة.

وماذا عن تعدد اللغات في شخصية "عاليا"؟

هذا ليس بعيدًا عني أيضًا لأنني أجيد التحدث بأكثر من لغة وخصوصاً الفرنسية، وهذا ما جعلني أشعر أنها شخصية قريبة إلى قلبي واندمجت معها بسرعة شديدة.

ما الأصعب بالنسبة لكِ.. التراجيديا أم الكوميديا؟

الكوميديا طبعًا، الاثنان بينهما اختلاف ويتطلبان مجهوداً، ولكن الكوميديا صعوبتها وخطورتها أكبر، لأنه من الممكن أن تظهر "دمك تقيل أوي" ولا تظهر خفة ظل مع الجمهور وهذا غير قبول، ومن الممكن أن تنجح فيها، وللأسف الكوميديا لا يوجد بها حل وسط، إما نجحت وإما فشلت، بعكس الأدوار التراجيدية، ومن هنا تأتي صعوبة الكوميديا. إضافة إلى ذلك وجود مشكلة أخرى، وهي أن أغلب الجمهور يعتقد خطأ بأن المسلسل الكوميدي يجب على كل شخصياته أن تضحكه، وطوال الوقت ينتظرون من الفنان أن يضحكهم، ولكن الأصل في المسلسل الكوميدي أن ليس كل الشخصيات يجب أن تكون كوميدية وساخرة، وللأسف في الكوميديا الفنان يحمل مسؤوليته على أكتافه بمفرده ويتحمل النتيجة وحده، وعلى الأقل يجب أن يتقبلك المشاهدون، بخلاف الأدوار البعيدة عن الكوميديا فمن الممكن أن تمر الأمور بسهولة إذا لم تقدم الشخصية بشكل جيد، أما في الكوميديا فإذا لم تتمكن من إضحاك الناس فسينقلب عليك الأمر وتتضرر كفنان بشكل كبير.

وكيف وجدتِ المنافسة حول مسلسلات الـ 15 حلقة والتي انتشرت بقوة في الموسم الرمضاني هذا العام؟

المنافسة أولاً وأخيراً هي لصالح الجمهور، فنحن نسعى لتقديم أفضل ما لدينا لإسعاده خلال الموسم الدرامي الرمضاني، وكان هناك أكثر من عمل تدور أحداثه في 15 حلقة هذا العام، إنها منافسة شريفة وممتعة، وتقدم وجبة فنية دسمة بعدد الحلقات، وهذا ما يميل إليه بعض الجمهور خصوصاً الشباب الذين يقضون وقتهم في مشاهدة المنصات، وأرى أن نسب المشاهدة لم تتأثر ويتم الآن عرضه مرة أخرى عبر القنوات الفضائية، وهذا مكسب مضاعف.